جمعية عين تفتتح مهرجان دمشق للفنون البصرية

برعاية وزارة الثقافة افتتحت جمعية «عين» ليل الأحد 17 تشرين الأول 2010 مهرجان دمشق للفنون البصرية وذلك في حارة الزيتون، باب شرقي في دمشق القديمة.

انطلق المهرجان تحت إدارة الفنانة الفرنسية دولفين ليكاس مديرة جمعية «عين» في باريس، وبتعاون وتنسيق مع الألمانية شارلوت بانك، والسوري عمر بيرقدار، وبدعم من الصندوق العربي للثقافة والفنون، وبالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي، معهد غوته، المعهد الفنلندي، السفارة السويسرية، مركز الفن الجديد، كلية الفنون الجميلة بدمشق، وجمعية أبوب. وبمشاركة عدد من الفنانين السوريين العرب والأجانب، حيث توزعت فعاليات المهرجان على الفيديو، التصوير الضوئي، العمل التركيبي، محاضرة وورشة عمل.

تهدف النسخة الأولى من مهرجان الفنون البصرية إلى دعم الفن المعاصر في سورية عبر إطلاق وتنظيم مشاريع تعاون دولية، وخلق مُلتقى للفنانين العالمين ودعم الإنتاج الفني، كما يبحث الإصدار الأول للمهرجان في الجوانب المختلفة للحياة المعاصرة في المدينة، كما يقدم أنشطته في مواقع متعددة في دمشق كالمركز الثقافي الفرنسي ومعهد غوته.


الفنانة الفرنسية دولفين ليكاس

«اكتشف سورية» تابع فعاليات افتتاح مهرجان دمشق للفنون البصرية، والتقى عدداً من الفنانين المشاركين إضافة للفنانة ومنظمة المهرجان الآنسة دولفين ليكاس، والفنانة ليكاس خريجة فنون جميلة من جامعة السوربون، ومقيمة في سورية منذ 12 عاماً، حيث عملت مع المركز الثقافي الفرنسي بدمشق، كما قامت بتنظيم مهرجان أيام التصوير الضوئي والفيديو، إضافة لعملها ضمن إدارة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.

وعن تنظيمها لمهرجان دمشق للفنون البصرية تقول الفنانة ليكاس: «بدأ التحضير لهذا المهرجان منذ سنة ونصف، فأي تجربة بهذا الحجم تحتاج لوقت كبير من البحث والجهد، خاصة لتوفير المكان والتمويل اللازم، وهنا أذكر أن المشروع جاء بدعم الكثير من الجمعيات والمراكز الثقافية، وخاصة أن هذا المهرجان هو مهرجان فني لا يقوم على مبدأ الربح المادي، كما أنني أنوه هنا بأن هذا المهرجان جاء بالتعاون مع المنسقة الألمانية شارلوت بانك، والمنسق السوري عمر بيرقدار».

وعن الفنون البصرية وترابطها مع الجيل الجديد من الفنانين تقول دولفين ليكاس: «هذا الفن ينتمي لهذا العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه، لذا وكما تلاحظ فإن الشباب هم الأكثر تواجداً في هذا النوع من الفنون القابل لكافة أشكال التجريب، كما أن التكنولوجيا الجديدة في فنون الميديا آرت ستكون عنوان المحاضرة في كلية الفنون الجميلة يوم الثلاثاء القادم 19 تشرين الأول، وكملخص بسيط عن المحاضرة أقول بأنه لم يتغير شي في جوهر الفن، ولكن تغيرت المادة فقط كوسيلة تعبير لدى الفنان».

وعن كيفية اختيار الفنانين المشاركين في المهرجان توضح ليكاس بأن الاختيار تم وفق عمل الفنان بغض النظر عن اسمه أو جنسيته. فما كان يهم هو كيف سيستطيع الفنان صوغ عمل فني ضمن المقولة الرئيسية للمهرجان وهي «الفنانون والمدينة».

وفي نهاية لقائنا مع مديرة المهرجان الفنانة دولفين ليكاس تقول: «يقف هذا المشروع جنباً إلى جنب مع صالات العرض في دمشق، فهذه المدينة تشهد نشاطاً كبيراً في مجال الفن التشكيلي، لذا سنسعى لتطوير هذه التجربة الأولى من مهرجان دمشق للفنون البصرية، والذي سيقام على وجه التقدير كل عامين لما يحتاجه من العمل والتحضير المكثف، إضافة للبحث عن التمويل والمكان المناسب لهكذا مهرجان».

كما التقى «اكتشف سورية» الفنان عمر بيرقدار - مشارك في المهرجان وأحد المنسقين - والذي يقول عنه: «أشارك في المهرجان بمشروع عن البورتريه، انطلاقاً من مهنتي في التصوير الضوئي التي تعتمد في مجملها على تصوير البورتريه، لذا قمت بالكثير من البحوث حول تاريخ التصوير الضوئي في سورية، وخاصة فيما يتعلق بالتصوير القديم - الأبيض والأسود – مع التركيز على مضمون فكرة تصوير البورتريه التي لم تتغير ما بين الحاضر والأمس، فالأكثرية الساحقة تريد الوجه الحسن الخالي من العيوب ضمن إطار الصورة وهنا يبدأ عمل المصور».

الفنان اللبناني كريستوف قطريب

الفنان كريستوف قطريب من لبنان، خريج المعهد السينمائي، كما يعمل حالياً في التصوير الضوئي والسينمائي وفي مجال الصوت والأعمال الفنية والتركيبية، يقول لـ «اكتشف سورية»: «أشارك بفيديو قصير عنوانه "شارع الهذيان" مدته أربع دقائق من إنتاج 2005. بدأت العمل في هذا المشروع كتصميم صوتي، بطلب من فنانة لبنانية كانت تقوم بعمل تجهيز فني مؤلف من أبنية كرتونية في شارع بيروتي. كانت مهمتي القيام بالتجوال في شوارع بيروت مسجلاً الأصوات الليلية، وعند الانتهاء من مشروع التجهيز، بدأت فكرتي بعمل فيديو تركيب قصير، دامجاً بين صور التجهيز وصور واقعية لمدينة بيروت إضافة للأصوات الليلية التي سجلتها سابقاً».

الفنان اللبناني رائد ياسين

من جانبه يقول رائد ياسين من لبنان، المشارك بفيلم «الرعب كوني» وهو عبارة عن موسيقى تجريبية وعرض فيديو: «أعمل في مجال الفنون التشكيلية والفيديو والموسيقى وغيرها من الفنون، في هذا المهرجان أشارك بعرض فيديو وموسيقى، حيث أعمل على الذاكرة الجماعية العربية والتي لها علاقة بالصوت والصورة، فأقوم بإعادة تركيب بعض الأفلام العربية القديمة بطريقة أعبر من خلالها عن أفكاري الخاصة بما يتضمنه من نقد إيجابي أو سلبي لصناعة الأفلام التجارية في العالم العربي».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية