أقيمت في المركز الثقافي العربي - أبو رمانة، ندوة بعنوان «رحلة الشعر والإبداع، الشاعر بدوي الجبل»، وذلك ضمن سلسلة ندوات تلقي الضوء على شخصيات أثرت في حياتنا، وذلك يوم الثلاثاء الماضي 11 كانون الثاني 2011، وشارك في هذه الندوة الإعلامي ديب علي حسن، والباحث الأستاذ يوسف مصطفى، بحضور الأديبة الكبيرة كوليت خوري – المستشارة الأدبية في رئاسة الجمهورية - وعدد من الأدباء والشعراء والباحثين.
ويضيف الأستاذ حسن قائلاً: «قد توسع في معنى القلب، إلى المعنى الصوفي، بأن دنيا القلب أجمل وأروع من كل دنيا، حيث يرى المتصوف أن إيمان القلب أقوى من إيمان العقل».
وبدوره، يصف الباحث يوسف مصطفى بدوي الجبل بقوله: «عنده تطل القصيدة الكلاسيكية الحديثة، بوضوحها الذي يلفه ستر الجمال، برمزيته الشرقية الخاصة، وعبر مقاطعها الشعرية وبحنان قوافيها، وببعدها النفسي والاجتماعي والفلسفي، بسلاسة جملها الشعرية، وفنية ربطها بجسر القصيدة الحالم، الممتد بين عبقرية المتنبي وهو الأصالة والتميز، وبين الحاضر بحداثته الشعرية».
«مُحيت أشهر الربيع فلا أيارمن دهرنا ولا نيسان
لا شقيق النعمان في غوطة الشام ولا عطره ولا النعمان»
وينتقل الباحث لذكر بعض من قصائد الغزل لبدوي الجبل، وهو الذي يعد معلماً شعرياً
في غزلياته، فيقول على لسان شقرائه وهي تخاطبه:
«هدد همومك عندي
على حيائي وصدّي
حور النعيم تمنت
نُعمى هواي ووجدي
هل عندهن رحيقي
وهل لديهن شهدي
يا ساكب الشعر خمراً
من شعر ربك خدي»
وكان ختام هذه الندوة، مع الشاعرة والأديبة الكبيرة كوليت خوري، التي قامت بإلقاء عدد من قصائد بدوي الجبل، كما ألقى اللواء المتقاعد غازي أبو عقل عدداً من قصائد بدوي الجبل، مشيداً بتراثه الشعري الكبير، وذلك في نهاية هذه الأمسية الشعرية بامتياز، والتي اجتمع فيها عدد من أعلام الأدب والشعر، وكان بدوي الجبل بيت القصيد فيها.
عبد القادر شبيب - دمشق
اكتشف سورية