رحيل العلامة الأستاذ الدكتور شاكر الفحام

28 06

غياب رمز من رموز الثقافة العربية

«الأمم بتاريخها ورجالها، والحضارات بعلمائها وأدبائها. ونحن اليوم بصدد موقف يُشرَّف به العلم، وتقر أعين طلابه، ويبين فيه ما للعلم من مزية بين الناس، وما للعالِم من منزلة تجعله خالداً في ضمير الأمة؛ وذاكرة أبنائها». هذا ما قاله الأستاذ الدكتور علي أبو زيد رئيس قسم اللغة العربية بجامعة دمشق في حفل أقامه اتحاد الكتاب العرب لتكريم الأستاذ الدكتور شاكر الفحام -الوزير السابق ورئيس مجمع اللغة العربية بـدمشق-، في 7 أيلول 2003.
توفي الدكتور الفحّام مساء يوم السبت 28 حزيران 2008 عن عمر 87 عاماً، بعد حياة حافلة بالعلم والعمل، بالعطاء والكرم العلمي، هو رمز من رموز الثقافة العربية, أديب متميز وصاحب خلق كريم وألمعية نادرة المنال، علم من أعلام الأمة العربية، وأديب من أدبائها المتميزين، وفارس من فرسان الكلمة والموقف، وأحد فضلاء جامعة دمشق، ومن هو في حكم مؤسسها.
وسيشيع جثمان الفقيد الطاهر يوم الاثنين 30 حزيران 2008 من مشفى الشامي بدمشق، وسيصلى عليه بعد صلاة الظهر في جامع الروضة، حيث سيوارى الثرى في مقبرة الدحداح بدمشق.
لمحة عن سيرة الراحل العلامة
- ولد بمدينة حمص، عام 1921
- نال الشهادة الجامعية (الليسانس) في الآداب العربية من كلية الآداب بجامعة القاهرة، بتقدير جيد جداً، عام 1946
- حصل على درجة الماجستير في الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة القاهرة، بتقدير ممتاز، عام 1960
شاكر الفحام حفل تكريم القطوف الدانية- حصل على درجة دكتور في الآداب من قسم اللغة العربية وآدابها في كلية الآداب بجامعة القاهرة، بمرتبة الشرف الأولى، عام 1963
- عمل مدرساً للغة العربية في المدارس الثانوية، في الأعوام 1946-1957
- درَّس في كلية الآداب بجامعة دمشق، في الأعوام 1961-1964
- سفيراً للجمهورية العربية السورية بالجزائر، في الأعوام 1964-1968
- رئيساً لجامعة دمشق، في الأعوام 1968-1970
- وزيراً للتعليم العالي، في الأعوام 1970-1973
- وزيراً للتربية، في الأعوام 1973-1978
- وزيراً للتعليم العالي، في الأعوام 1978-1980
- عضواً في مجلس الشعب، في الأعوام 1971-1973
- أستاذاً في كلية الآداب بجامعة دمشق، في الأعوام 1972-1991
- عُيّن عضواً في مجمع اللغة العربية بدمشق، في 1971، ثم نائباً لرئيس المجمع، في الأعوام 1977-1993، ثم رئيساً للمجمع منذ 1993 وحتى وفاته
أثناء ذلك كان:
- عضواً في المجلس الاستشاري لهيئة الموسوعة الفلسطينية، عام 1971
- عضواً مؤازراً في المجمع العلمي العراقي، عام 1971
- عضواً مراسلاً في المجمع العلمي الهندي، عام 1976
- عضواً في المجلس الاستشاري لمعهد المخطوطات العربية، عام 1977
- رئيساً للجنة الإشراف لمجلة «دراسات تاريخية» الصادرة عن جامعة دمشق، في الأعوام 1980-1994
- عضواً في مجلس الأمناء لمعهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية بفرانكفورت، ألمانيا، عام 1981
- المدير العام لهيئة الموسوعة العربية بدمشق، في الأعوام 1981-1994
- عضواً في مجلس الأمناء لجهاز التعاون الدولي لتنمية الثقافة العربية الإسلامية، عام 1983
- عضوَ شرفٍ في مجمع اللغة العربية الأردني، عام 1984
- عضواً عاملاً في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية بالأردن، عام 1988
- أميناً عاماً مساعداً لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، عام 1996
- عضواً عاملاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عام 1996
- عضواً مشاركاً في أكاديمية المملكة المغربية، عام 1996
شاكر الفحام قبل شهور من رحيلهحاز على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي في العام 1988، وشارك في كثير من اللجان والندوات والمؤتمرات والمجالس والمنظمات الوطنية والعربية والدولية الأدبية واللغوية والتربوية والثقافية. كما قام اتحاد الكتاب العرب بدمشق بتكريمه في حفل كبير في قاعة المحاضرات الرئيسية بمكتبة الأسد في 7 أيلول 2003. وأيضاً أقيمت ندوة تكريمية للعلامة في المركز الثقافي بكفرسوسة في دمشق بمناسبة إعلان صدور كتاب «القطوف الدانية» حول مجمل ما قدمه الدكتور الفحام في نصف قرن، وذلك في 25 آذار 2008.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

مناحي موسى:

رحم الله شاكر الفحام وجعل مأواه الجنة وجعل ما قدمه من علم في ميزان حسناته وأنا أحد طلابه في جامعة دمشق حيث كنت طالبا في السنة الثالثة في جامعة دمشق وكان يدرسنا مادة الأدب الأندلسي وكان معجبا بالحضارة العربية في الأندلس رحم الله أستاذي رحم الله أستاذي , في إحدى حلقات البحث تقدمت ببحث عن الشاعر الأندلسي الغزال وقدكانالدكتور معجبا جدا بالشاعر وبسفاراته إلى إيطاليا وغيرهاوعندها سألني أين أقيم وقلت له في درعا فقال لا هي أذرعات و>كر لنا أنه كان يقيم فيها مع والده عام 1936وحدثنا عن بعض ذكرياته رحمه الله