نسرين طافش في حوار مع اكتشف سورية

نسرينا هي أبرز أسباب اعتذاري عن العديد من الأعمال لهذا الموسم

كانت إطلالتها الأولى على عالم الدراما في مسلسل «ربيع قرطبة» - ثاني أجزاء ثلاثية الأندلس التي أبدعها وليد سيف وحاتم علي - وأدت في هذا المسلسل شخصية السلطانة «صبح»، تلك الشخصية التي لا تغيب عن الذاكرة بكل تفاصيلها، منذ لقائها الأول بـ «محمد بن أبي عامر» في «دار المدنيات»، وصولاً إلى مشهد موتها المؤثر بين يدي حبيبها وخصمها في آنٍ معاً الذي لعب دوره آنذاك النجم تيم حسن.

ثم توالت أدوارها المتنوعة في «أحلام كبيرة»، «التغريبة الفلسطينية»، «على طول الأيام»، «رجال تحت الطربوش»، «الانتظار»، «أحقاد خفيّة»، «أهل الغرام»، «طريق النحل»، و«صبايا»، تلك الأدوار التي أدتها بإدارة كبار المخرجين السوريين، وتركت من خلالها بصمة مميزة في أذهان المشاهدين العرب، واستحقت عليها لقب النجمة نسرين طافش، إلا أنها حظيت في الموسم 2010 بلقبٍ من طرازٍ خاص «بطلة مسلسل الاعتذارات»، لكثرة المسلسلات التي اعتذرت عنها خلال هذا الموسم، لتكتفي بالمشاركة بعملٍ واحد فقط «الجزء السابع من بقعة ضوء»، مع إطلالةٍ خجولة ترمم صورة غيابها عن الجزء الثاني من مسلسل «صبايا» في الحلقة الأخيرة من المسلسل، ليكون مشروعها الأبرز هذا العام مجلة «نسرينا»، وشركة الإنتاج الخاصة بها.


نسرين طافش مع أحمد الأحمد
في مشهد من بقعة ضوء

«اكتشف سورية» التقى بالنجمة نسرين طافش، واستوضح منها أسباب الغياب، وبدأنا معها الحديث عن آخر ألقابها «نجمة الاعتذارات»، فعلقت عليه ضاحكة: «يبدو هذا اللقب طريفاً إلى حدٍ ما، لكنه واقعي، لأنني اعتذرت عن عدة أعمال لهذا الموسم، في سورية ومصر، بالرغم من أهمية الأدوار التي عرضت علي، لكن اعتذاري عن هذه الأدوار كان ضرورياً للتفرغ لمشروعي الأساسي الذي حضرت له جيداً خلال العام الماضي، وهو "نسرينا غروب"، ويتفرع عن هذه المجموعة مجلة "نسرينا"، وشركة الإنتاج الفني التي تحمل نفس الاسم، وفي النهاية لم يذهب وقتي جزافاً، حيث استثمرته بالكامل في تأسيس هذا المشروع».

وعن أبرز الأعمال التي اعتذرت عنها خلال هذا العام، قالت نسرين طافش:«اعتذرت عن المسلسل المصري "شيخ العرب همام"، حيث رشحت لدور البطولة أمام النجم يحيى الفخراني، الذي ما زلت أحلم بالتمثيل أمامه، وآمل أن يتحقق ذلك في الأيام المقبلة، والعمل المصري الثاني هو مملكة الجبل من إنتاج ممدوح شاهين الذي عرضَ علي توقيع عقد احتكار لمدة خمس سنوات، إلا أنني لم أرغب بذلك، لأن أي عقود الاحتكار تكبـِّل الفنان، وتجعل خياراته محدودة، وأنا لا أفضل هذه الطريقة في العمل»، وأضافت: «على صعيد الأعمال السورية اعتذرت عن 12 مسلسلاً، ومنها أعمال مميزة جداً، ولكنني لم أندم على هذا القرار لأنني سعيدة بالنجاح الذي حققته مجلة نسرينا حتى الآن، مما عوضني عن الغياب».


نسرين طافش

وعن سر اختيارها لمسلسل «بقعة ضوء» للمشاركة فيه دون سواه، قالت نسرين:«هذا المسلسل من المسلسلات السورية التي تحظى بجماهيرية واسعة في العالم العربي، ومشاركتي فيه تحقق لي حضوراً لطيفاً في هذا الموسم بدلاً من الغياب بشكل كامل، خاصةً أنه يتألف من مجموعة لوحات منفصلة لا تتطلب مني التواجد في سورية لفترة طويلة، لأن مرحلة تأسيس "نسرينا غروب" فرضت علي حالة من السفر الدائم يتعذر معها الارتباط بمواعيد تصوير متواصلة، كما أن الظهور في الحلقة الأخيرة من مسلسل "صبايا" بجزئه الثاني كان الحل الأمثل بالنسبة لي وللشركة المنتجة، رداً على الشائعات التي طالت علاقتي بهذه الشركة التي أكن لها كل الاحترام، وعلى رأسها الصديق عماد ضحية».

وأعربت طافش عن سعادتها بالمشاركة في الجزء السابع من «بقعة ضوء» بإدارة المخرج ناجي طعمة، ونوهت إلى جمالية وأهمية اللوحات المنتقاة هذا العام من قبل المخرج، والمشرف الفني على العمل النجم أيمن رضا.

وعن مشروعها الإنتاجي المقبل، أعلنت نسرين طافش عن تعاونها في هذا المجال مع الفنان والصديق جلال شموط، الذي تكن له كل الاحترام، وتثق بخياراته على الصعيد الفني، وقالت إنها بصدد دراسة الكثير من الخيارات، والنصوص المطروحة – مع مجموعة العمل- سواءً على مستوى الدراما التلفزيونية، أو المشاريع السينمائية المستقبلية، بالإضافة إلى حرصها على إنتاج أعمال موجهة للأطفال، لتعويض النقص الحاصل في مثل هذه المشاريع التي تتوجه للطفل في سورية والعالم العربي عموماً، وأقرت بصعوبة الموضوع على كل المستويات قائلة: «نواجه أزمة – عويصة - في اختيار النصوص، من منطلق بحثنا عن أعمال قوية، وجديدة في طرحها، ندخل من خلالها إلى عالم الإنتاج بقوة».

وتحدثت نسرين طافش عن مجموعة أعمال سورية «مشغولة بحرفية عالية» تم تقديمها خلال الموسم الدرامي 2010، لكنها رفضت الخوض في الأسماء، واستجابةً لإلحاحنا أشارت إلى مسلسل «تخت شرقي»، واعتبرت أن الكاتبة ريم مشهدي قدّمت نصاً مكتوباً «بمزاجٍ، ورقي، وحرفية»، وهذا ما كشفت عنه ردود الأفعال الأولية تجاه هذا المسلسل.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية