اللقاء الوطني للمغتربين السوريين: تأييد الإصلاح ورفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري
23 تموز 2011
أعلن المشاركون في اللقاء الوطني للمغتربين السوريين الذي عقد اليوم تحت عنوان «وطني سورية» تأييدهم الكامل لمسيرة الإصلاح الشامل في سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد داعين إلى إعطاء القيادة السياسية والحكومة الوقت الكافي لتنفيذ جميع الخطوات الإصلاحية المعلن عنها.
وأكدوا في بيان بختام لقائهم بفندق الشيراتون أن ما تتعرض له سورية هو في جزء كبير منه مؤامرة خارجية تصب في خدمة أعداء سورية ويرفضون رفضا قاطعا كل أشكال التدخل الأجنبي أو الوصاية الخارجية على الشأن السوري أو أي عمل من شانه أن يؤدى إلى زعزعة امن واستقرار الوطن.
وأدان المؤتمرون كل أشكال القتل والتخريب التي مارستها الجماعات المسلحة ضد السوريين في وطنهم وطالبوا بمحاسبة مرتكبيها وفق القانون بأسرع وقت داعين إلى نبذ كل أشكال التحريض والتجييش للحفاظ على حالة السلم الأهلي ووحدة مكونات المجتمع السوري بكل تنوعاته مثمنين مواقف روسيا والصين الداعمة لعدم التدخل في الشأن السوري.
ودعا المشاركون جميع المغتربين السوريين في كل الدول إلى الاستثمار وإقامة المشروعات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية التي من شأنها دعم الاقتصاد الوطني وتأمين فرص العمل للمواطنين مؤكدين دعمهم لسورية المقاومة وجميع حركات المقاومة العربية حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة بشكل كامل.
كما دعا المشاركون جميع أبناء سورية لوقفة صادقة وتقييم ذاتي وتركيز على الأولويات الوطنية والقومية والتصدي للفساد وسوء الإدارة والمحسوبيات والالتزام المطلق بالوحدة الوطنية واللحمة الوطنية كقاعدة أساسية تجمعهم جميعا.
وأكد المشاركون على جميع أبناء الجاليات السورية في المغترب تعزيز التواصل فيما بينهم ونبذ أشكال الفرقة التي تستهدف وحدتهم الوطنية وان يكونوا يدا واحدة بعيدين عن الانقسامات التي لا مصلحة لأحد فيها متمنين على جميع المغتربين من أصحاب الكفاءات والخبرات العلمية رفد مسيرة الإصلاح بما يملكون من تجارب وأفكار تسهم في خدمة ورفعة وتقدم الوطن.
وطالبوا بضرورة التصدي لكل نوع من أنواع التضليل الإعلامي التي تمارس ضد سورية والوقوف بوجه الحملة الإعلامية الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام الخارجية مؤكدين أهمية انجاز قانون الإعلام الجديد بسرعة.
واتفق المؤتمرون على تشكيل لجنة متابعة دائمة لهذا المؤتمر وتسمية أمانة سر للمؤتمر الوطني للمغتربين في دمشق لتحقيق التواصل بين المغتربين والجهات الحكومية في الوطن وتقديم مقترحاتها إلى الجهات كافة عن طريق وزارة الخارجية والمغتربين.
وبدأت فعاليات اللقاء الوطني للمغتربين السوريين صباح اليوم تحت عنوان (وطني سورية) بمشاركة أكثر من 150 مغترباً سورياً يمثلون الشرائح كافة وذلك في فندق الشيراتون.
ويهدف المؤتمر إلى دعم برنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد والتأكيد على رفض التدخل الخارجي في الشأن السوري والالتزام المطلق بالوطن واللحمة الوطنية كقاعدة أساسية لكل السوريين.
ودعت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية خلال كلمة الافتتاح جميع المغتربين الذين لم يتمكنوا من الحضور وأن يكونوا جزءاً من هذه المبادرة إلى القيام بمبادرات جديدة مشيرة إلى أن الجهد اليوم لا يلغي أهمية وجود مبادرات أخرى فالوطن قلبه مفتوح للجميع وخاصة أن أعداد وإمكانيات المغتربين كبيرة وسورية تعول عليهم وأبوابها مفتوحة لهم دائماً.
