نبع أفقا
أفقا باللغة الآرامية تعني مخرج الماء أي النبع. وبفضل هذا النبع وُجدت واحة تدمر. تتدفق مياهه من كتف في جوف جبل المنطار، ويمتد فيه إلى مسافة تتجاوز 350م. مدخله عبارة عن معبد صغير لرب النبع «الطيب المبارك الرحمن الرحيم»، كما ذكرت الكتابات التي وجدت فيه. ومياهه معدنية كبريتية، حرارتها ثابتة (33 درجة) في كل فصول السنة. ويصب 60 ليتراً في الثانية، وتستخدم مياهه لري واحة تدمر. وله صفات شفائية تعالج عدداً من الأمراض منها: فقر الدم، والكليتين، ورمال الجهاز البولي، وأمراض الكبد، والأمراض الجلدية وأمراض الصدر والقصبات والرئة. مياهه تحتوي على الكلور والمغنزيوم والكبريت وفيها إشعاع راديوي يعادل (11%)، ومياهه هاضمة، ومنشطة للدوران والغدد، ومضادة للحموضة.
في مدخل الكهف وُجدت بضعة مذابح حجرية منحوتة (بعضها في متحف تدمر). كما وجدت فيه كتابات تُشير إلى أن المياه كانت موزعة على المواطنين ضمن دورة مدتها 21 يوماً بأمر من الإله يرحبول إله الشمس. وهناك شخص مسؤول يشرف على هذا الأمر الإلهي ويسمى «القيّم». وذُكرت أسماء بعضهم: بولنا بن زبيدا عام 162م، ويرحبولا وابنه دويد عام 239م، وشمس بن ملا عام 256م.