السيد الرئيس والسيدة عقيلته يزوران مخيمي العمل التطوعي في ريف القرداحة

زار السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته، صباح يوم أمس الجمعة 27 آب 2010، مخيمي العمل التطوعي الخدمي والبيئي، اللذين يقيمهما الاتحاد الوطني لطلبة سورية في ريف القرداحة.

هذا وقد اطلع الرئيس الأسد والسيدة عقيلته، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، على الأعمال التطوعية، حيث تمّ تأهيل مدرسة بشلاما للتعليم الأساسي، والتي تضمّ 12 قاعة درسية لتستقبل حوالي 280 تلميذاً وتلميذة في بداية العام الدراسي الجديد. وقد شملت أعمال التأهيل طلاء الجدران، وتركيب شبكة إنارة وشبكة صرف صحي كاملة، وتركيب أبواب ونوافذ، وترميم الساحات والباحات الرئيسية، إضافةً إلى إنشاء حديقة للأطفال في مكان كان يستخدم مكبّاً للنفايات في منطقة بشلاما.

كما اطلع الرئيس الأسد والسيدة عقيلته على الأعمال التطوعية لتنظيف مجرى نهر وسد بكراما وتأهيله، حيث يقوم الطلبة بتنظيفه، وتقليم الأشجار المحيطة به، وشقّ طريق النهر، وإعادة تأهيل وإحياء أحواض تنقية المياه ومحطة ضخ سد بكراما. وشارك السيد الرئيس والسيدة عقيلته في جلسات النقاش والتقييم، التي تقام ضمن البرنامج الموازي لعمل المخيم وتحاور مع المتطوعين.

المواطن الفعال هو القادر على التفاعل مع المجتمع على أساس أنّه جزء منه

وفي إطار حديث الرئيس الأسد مع المشاركين في المخيم، أكد على أن أعلى درجات المواطنة هي تفاعل المواطن مع مختلف الحلقات المجتمعية بدءاً من الأسرة وانطلاقاً إلى الحي والمدينة، وذلك بهدف الوصول الى أكبر الحلقات وهي الوطن، لافتاً إلى أنّ المواطن الفعال هو القادر على التفاعل مع المجتمع على أساس أنّه جزء منه، وتقديم الخدمات له والالتزام بقضاياه والعمل من أجلها.

كما وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية العمل التطوعي والدور الذي يقوم به المتطوعون تجاه المجتمع وما يلقاه عملهم من التقدير، موضحاً أنّ فكرة التقدير تقوم على جانبين: معنوي يتجسد في احترام المتطوع وشكره، وجانب آخر يتعلق بتأمين مستلزمات العمل التطوعي لتسهيل هذا العمل، من خلال إيجاد البيئة المناسبة للعمل التطوعي وتعزيز مفهومه في المجتمع.

وقد لفت الرئيس الأسد إلى أهمية الحوار والنقاش في عملية التطوير، بهدف الوصول للتكامل في وجهات النظر، وطرح الأفكار البناءة بين المجتمع المحلي ولاسيما الشباب من جهة والجهات الحكومية والمعنية من جهةٍ أُخرى، بهدف تحسين واقع المجتمع والارتقاء والنهوض به.

المخيمات التطوعية هي فرصة لإيصال أفكار جديدة ونوعية لأصحاب القرار

كما تحدث الرئيس الأسد في معرض رده على أسئلة المتطوعين واستفساراتهم عن ثقافة التطوع وضرورة نشرها في المجتمع، وتعزيز ثقافة التعاون مع الجهات الحكومية والأهلية، وتطويرها وتجسيدها من خلال أعمال مشتركة، لافتاً إلى أنّ المخيمات التطوعية هي فرصة لإيصال أفكار جديدة ونوعية لأصحاب القرار تساعدهم على اتخاذ قرارات دقيقة وصحيحة وتؤدي الغرض المطلوب منها. ودعا الرئيس الأسد إلى إيجاد آليات جديدة لإشراك المجتمع المحلي ولاسيما في الأماكن التي تقام فيها مخيمات العمل التطوعي، بهدف زيادة شعورهم بالمسؤولية تجاهها.

من جهته قال الدكتور عمار ساعاتي -رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية-: إنِّ السيد الرئيس والسيدة عقيلته، ومن خلال اطلاعهما على واقع العمل التطوعي في زياراتهم إلى أماكن العمل التطوعي، يجسدان ثقافة هذا العمل الإنساني النبيل فكراً وعملاً، ويعكسان مدى رغبتهما في ترسيخ هذه الثقافة وتوطيد التشاركية بين جميع الجهات الحكومية والشعبية والأهلية بما فيه خدمة مصالح المجتمع والوطن.

ومن الجدير ذكره أنّ الاتحاد الوطني لطلبة سورية ينفذ المرحلة الرابعة لمخيمات العمل التطوعي لصيف 2010، حيث تقام وفي التزامن مخيمات تطوعية في ريف القرداحة، وريف حلب في بلدة خناصر، وريف السويداء في قنوات وصلخد، وبذلك تصل المخيمات التطوعية التي نفذها الاتحاد الى 26 مخيماً متنوعاً ما بين خدمي واجتماعي وطبي وصيدلاني وسني وآثاري وبيطري وزراعي وبيئي لهذا الصيف، إضافةً إلى فعالية تطوعية في الحسكة. كما يعتزم تنفيذ فعالية أخرى في دمشق القديمة، وبذلك تكون مخيمات العمل التطوعي في كل المحافظات السورية.

اكتشف سورية