وقالت إن السوريين موحدون وإن تاريخ سورية وشعبها أعطيا أنموذجاً للمحبة والعيش المشترك وإن هذا الانموذج هو المستهدف لأننا إذا قرأنا خارطة المنطقة وما يجري فيها منذ سنوات فسنجد التركيز على يهودية الكيان الصهيوني الذي يريدون أن يثبتوه ضد كل حقوق العرب والفلسطينيين وإذا ما قرأنا ما حدث في العراق والسودان وما يحدث حولنا الآن نستطيع أن نقول قبل أن يبدأ هذا الحراك في العالم العربي ومع اقتراب الذكرى المئوية الأولى لاتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور ان الخطط تتجه إلى مرحلة قادمة تقسم المقسم وتجزىء المجزأ وأصبحت خطط التقسيم والتجزئة والتفرقة واضحة في العالم العربي.
وأضافت إن خطط التقسيم من وجهة نظر أعدائنا أمر منطقي لتحويل النظر عن القضية الجوهرية والأساسية وهي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وقضية فلسطين وخاصة أن الإعلام العربي اليوم نادراً ما يتحدث عن ذلك وعما يجري للفلسطينيين رغم أن ما يجري خطير جداً مذكرة بما قاله الرئيس الراحل حافظ الأسد بهذا الصدد "إن كل ما يوحدنا هو صحيح وكل ما يفرقنا هو خطأ" لأن ما يوحدنا هو عامل من عوامل قوتنا ولأن العرب إذا ما اجتمعوا على أسلوب تنسيقي بين بعضهم وإذا ما اجتمعت الثروات والجغرافيا والطاقات البشرية العربية ستجعل من العرب قوة يحسب لها حساب لذلك من الممنوع على العرب أن ينسقوا ويوحدوا كلمتهم وأن يجمعوا أو يستجمعوا قواهم.
وقالت شعبان: إننا لا نريد أن ننفي ما تتعرض له الشعوب العربية في مناطق وبلدان مختلفة وربما ضمنها ما يتعرض له الشعب السوري من مظالم فهذا شأن داخلي موضحة أنه منذ بداية الأزمة التقى السيد الرئيس بشار الأسد المئات من المواطنين من مختلف المدن والقرى والشرائح والاتجاهات في جميع المحافظات واستمع إليهم وتحدثوا بصراحة كما أن الحراك الاجتماعي والسياسي داخل البلد ركز دائماً على العوامل التي ادت لهذه الأزمة والعوامل التي تمكننا من الخروج منها.
لا يمكن لأحد أن ينكر أن دور سورية المقاوم والعروبي هو المستهدف
ونبهت المستشارة السياسية والإعلامية إلى أن الأزمة التي تشهدها سورية مركبة دون إلغاء العوامل المحلية والمطالب المحقة التي يطالب بها الشعب السوري.. مؤكدة أنه لا يمكن لأحد أن ينكر أن دور سورية القومي والمقاوم والعروبي والذي كان فريداً ومتميزاً هو المستهدف وان العامل الذي جعل الأزمة أكثر صعوبة هو العنف والقتل واستهداف قواتنا المسلحة والشرطة والأمن والمدنيين.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى إنه بعد أن رفعت سورية حالة الطوارئ ووضعت قانونا للتظاهر بات لا يوجد أي مشكلة في التقدم بطلب وأخذ رخصة والقيام بمظاهرة مرخصة والتعبير عن رأي إلا أن المشكلة تكمن في قطع الطرقات ووضع الحواجز من قبل مسلحين واستهداف الناس على الهوية والجيش والشرطة لأن هذا أمن بلد ولا يمكن لأي بلد في العالم أن يقبل بأن تتجه مجموعة مسلحة إلى قطع الطرقات والمدن بقوة السلاح.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن جذور المشكلة التي نواجهها بدأت تتوضح ومن يقوم بها ومن وراءها وتوصلنا إلى أفضل الطرق لمعالجتها مشيرة إلى أن الذي ساعدنا في ذلك هو وعي ومحبة الشعب السوري الذي لا يقبل الفرقة بين أبنائه واعتاد العيش بالأمن والأمان ويعمل على إعادته كما كان.
