صور جديدة لبلدة البارة

البارة هي إحدى وأكبر قرى المدن المنسية، وقرى جبل الزاوية التاريخية.

تقع البارة غربي معرة النعمان بنحو 20كم، وعنها كتب ياقوت الحموي: «البارة بلدة من نواحي حلب، فيها حصن، وهي ذات بساتين ويسمونها زاوية البارة....». وهي تبعد حوالي 93كم عن مدينة حلب، و35كم عن مدينة إدلب، و20كم عن معرة النعمان، وترتفع 675م عن سطح البحر.

موقع بلدة البارة

كانت البارة أو «البارا» عقدة مواصلات مهمة على الطريق بين أنطاكيا وأفاميا في الفترتين الرومانية والبيزنطية، مما جذب إليها العديد من المستوطنين الذين حولوها إلى واحدة من أهم المراكز السكانية في المنطقة آنذاك.

تغير اسمها من كفر نبطا في القرن الثاني الميلادي إلى كايروبارا في الفترة الرومانية، ثم كفر البارة ومن ثم إلى البارة بعد الفتح العربي الإسلامي وهو الاسم المستعمل حتى اليوم.

والبلدة تضم واحدةً من أكبر المجموعات الأثرية في القرى المنسية التي تنتشر على مساحة واسعة بطول 4كم وعرض 3كم. وأهم معالمها الأثرية هي المدافن الهرمية التي تتميز بسقوفها الهرمية وأشهرها «المزوقة» و«الصومعة» كما تسميان اليوم، وداخل هذه المدافن نواويس ضخمة منحوتة بحجارة المنطقة ولا تُعرف هوية المدفونين فيها، ويوجد بالبارة عدد كبير من المعاصر المحفورة بالصخر التي كانت تستخدم لعصر الزيتون والعنب.

البارة الآن هي عبارة عن خرائب أثرية هائلة قابعة بجوار قرية بارة الحالية، تكثر فيها الكنائس القديمة والقصور والقبور الهرمية، وأكثرها يقبع ضمن الأراضي الزراعية.

وهي مكان ساحر للآثاريين والمصورين الضوئيين على السواء، فقد عبر فريق تصوير «اكتشف سورية» عن دهشته من سحر المكان، والتشكيلات البصرية واللونية في هذه الأرض الطيبة، وعبر أحدهم بأن لون السماء هنا لن تجد له مثيل في أي مكان آخر.