تخصيص 400 مليون ليرة لمشروعات مولدة للدخل للتجمعات السكانية المتضررة من الجفاف بالرقة
30 أيار 2011
أكد الدكتور رياض حجاب وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أن المرحلة الحالية في عمل الوزارة مرحلة بناء وتطوير للقطاع الزراعي وأن توجهات الوزارة تنصب في إطار تحقيق الأمن الغذائي عبر التوسع في مساحة الأراضي الزراعية وزيادة وحدة الإنتاج في وحدة المساحة واعتماد أساليب الري الحديث والاهتمام بالثروة الحيوانية وتطويرها.
وقال حجاب خلال لقائه المعنيين بالشأن الزراعي في الرقة اليوم إن أولويات عمل الوزارة في محافظة الرقة دعم الفلاحين ورفع مستواهم المعيشي وتثبيت المتضررين من ظروف الجفاف في أراضيهم عبر اتخاذ جملة إجراءات مشيرا إلى أن الوزارة خصصت 400 مليون ليرة سورية لمشروعات مولدة للدخل لسكان القرى والتجمعات السكانية المتضررة من الجفاف وذلك ضمن برنامج تمكين المرأة الريفية الذي يمنح أسر هذه التجمعات قروضاً مالية صغيرة ومتوسطة تديرها النساء.
وتم خلال اللقاء تأكيد ضرورة الإسراع بتنفيذ مشروعات الري الحكومية المستقبلية والبدء بتوزيع الأراضي المستصلحة وزيادة عدد أجهزة التسوية بالليزر لفرع مشروع التحول للري الحديث وإعادة النظر بأسعار الأسمدة وزيادة الطاقة التصنيعية لمعمل سكر الرقة لاستيعاب الإنتاج ضمن فترة قصيرة وتأمين الكادر الهندسي والفني لدوائر الزراعة ودعم الحجر الزراعي في منفذ تل أبيض الحدودي وزيادة المقنن العلفي لمربي الثروة الحيوانية.
وأشار الدكتور عدنان السخني محافظ الرقة إلى حاجة المحافظة خلال المرحلة القادمة للاستثمار في المجال الزراعي لإسهامه في تحسين الدخل وامتصاص اليد العاملة داعياً إلى البحث عن آليات عمل جديدة في الوحدات الإرشادية من أجل خلق التواصل الأمثل مع الفلاحين والمزارعين.
بدوره دعا عبد الكريم الهادي رئيس اتحاد فلاحي الرقة إلى التوسع باستصلاح أراضي منطقة عين عيسى والسماح بزراعة المناطق المجاورة لأودية البادية وتوسيع طرقاتها الخدمية وتسليم الأراضي المستصلحة في مشروع مسكنة شرق لأصحاب الحقوق والسماح بحفر وترخيص الآبار الارتوازية على الشريط الحدودية وفي منطقة الاستقرار الرابعة وزيادة مخصصات المحافظة من الكهرباء المستخدمة للمحركات الزراعية.
في السياق ذاته ناقش وزير الزراعة مع المدير العام للمؤسسة العامة للأعلاف ومديري الفروع في المحافظات نشاطات الفروع وواقع العمل فيها.
وقال الدكتور أحمد الشيخ مدير عام الأعلاف إن ظروف الجفاف المتوالية في السنوات الأخيرة أدت إلى تحمل المؤسسة لأعباء إضافية من خلال فتح دورات علفية إسعافية لمربي الثروة الحيوانية لافتا إلى احتياجات المؤسسة للكوادر البشرية ومعامل جديدة لإنتاج الأعلاف.
واطلع حجاب بعد ذلك على واقع استلام محصول الشوندر السكري وتصنيعه وعمليات تسويق القمح في مركز تسويق السلحبية واستمع من المنتجين إلى مشكلات التسويق.
وقال الدكتور أحمد فاقي مدير عام شركة سكر الرقة إن متوسط طاقة التسويق اليومية تبلغ3800 طن وأن الكميات المسوقة منذ بداية التسويق في اليومين الماضيين وصلت إلى3600 طن متوقعا تسويق نحو 275 ألف طن من الشوندر السكري خلال الموسم الحالي.
بدوره أكد سليمان الناصر مدير عام مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب أن المؤسسة حولت مبلغاً وقدره 7ر1 مليار ليرة سورية إلى المصارف الزراعية في الرقة من قيم الأقماح المسلمة حتى تاريخه وتقدر كمية الإنتاج المتوقع في المحافظة من القمح نحو 557 ألف طن.
كما اطلع الوزير بعدئذ على مشروع تمكين المرأة الريفية في قرية المحمودلي الذي يمول 14 امرأة ريفية من أهالي القرية ويستهدف تسع قرى متضررة من الجفاف في ناحية الجرنية تضم60 امرأة متقدمة للحصول على قروض إنشاء مشروعات صغيرة واستمع إلى مطالب أهالي منطقة المحمودلي والجرنية.
وأعفى وزير الزراعة كلا من المهندس حسن السليمان مدير الزراعة والمهندس ياسر سليمان الحمدو مدير فرع مشروع تنمية البادية بالرقة وعبد الله الإسماعيل رئيس دائرة أملاك الدولة في زراعة الرقة من مهامهم وذلك بسبب الشكاوى المقدمة من الفلاحين والشكاوى الواردة خلال الاجتماع مع الفعاليات الزراعية بالمحافظة وبسبب التقصير بإنجاز عملهم.
الوكالة السورية للأنباء - سانا