ختام ورشة عمل تحت عنوان لقاء مع الفنان نذير إسماعيل في مركز أدهم إسماعيل

شهد يوم الخميس الماضي 23 كانون الأول 2010، ختام ورشة عمل تحت عنوان «لقاء مع الفنان نذير إسماعيل» في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية بدمشق، والتي استمرت أسبوعاً كاملاً، وتمحورت حول إعادة صياغة الموديل بطرق وأساليب جديدة، والاستلهام منه لصوغ عمل تشكيلي مختلف من خلال الحرية الكاملة في طريقة التعاطي مع الموديل الفني والذي كان من اختيار الفنان التشكيلي الكبير نذير إسماعيل.

«اكتشف سورية» تابع فعاليات اختتام الورشة وعاد بهذا التقرير.


مديرة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية
الفنانة التشكيلية ريم الخطيب
مع الفنان التشكيلي نذير إسماعيل

ففي لقاء مع مديرة مركز أدهم إسماعيل الفنانة ريم الخطيب تقول: «دائماً ما نقوم بورشات عمل لطلاب مركز أدهم إسماعيل، ومنها ورشة عمل جمعت الطلاب مع الفنان محمد الوهيبي والفنانة عتاب حريب والفنان عمر حمدي، وكان آخرها مع الفنان الألماني Woody baer حيث تعرف الطلاب على بعض التقنيات لتحويل أكياس النايلون إلى أعمال فنية باستخدام المكبس الحراري، وكانت هذه الورشة برعاية الوكالة الألمانية JTZ، كما نطمح في المستقبل لاستضافة العديد من التشكيليين والدعوة مفتوحة للجميع».

وعن ماهية الورشة التي تجمع ما بين طلاب المركز والفنان التشكيلي نذير إسماعيل تضيف الخطيب: «الفنان التشكيلي نذير إسماعيل من القامات التشكيلية الكبيرة وهو صاحب تجربة كبيرة ومهمة في حركة التشكيل السوري، وكنا نتطلع لزيارته منذ زمن طويل. بدأت هذه الورشة "لقاء مع الفنان نذير إسماعيل" يوم الخميس 16 كانون الأول، وكان الهدف منها تعريف الطلاب بآلية التفكير في عملية التشكيل الفني، وقد اقترح الفنان نذير إسماعيل موضوع الورشة، فاختار من ورشة سابقة وهي ورشة "عالم من تنك" عملاً مشغولاً للطالبة رندة حجل، وهو عبارة عن عمل حديدي جميل التكوين، وطلب من كل طالب أن يستوحي منه عملاً تشكيلياً، وأن يتحرر من الشكل الأساسي للعمل المعدني، لذا نقف الآن أمام نتائج هذه الورشة وما أضافه الطلاب من مخيلتهم، فهم استلهموا من العمل المعدني أعمالاً تشكيلية جديدة عبر ألوانهم المختلفة ومنها الباستيل والحبر والإكريليك».

وتنهي مديرة المركز حديثها بالقول: «لقد تركت هذه الورشة أثراً كبيراً على عمل الطلاب ونتائجها الإيجابية ستتبلور على المدى الطويل وستغير حتماً في أسلوب عمل الطلاب مع أسس الفن التشكيلي».

الطالبة رندة حجل

من جانبها تبدي الطالبة رندة حجل سعادتها الكبيرة لاختيار عملها المعدني محوراً لعمل الطلاب وتقول: «إنه شرف كبير لي أن يكون عملي محل اهتمام الفنان التشكيلي الكبير نذير إسماعيل، فقد ترك اختياره هذا أثراً عظيماً في نفسي وسعادة لا توصف، لذا أصبحت ومنذ اليوم أمام ثقة يجب أن لا أخذلها في المستقبل، وذلك من خلال عملي المستمر في مجال النحت الذي درسته في معهد الفنون التطبيقية، وأكمله الآن في مركز أدهم إسماعيل بإشراف الفنان هشام الغدو والأستاذ غزوان علاف».

الفنان التشكيلي نذير إسماعيل

ومع الفنان التشكيلي نذير إسماعيل كانت لنا هذه الوقفة القصيرة التي قال فيها: «دائماً ما يستمد الطلاب لوحاتهم من الطبيعة أو الموديلات الجاهزة فيرسمون بشكل تقليدي كعملة نسخ لا أكثر، لذا انطلقنا من فكرة عمل خاصة، وهي أن نرى العمل بشكل مختلف ونرسمه بحرية أكبر وكما نريد، فكان الموديل الذي اخترته عملاً لزميلتهم الطالبة رندة حجل، وهو عمل لفت نظري لكونه عملاً جيداً من خلال الجماليات التي قدمتها في تشكيلها المعدني».

ويوضح الفنان نذير إسماعيل مبدأ عمله في هذه الورشة فيقول: «وظيفتي ليست أن أعلم الرسم لهؤلاء الطلاب، بل التجريب الحر عبر اللون، والطرح الجيد البعيد عن النسخ، من خلال إطلاق العنان للمخيلة، لذا أنا سعيد بهذه النتيجة التي خرجت بعد بضعة أيام من العمل الحقيقي الذي كان هدفه رؤية الجماليات المحيطة بهم».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية