الفرقة السيمفونية تطلق مبادرتها «اكتشف الموسيقا» المخصصة للأطفال المتضررين من الأحداث
06 آذار 2013
أجواء تعلمية ونافذة تنفس للأطفال في مراكز الإيواء
بالتوازي مع سلسلة الحفلات التي تقيمها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تحت عنوان «من أجل شتاء دافىء» والمخصصة لمساعدة الأطفال المتضررين من الأحداث، أطلقت الفرقة وبالشراكة مع الأمانة السورية للتنمية و دار الأسد للثقافة والفنون، مشروعها «اكتشف الموسيقا» والمخصص للأطفال المتواجدين في مراكز الإيواء.
وتقوم الفرقة بدعوة الأطفال لحضور تدريبات الفرقة، ليس للاستماع فحسب، وإنما الأمر يتعدى ذلك بكثير، حيث يقوم المايسترو ميساك باغبودريان والعديد من أعضاء الفرقة بتعريفهم على الآلات الموسيقية المختلفة وشرح المعاني الموسيقية المتنوعة لهم في جو من المرح كي ينسى هؤلاء الأطفال صعوبات الأزمة، وليعيشوا طفولتهم بعيداً عن هموم وأحزان الواقع، وتأتي هذه المبادرة لتضع الموسيقي أيضاً في مكان تقدم فيه ما بوسعها للوطن والشعب في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
حضر «اكتشف سورية» إحدى تدريبات الفرقة عندما كان الأطفال في ضيافتها والتقى ببعض الأطفال والمعنيين بالمشروع، والبداية كانت مع طفل عمره 12 سنة قال لنا: «أنا سعيد جداً بهذه الرحلة وهي الثانية لي، وأتمنى أن تتكرر زيارتي إلى هنا دائماً، رأيت أشياء كثيرة لم أكن قد رأيتها سابقاً، آلات موسيقية، فنانين، وأنا سعيد بهؤلاء الأساتذة الذين يعلموننا هنا، وسمح لي الأستاذ (يقصد باغبودريان) أن أحمل آلة الهورن وأعزف عليه أيضاً».
وطفلة أخرى بعمر الوردة تقول: «هذه فرقتنا، تمثل سورية، هكذا قال لنا الأستاذ، وأنا أحب سورية كثيراً يعني يجب أن أحب هذه الفرقة، تعلمت أشياء كثيرة عن الفرقة والآلات وأصبح لدي صديقات هنا، واحدة تعزف الكمان والثانية تعزف الكلارينيت، كم أحب أن أكون موسيقية مثلهن».
من جانبه قال لنا المايسترو باغبودريان: «مبادرة اكتشف الموسيقا» تقوم بها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بالشراكة مع الأمانة السورية للتنمية، ودار الأوبرا، وتتضمن زيارة للأطفال من مراكز الإقامة المؤقتة لتدريبات الفرقة، وخلال الزيارة يستمع الأطفال إلى الموسيقا ويتعرفون على آلات موسيقية مختلفة كما يحظون بفرصة تجريبها والنقاش حولها».
وعن أهداف المبادرة يقول: «أهداف هذه الزيارة تختلف بين التعليمي الذي يعطي الأطفال معلومات بسيطة عن علم الصوت والموسيقا وبين النفسي والذي يحاول أن يساعد هؤلاء الأطفال على إيجاد متنفس لهم على الرغم من كل ما يحدث، ولكن، وقبل كل شيء هذه الزيارة تنقل رسالة هامة، فالأوركسترا تحوي آلات لها خواص مختلفة جداً فيما بينها ولكنها معاً على اختلافها تستطيع أن تنتج أكثر الألحان انسجاماً وجمالاً تماماً كما هي حال تنوعنا في بلدنا».
وأنهى باغبودريان حديثه قائلاً: «نحن في الفرقة نعمل جاهدين لتطوير هذه المبادرة ليشمل أكثر عدد ممكن من الأطفال لأن الموسيقا لها تأثير كبير على نشوء الشخصية عند الطفل بغض النظر على الحالة الإنسانية التي تحملها المبادرة».
والجدير ذكره أن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تقوم بالإضافة إلى هذه المبادرة بحفلات تحت عنوان: «من أجل شتاء دافئ» بهدف تأمين مساعدات من أغطية وملابس جديدة شتوية للأطفال في مراكز الإيواء.
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية
من أجواء مبادرة اكتشف الموسيقا |
من أجواء مبادرة اكتشف الموسيقا |
من أجواء مبادرة اكتشف الموسيقا |