وقالت المستشارة السياسية والإعلامية: إن اللغة الطائفية لم تكن موجودة في منطقتنا أصلاً فالوطن العربي هو من أكثر مناطق العالم تنوعاً عرقاً وديناً لأنه مهبط الديانات وأصل الحضارات وهذا ما يؤكده التاريخ لذلك حين بدؤوا باللغة الطائفية في الحرب على العراق كانت هذه اللغة هي أهم أدوات الحرب عليه.
الشعب السوري يقف ضد محاولات التجييش والفرقة والانقسام ومع خريطة الإصلاح التي أعلنها الرئيس الأسد
واعتبرت الدكتورة شعبان أن التجييش الطائفي هو أخطر سلاح يمكن أن يستخدم في هذه المنطقة لهذا فإن الشعب السوري حين أدرك أين تتجه هذه الأزمة يقف اليوم بمعظمه ضد محاولات التجييش والفرقة والانقسام ويعود ليقف مع خريطة الإصلاح التي أعلنها الرئيس الأسد وضد أي محاولة لزعزعة أمن واستقرار سورية مشيرة إلى أن قانون الأحزاب أصبح شبه جاهز فيما يجري البحث في قانوي الإعلام والانتخابات وسيكونان جاهزين في وقت قريب جداً.
ولفتت الدكتورة شعبان إلى ما تحدث عنه الرئيس الأسد حول إمكانية مراجعة الدستور أو إعادة كتابته وعن حرية الإعلام وإصدار قانون حضاري وعصري له متسائلة إذا كانت سورية بهذه الخارطة الإصلاحية تنتقل الى بلد تعددي والى حرية سياسية وإعلامية وحزبية فماذا نريد من الإصلاح غير ذلك.
ورأت الدكتورة شعبان ان الطريق اليوم اصبح واضحا.. إما أن نستجمع قوانا جميعا ونحاول إعادة الأمن والأمان لبلدنا والسير قدما بكل ما نمتلك من قوة في طريق الإصلاح واما أن نفسح المجال بصمتنا لمن يريد زعزعة امن البلد وبث الفرقة والطائفية فيه مشيرة إلى أن الشعب السوري حسم خياراته وأن ردة فعل الشارع على ما يجري جاءت لتقول نحن هنا ونشعر بالامان وسنمارس حياتنا الطبيعية بكل محبة واعتزاز في وطننا وبلدنا ويجب الا نسمح للمغرضين أن يبثوا الفرقة بين أبناء شعبنا.
وأكدت أن أهم ثروات سورية هي الثروة الاغترابية لأن المغتربين المنتشرين في كل مكان من أنحاء العالم لديهم من الخبرات والكفاءات ما هو قادر على النهوض بسورية نهضة حضارية عظيمة وسريعة داعية المغتربين السوريين للعودة والاستثمار والمساهمة في نهضة البلد والعيش في ربوعه.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن سورية ومصر سيخرجان مما يحدث الآن بشكل أقوى وسيكونان أكثر عروبة ومقاومة وتصميما على تحرير الأرض واستعادة الحقوق كاملة على عكس ما جاءت به تقارير إسرائيلية من ان ضعف البلدين جراء هذه الأزمة سيجعلها مرتاحة خلال السنوات القادمة.
عكاوي: المغتربون يؤيدون الإصلاحات التي طرحها وباشر بتنفيذها الرئيس الأسد
من جهته عبر المغترب وليد عكاوي من اللجنة المنظمة عن تأييد المغتربين المطلق والكامل للإصلاحات التي طرحها وباشر بتنفيذها الرئيس الأسد ولتأكيد أهمية هذه الإصلاحات لمستقبل سورية ومستقبلنا جميعا ومستقبل المنطقة ككل.
