التلفزيون السوري يعرض اعترافات خلية إرهابية
13 نيسان 2011
زُوِّدت بالمال والسلاح من جهات خارجية لتنفيذ مخططات وأعمال تخريبية في سورية
بث التلفزيون السوري اليوم اعترافات خلية إرهابية زودت بالمال والسلاح من جهات خارجية لتنفيذ مخططات وأعمال تخريبية في سورية كما عرض مشاهد لأسلحة متنوعة ضبطت مع الخلية الإرهابية.
وقال أنس كنج رئيس الخلية الإرهابية: إنني من مواليد مدينة دمشق عام 1982 وأعمل في مجال اللوحات "الآرمات" في مدينة حوش بلاس الصناعية وألقي القبض علي يوم الأحد في 10 نيسان وشكلت خلية مؤلفة من اثنين هما محمد بدر القلم ومحمد أحمد السخنة وأنا أترأسها تحت اسم "الثورة السورية" التي ستنقل وضع البلد من سيئ إلى أفضل وجاءتنا مهمة بآخر فترة هي الهجوم المسلح على أحد المخافر بريف دمشق وهو مخفر السبينة بسبب قلة الحراسة عليه.
رئيس الخلية الإرهابية: جاءتنا أوامر لتحريض الناس على التظاهر وأن نطلق النار على المتظاهرين وعلى المسيرة .. وأحمد عودة كان المرسال بيني وبين النائب جمال الجراح في لبنان
وأضاف كنج جندت القلم والسخنة لأنهما كانا من أصدقائي المقربين وكانا صديقي منذ أكثر من 5 أو 6 سنوات فكنت أثق بهما ويثقان بي وكانا شهمين جدا معي وكانا معي كما يقول المثل العامي "عالموت" فجندتهما معي واقترحت وطرحت عليهما الموضوع فقبلا وقالا لي إنهما بحاجة للسلاح فقلت لهما إن السلاح موجود وجاءتنا أوامر لتحريض الناس على التظاهر وخاصة أمام الجامع الأموي فأرسلت بدر مع 8 شباب إلى الجامع الأموي ليهتفوا تحت شعار "الحرية" فاجتمع الناس عليهم وكانوا تقريباً حوالي 500 شخص ثم جاءت دوريات الأمن فهرب بدر بحجة أنه مترجم أو دليل سياحي مع سائحتين أجنبيتين.
وقال كنج: وجاءتنا الأوامر بعد ذلك بأننا يجب أن نتسلح ونقوم بعمليات تساند إخواننا في درعا وجميع محافظات سورية مثل اللاذقية وبانياس وهذا الشيء كان عن طريق أحمد عودة الذي هو المرسال بيني وبين النائب جمال الجراح في لبنان وكان يقول لي أحمد عودة وهو صديقي المقرب جدا الذي تعرفت عليه منذ أكثر من سنة ونصف .. إننا يجب أن نطلق نحن النار على المتظاهرين وعلى المسيرة وعلى الشبان الذين يؤيدون السيد الرئيس بشار الأسد فأخذت بعض القناصات وأسلحة الكلاشينكوف منه واتجهت مباشرة لموقع المسيرة ولكن لم يطاوعني قلبي لا أنا ولا الذين معي بأن نطلق النار على إخوتنا لأن هؤلاء الشباب يبقون إخوتنا فرجعت وقلت له هذا الكلام فقال لي هذا الكلام مرفوض ويجب أن تطلق النار وتزرع الفتنة بين الشباب وتظهر أن المؤيدين هم الذين يقومون بهذه الأفعال.
وأضاف كنج: وطبعا لم أكن أرى أحمد كثيرا لأنه كان يتردد كثيرا على لبنان ولم يكن يأتي حتى يكون هناك أوامر أو مهمة جديدة لافتا إلى أن آخر مهمة كانت الهجوم على مخفر السبينة بريف دمشق وعلى أساس أن يؤمن لنا أحمد سيارة تشبه سيارات الأمن وجلب لنا تلفونات مطورة جداً و وكلنا شخصا معينا لتصوير القتلى والجرحى وإرسال الصور مباشرة إلى موقع الثورة "الفيسبوك" وطبعا أحمد حدثني في الفترة الأخيرة أن انتماءه كان لجماعة الإخوان المسلمين وقال لي آخر فترة إنه سيجمعني بالنائب جمال الجراح وكان هذا النائب كريماً جداً معي حتى لدرجة أنه كان لا يجعلني أحتاج شيئاً.. لا أنا ولا أهلي وإذا كان أحد مريضا في عائلتي يساعدني وإذا كنت بحاجة لأي مال يساعدني فقط على أساس أن أراه ولكنني لم أستطع أن أراه بسبب ظروفه.
