القلعة العربية في تدمر
طرازها مملوكي. حصنها الأتابكة والزنكيون والأيوبيون عندما حولوا معبد بل في تدمر إلى حصن لمقاومة الصليبيين.
وُجدت فيها لقى من الخزف تعود إلى هذه الفترة. أعاد بناءها فخر الدين المعني، وكان حاكم لبنان وأجزاء من سورية بين عامي 1590-1593.
حينما كان فخر الدين صغيراً توفي والده الذي كان خارجاً على القانون بالنسبة للعثمانيين، لذا اختبأ في منطقة كسروان، وحينما كبر استمال الباب العالي وكان قد رجع إلى منطقة الشوف بلاد آبائه وأجداده.
امتد حكمه من حلب إلى العريش بموجب قرار من السلطان مراد الرابع عام 1624 وذلك لقاء مال يدفعه لخزينة الدولة.
أخذ المعني يُعزّز الدفاع ويبني القلاع. ولَقَبَ نفسه «سلطان البر» لأنه سيطر على أهم الطرق في سورية. وأراد العثمانيون القبض عليه، ففرّ إلى إيطاليا بحراَ وحلّ ضيفاً على آل مديتشي في سكانيا، ثم عاد إلى الشوف ونظم بلاد الشام، وأعاد تحصين قلعة تدمر. ولكن في عام 1635 قبض السلطان على فخر الدين وثلاثة من أولاده، وأعدمه.
وفخر الدين هو الذي بنى قلعة الشوف وقلعة شقير، وقلعة قب الياس.
تعلو القلعة 150م عن مستوى المدينة. وهي مبنية فوق جبل صخري، بحجارة كلسية جصية متوفرة في تلك المنطقة. يحيط بها سور وخندق عمقه 12م، عند حفره استفادوا من الحجارة المستخرجة منه في بناء القلعة. وللسور سبعة أبراج، وفي الأسوار مستودعات للمؤن. وللقلعة باحتان وقاعات للاجتماعات والاستقبال، وتوجد فيها صهاريج لتجميع مياه الأمطار، ولها جسر متحرك لا تزال بقايا قواعده قائمة. مدخل القلعة في الجهة الجنوبية الشرقية يوصل إليها عبرممر خشبي.
مواضيع ذات صلة: