عمل نحتي أمام ثقافي طرطوس بمناسبة تحررها من الأمية

يدُ إنسانٍ ممسكة بقلم في حالة الاستعداد للكتابة، على سطح مستوٍ كُتب عليه نقطة واحدة، هو العمل النصبي للنحات علي سليمان، الذي يعرض حالياً أمام المركز الثقافي بطرطوس، حيث اختير هذا العمل النحتي بمناسبة إعلان طرطوس مؤخراً محافظة خالية من الأمية.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أن العمل النحتي، الذي أنجزه علي في ملتقى طرطوس الأول للنحت، يبلغ طوله حوالي 3 أمتار، وهو من الحجر الأبيض السوري الذي اشتهرت به تماثيل عمريت ومدرجها الأثري الشهير.

وعن هذا العمل تحدث النحات سليمان لسانا قائلاً: إنِّ هذا الحجر له ارتباط تاريخي وثقافي وحضاري مع مدينتي طرطوس، وأردت من خلاله التذكير بالمخزون الفكري والفني لهذه المدينة التي صاغت حضارة وفناً جميلاً في زمن ما، ما يشكل حافزاً للأجيال القادمة بولوج عوالم المعرفة والفنون المعاصرة لاستمرار هذه الرسالة الإنسانية للعالم.

وعن إختياره لفكرة العمل يضيف قائلا: إنِّ اختياره للفكرة جاء معتمداً على الإرث المعرفي والحضاري لمدينة طرطوس وفي رمزية تربط الخاص بالعام، وتعطي للعمل ارتباطه بالحضارة الكونية الباحثة عن تحرر الإنسان وإكسابه المعرفة والعلم، في سياق فني تفاعلي يصل لكل الناس مهما تنوعت مستوياتهم الثقافية.

ويختتم سليمان حديثه بقوله: إنٍّ أبناء سورية يمتلكون كل وسائل الحضارة، ويجب ألا يغرنا التفوق التكنولوجي للغرب، فنحن من بدأنا بإعطاء الحضارة للإنسانية عبر التاريخ، وعلينا أن نعرف كيف نسخر عراقة إرثنا الحضاري والأخلاقي والمعرفي والثقافي لكشف الزور الحاصل والوصول إلى الحقيقة، حيث لا حضارة من دون أدوات استحضار الإنسان المحب الجميل عن طريق الفن.

اكتشف سورية