وأضاف أن المغتربين يؤيدون كل مطالب الإصلاح المحقة من جانب الشعب بعيداً عن وسائل العنف لأن الإصلاح والعنف لا يلتقيان أبداً وأن من يرد الإصلاح الحقيقي لا يمكن أبداً أن يكون من دعاة العنف ولا يمكن أن يلجأ إلى استخدام السلاح او القتل وبث التفرقة والشحن الطائفي والمذهبي بين أبناء الوطن الواحد.
وأوضح عكاوي أن تنفيذ الإصلاح يحتاج للوقت وان بقاء المسلحين في شوارع العديد من المدن والقرى السورية من شأنه أن يعطل كل خطوة إصلاحية مؤكداً أهمية عودة الأمن والأمان إلى كل شبر في هذا الوطن لأنهما حجر الأساس لاي تغيير ينشده الشعب ولأي إصلاحات وديمقراطية يرغب بها.
ولفت عكاوي إلى أن بعض السوريين انجروا عن قصد او غير قصد ليكونوا طرفاً في مؤامرة بل وقوداً لمؤامرات اتضحت أبعادها بعد معرفة مدبريها وأبواقها منذ اليوم الأول للأحداث.
وقال عكاوي.. إن الذين قطعوا آلاف الأميال متكبدين عناء السفر ومدفوعين بحس وطني مرهف جاؤوا ليكونوا في قلب سورية العربية الأبية مدافعين عنها وعن ترابها وعن عزتها وصمودها ومستقبل جميع السوريين بلا استثناء.
مداخلات المشاركين: ما تتعرض له سورية هو مؤامرة خارجية تصب في مصلحة أعدائها وعلى رأسهم إسرائيل
وأكدت مداخلات المشاركين في الجلسة الأولى التزامهم المطلق بالوطن واللحمة الوطنية كقاعدة أساسية لكل السوريين وإبراز النموذج الفريد لحضارة وتاريخ الشعب العربي السوري ورفضهم لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي أو الوصاية الخارجية في الشأن السوري ولأي عمل من شأنه أن يؤدي الى زعزعة الاستقرار والأمن في الوطن ودعم مسيرة الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد.
وأوضحوا أن ما تتعرض له سورية حالياً هو مؤامرة خارجية تصب في خدمة أعدائها وعلى رأسهم إسرائيل مدينين أعمال القتل والتخريب والترويع التي مورست بحق الشعب السوري على امتداد ساحة الوطن ونبذ كل أشكال التحريض والتجييش بين أبناء الوطن مؤكدين أن الحفاظ على حالة السلم الأهلي ووحدة مكونات المجتمع السوري بكل تنوعاته أمانة في أعناق السوريين جميعاً.
ولفت المشاركون إلى أهمية إعطاء القيادة السياسية والحكومة الوقت الكافي لتنفيذ الخطوات الإصلاحية التي أعلنت عنها والعمل على ضرورة تشكيل لجان للمتابعة والمحاسبة بشفافية كاملة معتبرين أن الإصلاح يتطلب من جميع ابناء سورية وقفة صادقة وتقييماً ذاتياً وتركيزاً على الأولويات المتمثلة بمكافحة الفساد وسوء الأداء في العمل الحكومي.
وأكدوا العمل للتصدي للحملة الإعلامية الشرسة والمضللة التي تشنها وسائل الإعلام الخارجية للنيل من سورية الرمز واصفين الإعلام الخارجي بالمجرم.
وأشار المشاركون إلى أهمية مساهمة المغتربين من اصحاب الكفاءات والخبرات بأفكارهم وتجاربهم التي عاشوها في بلدان الاغتراب لرفد مسيرة الإصلاح وإيجاد الحلول للخروج من هذه الازمة وتقديم رؤيتهم في مفاهيم الحرية والديمقراطية والتظاهر وتقديم مبادراتهم لبناء سورية عبر إقامة المشاريع الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية التي من شأنها أن تدعم الاقتصاد الوطني وتأمين استقرار الليرة السورية وتتيح فرص العمل للمواطنين.
