أكثر من ألف سوري حضر حفلات فيروز

إيه في أمل

مع اتصال «اكتشف سورية» بمنظمي حفلتي فيروز في دمشق، تبين أن عدد الذين حجزوا تذاكر الحفلة من دمشق، وانتظموا في الرحلات التي أقامتها الشركة إلى بيروت، تجاوز الخمسمئة شخص، ناهيك عن عددٍ كبيرٍ من السوريين والمغتربين السوريين ورجال أعمال وفنانين حجزوا بطاقاتهم من بيروت مباشرة حسب مركز الحجز في بيروت.


ملصق الحفل

«اكتشف سورية» حضر حفلة فيروز الثانية في 8 تشرين الأول، وعلم أنه في اليوم الأول تواجد في الحفل من النجوم السوريين كل من قصي خولي، سلافة معمار، سوسن ارشيد، مكسيم خليل، سيف الدين سبيعي، قيس الشيخ نجيب، وفي اليوم الثاني حضرت النجمة أصالة نصري برفقة عدد من النجوم العرب.

أكثر من 7500 شخص حضر الحفل

وماذا عن الحفل؟

إنه ببساطة «فيروز».

يمكننا أن نختصر كل الكلمات والعبارات والمقالات عن ذلك الحفل الرائع بهذه الكلمة الخالدة «فيروز».

بدأ الحفل بعد أن تأخر أكثر من ساعة، إلى أن اكتمل الحضور الذي تجاوز السبعة آلاف وخمسمئة شخص، لتضاء الصالة معلنة عن وصول الملكة التي دخلت كعادتها، على سجادتها الحمراء، وغنت لزياد الذي احتل بموسيقاه القسم الأول من الحفل، ورغم غياب زياد بسبب مرضه، إلا أنه كان حاضراً بكل نجوميته وشعبيته في كل زاوية من زوايا هذا الجبل البشري.

في القسم الثاني، أعادتنا الملكة إلى أيامٍ عبرت، وحدّتنا، أبكتنا، أفرحتنا، أعطتنا الأمل، ومن ثم ودعتنا.


فيروز

فيروز كانت في هذا الحفل كطير الوروار، كالفل والياسمين، كانت محبة جبران.

فيروز حتى لو لم تغن إلا أغنية واحدة، لكان الحضور نفسه، ولكان صفق بنفس الحرارة، ونفس الحب.

هذه العظيمة، في كل حفل نحضره لها، نشعر أنها تكاد تكون الوحيدة في بلادنا القادرة على جمع متناقضاتنا، والسمو فوقها كلها، فهنا في صالة البيال في وسط بيروت مساء 8 تشرين الأول، كانت كل لهجات الوطن العربي، والعالم، منتشرة في أرجاء صالات الانتظار، فأينما ذهبت ستسمع اللهجة الشامية والحلبية والمصرية والسودانية والأردنية والمغربية والخليجية، إضافة إلى الفرنسي والإنكليزي والإسباني، ولغات عديدة أخرى لم نستطع تمييزها.

مذهلة هي هذه الملكة، ومذهلة هي مملكتها، فمع كل إطلالة لها كانت عاصفة التصفيق تبدأ ولا تنتهي، وعلى عكس معظم الفنانين الذين يسعدون بغناء الجمهور معهم، جمهور فيروز الملكة لا يغني عندما تغني الملكة، عندما تشدو الملكة، عندما ترتل الملكة، بصوتها الملائكي الذي لم تتغير رنته وأناقته وبصمته.

انتهى الحفل، صفقنا كثيراً، ولوحنا بأيدينا، وعادت الملكة نزولاً عند رغبتنا، وغنت من جديد، ولكنها أضافت:

«بكرا برجع بوقف معكم
وإزا مش بكرا البعده أكيد

إنتو احكوني وأنا بسمعكم
حتى لوالصوت بعيد

وبكرا برجع بوقف معكم..»


أبكتنا الملكة بوداعها، وغادرتنا، ولم تلب طلبنا بعودتها مجدداً.

وخرجنا، لنكتشف أن الدنيا كانت كلها تبكي معنا، فقد فاضت بيروت بعد حفل فيروز...... الملكة.


==
برنامج الحفل:

القسم الاول من الحفل :

فيروز: «سلملي عليه»، «كيفك إنت»، «اشتقتلك».

الفرقة: «ياضيعانو»، «راجعة باذن الله».

فيروز: «بتذكر شو كنت تقللي»، «إيه في أمل»، «يا سلام على بكرا»، «قصة زغيرة كتير».

الفرقة: «كل شي نظيف»، «عايشة وحدة بلاك».

فيروز: «ما شاورت حالي»، «عودك رنان».

القسم الثاني:

فيروز: «وطى الدوار»، «عالطاحونة»، «حمرا اسطيحاتك حمرا»، «أوضة منسية».

الفرقة: «قصقص ورق»، «طلو الصيادين».

فيروز: «بعدنا»، «قلتلك شي»، «إمي نامت عبكير»، «أغنية الوداع».

أ. سلامة

اكتشف سورية