تكريم لأطفال خضعوا لدورة إعلامية ضمن مديرية ثقافة حلب
17 تشرين الأول 2011
عشرين طفلاً وطفلة كانوا على موعد مع حفل تكريم مساء يوم الخميس الثالث عشر من شهر تشرين الأول 2011 في مديرية الثقافة بحلب نالوا فيها جوائز تكريمية متنوعة حيث يأتي هذا التكريم بعد نجاح هؤلاء الأطفال في اتباع دورة «إعلامي في مجال التأهب للكوارث الطبيعية» والتي أقيمت بمشاركة عدد من الجهات والمنظمات الأهلية والدولية.
وتضمنت الدورة - كما يقول السيد خالد إسماعيل المسؤول الإعلامي لمشروع التخفيف من المخاطر في المدن - بعض التدريبات العملية التي علمت هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة والرابعة عشرة مهارات إعلامية من حيث الإذاعة والتحرير والصحافة حيث يضيف: «اخترنا 20 طالب وطالبة مميزين من مدرسة الفرقان لمرحلة التعليم الأساسي في حلب حيث قمنا بتعليمهم مهارات مثل كيفية إقامة برنامج توعوي إذاعي وخطواته من الإعداد إلى الإطلاق، إضافةً إلى تعليمهم كيفية التحرير والعمل الصحفي. الهدف مما سبق هو قيام الأطفال بتوعية أقرانهم بأهمية التأهب تجاه الكوارث الطبيعية التي قد تحدث وكيفية الاستعداد لها. وتأتي هذه الدورة ضمن مشروع بدأ العام الماضي وينفذ بين كل من وزارة الإدارة المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع الجهات المحلية ممثلة بمنظمة طلائع البعث ومجلس مدينة حلب وغيرها».
وكان من الجهات المشاركة في الدورة منظمة طلائع البعث حيث تقول لنا السيدة سلمى شيخ حنا رئيس مكتب الثقافة والإعلام في فرع طلائع البعث بحلب عن المشاركة: «قدمت المنظمة عدة مشاركات في هذه الحملة منها هذه الدورات الإعلامية من جهة، ومن جهة أخرى التعاون الذي جرى مع مجلس مدينة حلب في تقديم بعض الحلقات البحثية وبعض المشاهد التمثيلية التوعوية إضافة إلى إطلاق أغنية تتحدث عن خطورة الكوارث الطبيعية وأهمية الاستعداد لها والتصرف خلالها. أما سبب تركيز هذه الحملات كلها على الطفل هي لكون الطفل يشكل اللبنة والأساس للمستقبل والذي كلما زاد وعيه زاد المستقبل إشراقاً».
وتضيف بأنه يجري العمل على إقامة أكثر من دورة إعلامية في أكثر من مجال وضمن أكثر من مدرسة مع زيادة عدد المتقدمين لها من الأطفال وتوسيع الشريحة العمرية وتمثيل الذكور والإناث فيها وذلك خلال الفترة القادمة.
وتأتي هذه النشاطات ضمن حملة التخفيف من مخاطر الكوارث الطبيعية والتي انطلقت العام الماضي في عدد من دول العالم وشملت 100 مدينة، حيث يقول السيد خلدون عفوف مسؤول التخفيف من مخاطر الكوارث عن فكرة الحملة: «تعتبر محافظة حلب واحدة من المدن المشاركة في الحملة العالمية لتمكين المدن من مجابهة الكوارث الطبيعية (مدينتي تستعد) والتي بدأت العام الماضي حيث شاركت مدينتي حمص وحلب مع 98 مدينة أخرى في هذه الحملة التي تهدف إلى تمكين هذه المدن من مجابهة الكوارث الطبيعية وزيادة الاستعداد لها. كما يصادف اليوم "اليوم العالمي للتخفيف من الكوارث الطبيعية" حيث جرى في مثل هذا اليوم من العام الماضي إطلاق الحملة رسمياً في مدرسة إحسان شوقي ضمن ضاحية الحمدانية في حلب والتي تضمنت مناورة حية تمثل عملية إخلاء المدرسة في حالة حريق مع إقامة معرض وإطلاق مسابقة لرسوم الأطفال آنذاك. أما هذا العام فقد عملنا بالتعاون مع مجلس مدينة حلب على إقامة ورشة العمل في مدرسة الفرقان التي نكرم أطفالها اليوم إضافةً إلى إطلاقنا لمسابقة رسوم للأطفال مع الطلائع خلال الفترة القادمة».
