قلعة تدمر
01 تشرين الأول 2012
.
لكل أثر في سورية خصوصية وتميز على مستوى العالم وقد اكتسب هذه الخصوصية من طبيعة المنطقة التي يقبع فوقها وكذلك من الأفراد والأشخاص الذي سكنوا هذه المنطقة وهذا الحال ينطبق على قلعة تدمر أو قلعة فخر الدين المعني الثاني التي تقع في مدينة تدمر مشكلة لوحة تثير الحياة والنشاط في وجه من يراها.
وتتربع القلعة على رابية صخرية يخال للبعض أنها تلة رمال يحيط بها خندق كبير وعميق وعلى بعد أمتار منها تحيط بها واحة غناء على حد تعبير معن حداد مهندس في إدارة المواقع.
ويضيف.. معظم المداخل إلى القلعة كانت محصورة بمدخل واحد هو عبارة عن جسر متحرك فوق الخندق يغلق عند وصول الأعداء ومحاولتهم دخول القلعة وبذلك لم يكن من السهل على الأعداء النيل ممن داخل القلعة المنيعة.
وعن سبب تسمية القلعة بهذا الاسم يقول أستاذ التاريخ شريف خضور.. هذه القلعة تعود إلى الفترة الأيوبية وقد بناها أحد أقرباء صلاح الدين الأيوبي وهو أسد الدين شيركو الذي كانت تحت إمرته حمص وحماة والسلمية وفي مرحلة أخرى قام الأمير اللبناني فخر الدين المعني الثاني ببعض التحسينات للقلعة من خلال بناء أبراج وأسوار ويقال ان القلعة كانت في البعض من أجزائها ركام فقام الأمير فخر الدين بإعادة ترميمها بحيث تحمي أهالي البادية والمدينة من الغزوات.
ويشير خضور إلى أن القلعة نسبت إلى الأمير فخر الدين لكونه آخر من سكنها لكن من يقرأ فنون العمارة يدرك أن هذه القلعة أيوبية بامتياز وقد قاومت الحروب الصليبية بفضل دفاعاتها التي شارك في تجهيزها أتابكة دمشق والزنكيون والأيوبيون.
واللافت في هذه القلعة الجميلة أن معظم الحجارة التي بنيت بها أخذت من الخندق الذي كان يحميها من تربص الأعداء والطامعين بمملكتها.
وكل ما يوجد بالقلعة يثير الانتباه وخصوصا محبي التاريخ والآثار ابتداء من بقايا الجسر المتحرك والخندق العظيم وطوابق القلعة وشكلها المربع وممراتها الداخلية المتموجة أو غير المستقيمة.
وبمجرد النظر إليها من مكان بعيد يشعر الناظر بجمال آخاذ وخصوصا عندما تهب سحابات العجاج الرملي ليبدو المنظر كأنه أفلام كرتون تم تركيبها وبرمجتها بهذا الشكل لجذب الأنظار ورغم أن البعض لا يحبذون العجاج إلا أن من يراه عند قلعة تدمر ينبهر أمام جمال وطريقة احاطته بالقلعة وكأنه خيوط ذهب تتناثر عدا عن تناغم وانسجام الواحة المليئة بالأشجار مع منظر القلعة على حسب تعبير رهف شحادة (زائرة للقلعة).
وتقول: عند الغروب تسقط الشمس أشعتها التي تبدو مع القلعة وكأنهما تؤم.. إنها قلعة الحياة في مملكة الرمال.
سانا
ahmadkhattab:
الله يخلي تراث اجدادنا القدماء
syrea
جنى :
لكل دولة تميز خاص وسوريا تميزها بقلعتها ويقوتها وصبرها ومحاربتها
وانا فلسطينية وبفتخر وبفتخر بسوريا
فلسطين