بسام كوسا: « لست راضياً عن مسلسل وراء الشمس»..

المخرج خدعني، ولن أتعامل معه مرة أخرى

على نحوٍ مفاجئ للكثيرين أعلن النجم بسام كوسا عدم رضاه عن الطريقة التي قُدِّم بها مسلسل «وراء الشمس» ككل، وقال بأن المخرج خدعه لأنه لم يأخذ باعتراضه على مجموعة من النقاط في العمل، رغم أنه وعده بتلافيها، خاصةً فيما يتعلق بالطريقة التي ظهرت فيها شخصية علاء في المسلسل، والخروج عن الحيادية في تقديم وجهتي النظر المعارضة والمؤيدة للإجهاض في حال اكتشاف حمل الأم بطفل مصاب بتشوهات جينية.


النجم بسام كوسا بضيافة الإعلامية الكبيرة هيام حموي

تصريحات بسام كوسا أتت في سياق برنامج «أمان ياليل» الذي قدمته الإعلامية هيام حموي على أثير إذاعة شام إف إم ليل الأربعاء 29-9-2010، حيث قال: «لست راضياً عن مسلسل وراء الشمس ككل ولازلت كذلك»، وأكد على حقه في إبداء الرأي في عملٍ كان جزءاً منه، واستنكر اعتراضات القائمين على المسلسل على رأيه فيه قائلاً: «حينما أقدم أي عمل أنظر إليه بمنطق نقدي بعيد عن عواطفي، وهذا أحد حقوقي الإبداعية والفنية والإنسانية والأخلاقية، ولا أسمح لأحد بمصادرة هذا الحق، ومنعي من إبداء الرأي حول هذا العمل الذي كنت جزءاً منه دليل على الاستئثار، وأنا واثق بأن هذا المسلسل لو لم ينجح لكان تبرأ منه الجميع»، وأضاف أن مسلسل وراء الشمس -بغض النظر عن نجاحه- فيه الكثير من العيوب لأنه فعل إنساني وبشري: «وهذا لا يبيح للمخرج أو المؤلف أو المنتج، أن يتخذوا موقفاً عدائياً مني إذا قدمت رأيي في العمل وهذا حقي، وأعتقد أن سبب هذا الموقف العدائي هو عدم الصفاء الذهني -كي لا أقول كلاماً أقسى من ذلك- حيث ينبغي لأي شخص أن يقيم عمله بشيء من صفاء ذهن، بدون إدعاء، وبدون بهرجة، وبمنطق من يريد تطوير عمله».

وحول اعتراضات بسام كوسا على العمل قال: «توصلت إلى اتفاق مع المخرج على بعض النقاط الأساسية لتفادي مجموعة من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها العمل، لكني فوجئت بأن المخرج خدعني، ولم يكن صادقاً معي، ولن أعمل معه مرة أخرى، ونجاح دوري لا يعني نجاحه أبداً، ومن الضروري عدم الخلط في هذا الموضوع، كما أن بناء الدور الذي قدمته لا يعني أبداً أن المؤلف كتب الإلياذة، ويمكن الرجوع للنص الأصلي لتوضيح هذا الأمر»، وأضاف: «دور بدر لم يكتب بالطريقة التي قدمتها، لأنه كان يثرثر ويجادل طوال الوقت -مثل علاء- وهذا ما رفضته، واعتمدت في أداء الدور على مراجع طبية ومختصين، بالإضافة إلى تصوري عن البيئة التي يعيش فيها هذا الشخص، وبهذه الطريقة اخترت أفضل شيء يمكن أن يعبر عنه، وهو أن يبقى هامشياً وغير موجود، وابتعدت عن الصورة النمطية التي يمكن أن يقدم فيها هذا الدور كشخص من أهل البركة كما يقولون: (من جماعة بدعي عليك)، فالدور كان مكتوباً بهذه الطريقة».


النجم بسام كوسا في إذاعة شام إف إم

وعن اعتراضاته الأخرى على المسلسل قال كوسا: «الحق يقال أن المخرج بذل جهوداً كبيرة مع علاء الزيبق، ولكن كان لي اعتراضات على طريقة أدائه للدور، ومنها أن المخرج كان يعلمه ما ينبغي أن يقول، في وقت كان يجب أن يظهر كما هو بشخصيته الحقيقية تماماً، إضافة إلى اعتراضاتي على بناء شخصية علاء ككل، وعلاقتها مع بيئتها، حيث كنا متفقين على الاتجاه نحو التعاطف مع الشخصية، وليس الشفقة عليها، ومنها العلاقة المبالغ فيها بين علاء وأمه، حيث يفترض أنه جزء من عائلة تعودت على وجوده منذ ولادته، ولم يعد يدهش من حوله، ولذلك كان عندي هذا الموقف، وهو ليس موقف شخصي، فأنا أتحدث عن بناء العمل ككل، ومن وجهة نظر مهنية».

وحول الطريقة التي تناول فيها العمل قضية إجهاض الأجنة التي يثبت إصابتهم بتشوهات جينية قال بسام كوسا: «اتفقنا على طرح وجهتي نظر مع وضد الإجهاض في مثل هذه الحالة، وعلى أن نكون حياديين تجاه هذه القضية، وأن نترك للمجتمع الحق في تبني وجهة النظر التي يختارها، لكن العمل وضع كل من يناصر الفكرة في خانة المجرم، والسلبي، أما من يقفون ضدها فقدمهم كملائكة، في حين كان من المفترض تقديم وجهة نظر موضوعية تجاه هذه القضية الشديدة الحساسية، لكن المخرج والمؤلف قدموا وجهة نظرهم الخاصة حيالها، وهذا ما كنت ولازلت ضده».

ونفى كوسا أي إمكانية لمناقشة هذا الموضوع مع المخرج والمؤلف، واعتبر أن خلافه معهم فكري وليس فنياً فقط.
ونصح القائمين على العمل بالاستمتاع بنجاح المسلسل بشكلٍ لائق ومحدود، وأن لا يبالغوا في استثمار هذا النجاح... «وإلا بيضحكوا عليكن بعدين!!».

موقع اكتشف سورية سينشر تفاصيل هذا اللقاء قريباً ، مع التسجيل الصوتي الكامل، وبإذن من النجم بسام كوسا..

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية