لمى حوراني تحتفي بعشريتها الأولى بافتتاح معرضها في غاليري تجليات بدمشق

وتطلق تصميمات فريدة مستوحاة من السفر والترحال

بعد مرور عام على معرضها الأول في غاليري تجليات للفنون الجميلة بدمشق، تقيم لمى حوراني معرضاً جديداً في غاليري تجليات، تم افتتاحه مساء يوم الجمعة 3 كانون الأول 2010.

ويتزامن هذا المعرض مع احتفال المصممة الأردنية لمى حوراني بمناسبة مرور العشرية الأولى على دخولها مجال تصميم المجوهرات. وتضمن معرضها الجديد في غاليري تجليات تصاميم جديدة مستوحاة من وحي رحلاتها المتعددة عبر العالم.

يذكر أن لمى حوراني من مواليد دمشق، عام 1979، حاصلة على درجة الماجستيرمن معهد مارانغوني بميلانو بعد أن تخصصت في تصميم المنتجات الصناعية. وقبلها كانت قد حصلت على دبلومين في الحجارة الكريمة وتصميم المجوهرات من معهد GIA في مدينة في فيشنا بإيطاليا. أما شهاداتها الجامعية الأولى فقد كانت في التصوير وحصلت عليها من كلية الفنون، جامعة اليرموك الأردنية عام 2000. وقد أقامت معرضها الأول لتصاميمها في الحلي في نفس عام تخرجها، في قاعة مؤسسة نهر الأردن التي تشرف عليها جلالة الملكة رانيا العبدالله.


المصممة لمى حوراني في معرضها بغاليري تجليات

أقامت خلال السنوات العشر الأخيرة ما يزيد على الثلاثين معرضاً شخصياً، في العاصمة الأردنية والعديد من مدن المنطقة مثل حلب، دمشق، الكويت، القاهرة، البحرين، بيروت ودبي، إضافة إلى عروضها في غاليرهات ومتاحف وتظاهرات عالمية. كان آخرها الأسبوع الثقافي الأردني «اكتشف الأردن» الذي أقيم في ميلانو في العام الماضي (2009).

ويحفل سجل لمى حوراني بالعديد من النجاحات، حيث دخلت أعمالها إلى العديد من المتاحف، مثل المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، ومتحف الفن الحديث في سنسناتي بالولايات المتحدة، هذا إضافة إلى متحف الحضارات الإنسانية في أتاوا، عاصمة كندا، ومتحف هناو في ألمانيا الاتحادية.


من معروضات لمى حوراني في معرضها
بغاليري تجليات في دمشق

وقد شاركت لمى حوراني بأعمالها في العديد من التظاهرنات الثقافية دولية الطابع، مثل معرض Aichi-Japan في اليابان، ومهرجان أرابيسك لفنون العالم العربي الذي نظمه مركز جون. ف كندي، في العاصمة الأمريكية، واشنطن، و مهرجان الفن و المجوهرات الشرق أوسطي، الذي استضافته ولاية فلوريدا.

ومن ناحية أخرى أطلقت لمى حوراني مجموعات جديدة من حليها في احتفالية العيد العاشر لانطلاقتها، والتي تقول عنها لمى:

- مجموعة «ماساي»،: وسميت هذه المجموعة الجديدة على اسم قبيلة إفريقية مترحلة ما بين كينيا وتنزانيا، يرتدي رجالها ونسائها على حد سواء الحلي التقليدية، والملابس زاهية الألوان، ويتمتعون بأسلوب حياة غنية وتقاليد متميزة.

- مجموعة «العشرية الأولى»: وهي تتضمن قطعاً مهداة إلى المئات من مقتني القطع ألأصلية التي كنت قد صممتها خلال السنوات العشر السابقة، وهي تتميز بأحجار جميلة وطريقة تركيب تدمج الأحجار مع الرموز.

- مجموعة «الثلاثة كواحد»: وهي مجموعة ثلاثية الأبعاد ترمز إلى حس الأخوة والتضامن والاتحاد ما بين الشقيقات. وهي مهداة إلى أختي ريم وفرح.

- مجموعة «المفاتيح»: وهي ترمز إلى السعادة والحب والحياة الأفضل. إنها مهداة لمن يتطلع إلى بدايات جديدة في حياته.

- مجموعة «القلادات»: وهي مستوحاة من فكرة الأوسمة العسكرية، وتتضمن شبر مطرز، ومُوشى برموز وأحجار كريمة وسلاسل.

- مجموعة «جرافيتي»: وهي حلي مشتقة من رسوم فطرية مرسومة على جدران الشوارع في مدن مختلفة، مثل نيويورك، ميلانو، لندن، برشلونة، أو من رسوم عفوية من افريقيا.


وعن كيفية استقبال لمى حوراني مناسبة مرور عشر سنوات على انطلاقتها لأول مرة والنجاح الذي حققته تقول:

لقد كانت مرحلة تأسيسية هامة في حياتي. انطلقت من رموز ورسوم ما قبل التاريخ، من اللغة الأولى للإنسان، رسوم الكهوف، لأصل في احد مجموعاتي الأخيرة إلى لغة الجرافيتي، أو رسوم الإنسان المعاصر، التي تحتل جدران الشوارع. إنها الصرخة ذاتها للإنسان منذ الخليقة وإلى اليوم. انها «اللغة» التي تصقلها الحضارة والتقدم.

إن الموهبة هي أساس كل نجاح، لكن الموهبة وحدها لا تكفي. إذ يجب تطويرها بالمزيد من الثقافة والمعرفة والتعلم المستمر والعمل الدؤوب.

لاقى معرض الفنانة لمى حوراني نجاحاً مميزاً في غاليري تجليات، فقد حضر حفل افتتاح المعرض لفيف من التشكيليين السوريين وسيدات المجتمع، وقد أشاد الجميع بالمستوى الفني المتطور لتصاميمها، وأناقة استخدام الأحجار الكريمة وإدخال الكتابة العربية في بعض الأعمال، مع التداخلات اللونية الجميلة والمنسجمة في أعمالها التي تنم عن ذوق رفيع في اختيار ألوان الأحجار وخبرة عظيمة في استخدامها بتصاميمها.

لمى تثبت مرة ثانية في دمشق، أنها متجددة، وأعمالها الفنية التي يفوح منها عبق التاريخ ورموزه هي مفعمة بالوقت نفسه بأنوثة التصميم وجماله وتميزه، وأتت السنوات العشر في تاريخ عمل الفنانة لمى حوراني لتزيد من فرادة تصاميمها ولتؤكد أنها لم تقع في شرك التكرار بل على العكس تماماً فإن معرضها الأخير يثبت لنا مرة ثانية أن موهبة لمى هي متجددة وخبرتها متراكمة يحكمها حرية التفكير والتصميم وتصقلها مهارة الصنعة.

اكتشف سورية