وقال كنج إن آخر مرة اجتمعت فيها مع أحمد كان يتباهى أمامي بشخص اسمه فداء السيد يدعي أنه رئيس الأمن العام لجماعة الإخوان المسلمين بسورية وهو معروف جدا في سورية وقال لي أحمد أيضا إنه سيأخذني لعند النائب جمال الجراح وقال لي انه كريم جدا وهو أكرم مما أنا أتوقع وهو كان كريما معي لدرجة عالية وقال لي إنه سيكون كريماً معي بشكل أكبر وسيجندني ويجعلني شخصا مقربا له جدا فقلت له متى هذه اللحظة فقال لي هذه اللحظة بعد أن نداهم نحن مخفر السبينة فقلت له متى سنداهم المخفر فقال لي في الوقت الذي سنداهم فيه مخفر السبينة يجب أن نظهر نحن وكأننا شرطة أو عناصر أمن ونقوم بقتل الناس ونخرب في البلد فقلت له يا أحمد متى سنجتمع بالنائب الجراح فقال لي إن النائب موجود في لبنان وأنا أعمل في البقاع ووسيلة الصلة بيني وبينه ضعيفة قليلاً وعندما لا يكون مشغولاً في أحد الأيام سنذهب إليه فقلت له لا يوجد مشكلة وإنني أريد رأسمالا كي أقوي الخلية التي معي.
وأضاف كنج: إن أحمد كان يقول لي إن هناك خلايا أخرى موجودة وأنا لا أعرفها أو هي غير معروفة وهو يتعامل مع رؤسائها والسلاح موفر كثيرا عندهم وكان يجلبه عن طريق لبنان بطريقة الرشوى وإن لديه جماعة على الحدود لا تقوم بتفتيشه وقلت لـ أحمد: إذا جاءنا في يوم من الأيام سلاح غريب فكيف سنستطيع التدرب عليه فقال لي.. إنني قمت بتجهيز خلية للتدريب كي تدربكم على السلاح وقامت هذه الخلية بتدريبنا على القناصة وأنا كنت أجهلها أي أجهل اسمها ولكنها سهلة التعامل كثيرا وأعطانا قناصات وبعض الأسلحة التي نعرف استخدامها وبعض الأسلحة التي لا نعرف كيف نستخدمها فعلمنا ودربنا عليها.
وقال كنج: أما بالنسبة للهجمات فكان أحمد يرسمها لنا بالحرف الواحد ويقول لا تخرجوا عن هذا المجال من أجل ألا يحصل أي أخطاء وفي آخر عملية كان قصده أن نلفت نحن انتباه العالم على "الفيسبوك" أي على "موقع الثورة" وأننا يجب أن نري العالم أن رجال الأمن هم الذين يقتلون الناس ومساندة إخواننا في درعا وجميع المحافظات الأخرى ونحن يجب أن نكون يداً واحدة ونتخلص من هذا النظام بأي شكل لأن النظام ظالم فقلت لـ أحمد .. إذا احتجنا أسلحة وجندنا أشخاصا آخرين فماذا سنفعل فقال لي.. أنت جند الأشخاص أما بالنسبة للمال أو السلاح فهو موجود ومؤمن وكنت دائما أقول في نفسي يجب أن أبلغ دوريات الأمن ولكن دوريات الأمن كانت أسرع مني.
عضو الخلية الإرهابية محمد القلم: جمعنا الناس ودفعنا لهم المال
من جهته قال محمد بدر القلم عضو الخلية الإرهابية: إنني مواطن سوري وعلى معرفة مع شخص يدعى أنس كنج تربطني به علاقة صداقة منذ حوالي أكثر من خمس سنوات وفي الفترة التي بدأت فيها المظاهرات في سورية جاء صديقي كنج وعرض علي وقال لي: ما رأيك أن نخرج ونتظاهر فقلت له كيف سنتظاهر ونحن اثنان فماذا سنعمل قال نجمع الناس ونخرج فقلت له كيف نجمع الناس قال أنا مستعد لأدعمك بالمال ونعطي الناس المال من أجل أن يتظاهروا معنا فقلت له من أين لك المال وأصررت عليه من أجل أن يقول لي من أين يأتي بالمال فاضطر أن يقول لي انه يوجد شخص يدعمه اسمه جمال الجراح تابع للإخوان المسلمين ويوجد مراسل بين الجراح وكنج وهو عامل اسمه أحمد عودة هو الذي يقوم بالتنسيق بينهما.