وركز المشاركون في الجلسة الثانية على ضرورة تشكيل مؤسسات فاعلة تربط بين أفراد الجاليات السورية في مختلف الدول لتكون قوة مؤثرة في الدول التي يعيشون فيها وفي وطنهم الأم وتساعدهم في الإطلاع على الحقائق والمعلومات الصحيحة المتعلقة بالأحداث الأخيرة أو أي نشاط في الوطن أو خارجه بما يدعم عملية التواصل والتفاعل فيما بينهم.
ودعت المداخلات إلى استمرار مثل هذه اللقاءات وعدم اقتصارها على النقاشات النظرية بل السعي للخروج بنتائج واقعية قابلة للتطبيق تشجع كل المبادرات الشخصية والجماعية للمغتربين الذين لهم الدور الأكبر في إيصال الصورة الحقيقية لما يحدث في سورية كونهم الأقدر على فهم المجتمع الذي يعيشون فيه وبالتالي إيصال الحقيقة بالوسيلة الأكثر قربا وتأثيرا من هذا المجتمع سواء عبر الندوات أو اللقاءات أو المقالات الصحفية أو عبر وسائل الاتصال الحديثة.
وأكدت أهمية تفعيل دور المغتربين في الترويج والتسويق لسورية كدولة غنية بالأماكن السياحية الطبيعية والتاريخية والدينية عبر إنشاء صفحات على شبكة الانترنت تتحدث عن سورية وحضارتها وأهم المواقع السياحية والأثرية فيها وتنظيم زيارات لوفود أجنبية لسورية وبأسعار وعروض تشجيعية مشددة على أن الإصلاح لا يتم إلا بالعمل والجد والإنطلاق من المواطن نفسه.
ودعا المشاركون إلى ضرورة أن يكون المغتربون هم أصحاب المبادرات التي تخدم فعلا وطنهم وتدعم اقتصاده والسعي إلى الترويج للمنتجات السورية الغذائية والنسيجية في الخارج وفتح مراكز لها هناك من قبل الجاليات العاملة في هذا الشأن.
المشاركون في اللقاء يدعون إلى الاستثمار في سورية لدعم الاقتصاد الوطني
وعبر المشاركون عن رفضهم لجميع محاولات التدخل في الشأن الداخلي السوري داعين الجاليات السورية في دول الاغتراب إلى نقل استثماراتهم ومشاريعهم إلى داخل سورية.
وقال /أنيس ديوب/ مدير تحرير مجلة أريبيان بزنس الأسبوعية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية إن عقد هذا اللقاء من قبل المغتربين السوريين يأتي من أجل تقديم الدعم المعنوي والاقتصادي لسورية خلال هذه الأزمة ولتأييد عملية الإصلاح التي أعلن عنها الرئيس الأسد.
وأضاف /ديوب/ المغترب منذ نحو /35/ عاما انه يجب إعطاء تلك الإصلاحات الوقت الكافي حتى يتعافى الوطن ويصبح أفضل ونرفض أي تدخل أجنبي في شؤون سورية الداخلية ونؤكد ضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية السورية وعلى لوحة الموزاييك التي تجمع بين السوريين بكل أبعادها وتنوعاتها ولتقديم مساعدة للوطن للحفاظ على مستقبل أبنائه وحمايتهم في كل مكان.
وأكد أهمية دور الإعلام الوطني في الداخل والخارج لتعزيز وتعميق الرؤية الصحيحة عما يجرى في الوطن والعمل على إيصالها عبر قنوات عدة وإيضاح الصورة وكشف أبعاد المؤامرة والدس الإعلامي والكذب الذي تقوم به بعض الفضائيات ومحاولة فضح أساليبها لتأجيج الشحن الطائفي والطبقي في سورية.