ويضيف بأنه مع مصادفة اليوم «ليوم الاستعداد للكوارث»، فإن مديرية الثقافة ستستضيف نشاطات متنوعة بهذا الصدد منها حفل التكريم هذا إضافة إلى إطلاق الأغنية الخاصة بالحدث والتي تتطرق إلى كارثة جفاف الصومال لأول مرة أمام جمهور، علاوة على عرض الفيلم الأجنبي «بيتنا» والذي يحكي قصة كوكب الأرض منذ بداياتها وحتى يومنا هذا مع كل الضرر البيئي السلبي الذي يقوم به الإنسان تجاهها والتلويث الذي يتم. ويختم بالقول بأن الحملة مُددت حتى العام 2015 لتوفير المزيد من الوقت للمدن لكي تستعد أكثر لمجابهة الكوارث الطبيعية.
بدورها تقول رئيسة مجلس مدينة حلب بالتكليف المهندسة لمى معمار بأن مجلس المدينة عمل خلال الفترة الماضية على رفع جاهزية المدينة في مجال مجابهة الكوارث ضمن عدد من المجالات بشكل كبير حيث تتابع بالقول: «مع انطلاق الحملة في مثل هذا اليوم من العام الماضي، قام المجلس بالعمل على زيادة التأهب في مجال الكوارث حيث شارك في الاحتفالية بعرض مثّل عملية إخلاء جرت ضمن مدرسة ابتدائية في عرض تدريبي حول جاهزية المجلس ومنظومة الدفاع المدني في حالات الكوارث الطبيعية، ومن ثم قمنا على مدار العام بتقييم سلامة جميع المدراس الموجودة في المدينة إضافةً إلى قيامنا في الوقت نفسه بوضع كود للحرائق والعمل على رفع درجة الاستعداد والجاهزية في منظومة المجلس مع قيامنا في الوقت ذاته بالعمل على تمكين الأبنية وتحديد الأراضي الآمنة والقيام ببرامج تعليمية وتدريبية للحد من مخاطر الكوارث في المجتمعات المحلية. وأخيراً تطوير نظام الإنذار المبكر مع توفير قدرات إدارة الطوارئ في المدينة».
وتختم بالقول بأن تمديد الحملة حتى نهاية العام 2015 هو دليل كبير على نجاح الحملة من جهة، ومن جهة أخرى توفير الوقت للمدن للاستعداد ومجابهة الكوارث بشكل أكثر قدرة.
يذكر بأن الدراسات الجيولوجية الخاصة بمدينة حلب أثبتت وقوع حلب على فالق مرئي زلزالي بطول 50 كم يبعد عن مركز المدينة حوالي 30 ويمتد على طول منطقتي «قاطمة» و«دارة عزة» في منطقة الشمال الغربي، إضافة إلى تواجد عدد من المناطق داخل المدينة التي تعاني من وجود كهوف تحت الأرض فيها مع وجود بعض المواقع والأحياء التي تحوي مخالفات إنشائية في البناء الأمر الذي يجعل من عملية التأهب تجاه الزلال والكوارث الطبيعية ضرورة حتمية وأمرا أساسيا من أجل تطور هذه المدينة واستقرارها.
أحمد بيطار- حلب
اكتشف سورية
من أجواء التكريم في ثقافة حلب |
من أجواء التكريم في ثقافة حلب |
من أجواء التكريم في ثقافة حلب |