وأضاف القلم: خرجنا أول فترة وجمعنا الناس ودفعنا لهم المال ومن ثم خرجنا إلى المظاهرة التي حدثت في الجامع الأموي منذ حوالي أسبوعين بالضبط وتظاهرنا ثم رجعنا ولم يعترضنا أحد.
وقال القلم: في الأسبوع الثاني قال كنج إن المظاهرات لا تكفي يجب أن نعمل شيئا تخريبيا للبلد فقلت له لماذا قال ضروري أن نعمل شيئا تخريبيا للبلد فقلت له كيف ولايوجد لدينا سلاح .. ومثل ماذا الشيء التخريبي فقال يمكن أن نقوم بتفجير أو شيء آخر فقلت له ليس لدينا سلاح ولا شيء فقال لي أنت ماذا تريد خلال 24 ساعة يكون لدينا سلاح فقلت له ما هو السلاح قال لي مثل قناصات وقواذف آر بي جي .. كل ما تريده موجود حتى إذا اضطر الأمر ممكن دبابات فقلت له معقول لهذه الدرجة .. فأجابني وهو يتحدث عن المظاهرات.. هل تعتقد أن الناس الذين يخرجون بالمظاهرات يخرجون من تلقاء أنفسهم فأكثر الناس الذين يخرجون في مظاهرات يخرجون بالمال أي أن هناك من يعطيهم ويدعمهم.
وأضاف القلم أنا لم أناقش الأمر كثيراً والمهم أن كنج طلب أن نجتمع أنا وإياه وأحمد عودة في دمشق وجاء عودة واجتمعنا بدمشق وقال إنه مستعد أن يجلب لنا كل شيء ويؤمن لنا سيارة وعلى أساس أن أقودها انا أي سيارة أمنية وهو مستعد أنه لحظة القيام بالتفجير في المخفر أن نصور ويقوم هو مباشرة بإرسالها على الفيسبوك من أجل القول للناس انظروا إلى رجال الأمن ماذا يفعلون من التخريب الذي يحدث في البلد.
وقال القلم: المهم أننا اجتمعنا أنا وعودة وكنج والسخنة في دمشق وبدأ عودة يعطينا المخطط وبالنسبة لـ كنج أحسست أن لديه ميولاً إلى الإخوان المسلمين أما بالنسبة إلى عودة فأنا متأكد انه تابع للإخوان المسلمين أما كيف عرفت أن كنج عنده ميول إلى الإخوان المسلمين فلأنه حتى عندما طلب مني أن نتظاهر قال لي انه يجب أن نتظاهر ضد النظام.
عضو الخلية الإرهابية محمد السخنة: هناك جماعة خارجية تمدنا بالسلاح وهناك عمليات لتجنيد أشخاص
بدوره قال محمد أحمد السخنة عضو الخلية الإرهابية: إنني من مواليد دمشق عام 1986 وأصدقائي هم كنج والقلم ..وكنج كان هو المحرض الأكبر بيننا والقلم كان لديه نزعة إلى الأمور التي حدثت واستغل كنج هذا الشيء لديه وبدأا يتحدثان عن المواضيع السياسية.
وأضاف السخنة: إن القلم اشترك بمظاهرة في الجامع الأموي وبمظاهرة في جامع كفرسوسة وحدثنا عن هذه الأمور حتى جاء يوم كانت الأمور مازالت مجرد كلام وكأنه لا يوجد شيء إلى أن جاء يوم اجتمعت مع الشباب بعد أن اتصلوا بي فاجتمعت أنا وكنج والقلم بمنزل في منطقة باب مصلى واجتمعت هناك برجل اسمه أحمد لم أتعرف على كنيته وخلال الجلسة تطرقوا للأحاديث عن الوضع في البلد وعن المواد الإخبارية التي تبث على قناتي الجزيرة والعربية والتي تجعل الشعب يغضب وهذا الشيء يولد حقداً وكراهية لقوات الأمن على أساس أنها هي من تقوم بهذه الأعمال بحسب الناس وخلال الجلسة جرى حديث بيننا حول ماذا سنفعل وكان كنج قد خطط لأن يهجم على مخفر شرطة السبينة ويجردهم من السلاح لأن المخفر لا يوجد فيه أمن كفاية.
وقال السخنة: إن كنج كان يقول لنا.. إن الشهيد بيننا ستنال عائلته جائزة كبيرة جدا وإذا عاش أحدنا أيضا سينال جائزة وسيكون له راتب شهري وهناك جماعة خارجية تمدهم بالسلاح وهناك عمليات ثانية بقدر ما يستطيعون تجنيد أشخاص ويحاولون إخراج الناس في مظاهرات تندد بالأمن وبما يحدث في البلد.
وكالة الأنباء السورية - سانا