من جهته قال /عماد الدين/ مغترب في دبي إننا هنا لنؤكد دعم المغتربين في الخارج لمسيرة الإصلاح في سورية ولعرض تجارب المغتربين في الخارج من أجل تطوير البلد والوصول به إلى بر الأمان ولرفض محاولات تخريب الوطن ولتعزيز اللحمة الوطنية.
وأضاف .. ندعو من خلال هذا اللقاء المغتربين إلى نقل استثماراتهم إلى داخل الوطن والعمل على توسيعها علما أن هناك العديد من المستثمرين بدؤوا فعلا بهذه الخطوة.
وقال المهندس /سامر صليبى/ مغترب في دبي منذ ثلاثين عاما إننا نريد أن نؤكد من خلال هذا اللقاء أن الشعب السوري واحد ويرفض كل الدعوات لتخريب الوطن .
واستنكر الحرب الإعلامية الكبيرة التي تشن ضد سورية داعيا كل الذين يأخذون مواقف مغلوطة عما يحصل إلى إعادة حساباتهم والبحث والتدقيق فيما يبث أو ينشر فى الخارج وأن يكون دورهم أكثر ايجابية تجاه وطنهم الأم سورية فيما أكد مغترب أخر أن هذا اللقاء مبادرة للوقوف يدا واحدة إلى جانب وطننا والمساعدة لإعادة الأمن والأمان الذي كنا نتمتع به.
ودعا جميع المغتربين في الخارج إلى المبادرة ولعب دور فعال في دعم الاقتصاد وحمايته ممن يحاول أن يعبث به وتنظيم لقاءات أخرى لان البلد في أشد الحاجة لهم في هذه الظروف التي يمر بها.
وقال /عمار احمد/ مغترب إن الهدف الأساسي من المشاركة في اللقاء التأكيد على أن المغتربين جزء أساسي من النسيج واللحمة الوطنية السورية بكل أطيافها مضيفا إن المغتربين وبعد عودتهم الى الدول التى يعيشون فيها سيكونون شهود العيان الحقيقيين وسيعملون على ايصال الصورة الواقعية والصادقة لما يحدث فى سورية واثبات المؤامرة التي يسهم فيها عدد من وسائل الإعلام المغرضة عبر تشويه الحقائق وتزييف الأحداث.
وأضاف /أحمد/ إن أفراد الجاليات السورية قاموا بدور كبير وايجابي خلال الأزمة عبر دعم الاقتصاد السوري والمشاركة بفعاليات ونشاطات أوضحت ما يحدث في سورية وأكدت تلاحم وتماسك الشعب السوري في مواجهة المؤامرات والضغوط التي يتعرض لها.
بدورها اعتبرت /سناء صباغ/ مغتربة في دبى أن اللقاء فرصة للتواصل بين أفراد من الجاليات السورية في دول عربية وأجنبية عديدة من جهة وبين جهات محلية من جهة أخرى لمعرفة الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه الجاليات لدعم سورية والوقوف إلى جانبها ضد ما تتعرض له من ضغوطات ومؤامرات وتبادل المعلومات والحقائق الكاملة عن الاحداث.
وشددت /صباغ/ على ضرورة إيجاد إعلام سوري قوى قادر على مواجهة الحرب الإعلامية والالكترونية التي تتعرض لها سورية وإيصال حقيقة ما يجرى على أرض الواقع لتغيير الصورة التي تحاول بعض وسائل الإعلام الخارجي تكريسها عن سورية ونشرها بين الدول.
من جانبه قال /عماد حافظ/ مدير شركة سياحة وسفر إن سورية لديها مكونات سياحية كبيرة قادرة على استقطاب عدد كبير من السياح لكن الأمر يتطلب زيادة تحسين الخدمات في المناطق كافة وتطوير البنية التحتية والاهتمام بالمناطق السياحية ونشر ثقافة التعامل مع السياح.
وبين /نزار البوش/ من موسكو إن الجالية في روسيا شكلت لجنة الوحدة الوطنية السورية لتنسيق النشاطات والفعاليات التي يقوم بها أفراد الجالية لشرح حقيقة ما يحدث في سورية وإيصال صورة واضحة للمجتمع الروسي مؤكدا وجود جهات تمول أفرادا من غير السوريين للخروج بمظاهرات في روسيا.
وقالت /غادة محمد/ مغتربة في الإمارات إن الهدف الأول من حضور اللقاء هو التعرف على حقيقة ما يجرى في سورية لاسيما في ظل هذه الهجمة الكبيرة التى تتعرض لها سورية من خلال وسائل إعلام عديدة تقوم بنقل صورة مضخمة عما يجري.
ولفتت /محمد/ الى دور المغترب فى الاطلاع على العديد من وجهات النظر ومن ثم مقارنتها مع ما يجرى على ارض الواقع و توصيلها الى المجتمع الذى يعيش فيه مشيرة الى اهمية تدخل الجيش فى العديد من المناطق التى شهدت اعمال عنف و تخريب و تدمير للاماكن الخاصة والعامة التى أوجدت لخدمة المواطنين من قبل بعض المخربين و المجرمين الذين يستغلون الاطفال ويحملون شعارات لا يعرفون المعنى الحقيقى لها.
وأضافت /محمد/ اتيت ايضا لاسهم فى دعم الاقتصاد السورى فى ظل هذه الظروف و ان كانت مساهمتى عبارة عن مبادرة خجولة انما تعبر عن وطنية كل من يشارك فيها وحبه وانتمائه لوطنه.
وتمنى المهندس /احمد ابراهيم/ مناقشة سبل تفعيل الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة و التى تسهم فى خلق فرص عمل للعديد من الشباب عبر تنظيم لقاء ثان يجمع المغتربين والمستثمرين مع الجهات الحكومية.
وأكد /ابراهيم/ أهمية تفعيل دور السفارات فى التواصل مع أبنائها عبر إقامة العديد من النشاطات واللقاءات الحوارية والمهرجانات التي من شأنها تعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم الأم وتفعيل دورهم في دعم الاقتصاد الوطنى لافتا إلى ضرورة إيلاء الإعلام السورى المزيد من الاهتمام وفسح المجال أمام إقامة وسائل إعلام جديدة تسمح بنقل الصورة الحقيقية لسورية.
ودعت /يارا معلا/ مغتربة فى باريس الاعلام السورى إلى الاهتمام أكثر بنقل الاحداث وايصالها بلغات عدة الى الشعوب التى يريدون التوجه اليها خاصة ان المواطن السورى قد ادرك حقيقة مايجري .
بدورها أشارت أميرة الشريطى المغتربة في البرازيل منذ 40 عاما الى حالة الضياع التي أصابت المغتربين فى الفترة السابقة نتيجة التغطية المضللة التي تمارسها القنوات الغربية والعربية المغرضة حيث تبين لها بعد زيارتها لبلدها الام سورية ومشاهدتها طبيعة الاوضاع على ارض الواقع حجم التضخيم والتضليل للاحداث داعية جميع المغتربين للمجىء الى بلدهم فى هذه الظروف تحديدا ليعايشوا حقيقة الاوضاع بعيدا عن الصورة المشوهة التى يحاول الاعلام الغربى رسمها وتسويقها والمساهمة فى دعم الاقتصاد الوطنى والليرة السورية عبر تشجيع الاستثمارات والسياحة الى بلد الحضارات والعراقة والطبيعة والمناخ المميز.
من جانبه لفت همام حسن المغترب في الامارات الى ما يقوم به المغتربون في الامارات بجهود فردية من مبادرات أبرزها دعم المنتج الوطنى ومبادرة دعم الليرة السورية التى لاقت نجاحا كبيرا إضافة الى مبادرة دعم الاقتصاد الوطنى التى مايزال يجرى العمل عليها اضافة إلى ما يتم التحضير له الان من مبادرة لدعم السياحة في سورية من خلال تشجيع المغتربين لقضاء عطلة نهاية الاسبوع فى سورية مرتين كل شهر مؤكدا ان ما يسمعه المغتربون فى الخارج يختلف تماما عما هو موجود بالفعل .
الوكالة السورية للأنباء - سانا