علاقة الإنسان والنبات في ندوة حوارية

تركزت الندوة الحوارية التي أقيمت اليوم ضمن فعاليات معرض النباتات والزهور الشامية في التكية السليمانية بدمشق حول العلاقة بين الإنسان والنبات والعلاقة بين العائلة والنباتات في البيت الدمشقي والنباتات والأزهار الدمشقية وخصائص البيت الدمشقي وأسرار عالم النباتات.
قال الدكتور نبيل البطل أستاذ نباتات الزينة في كلية الزراعة في محاضرته عن العلاقة بين الإنسان والنبات إن هذه العلاقة قديمة منذ فجر التاريخ وهناك حالة تعايش بين الإنسان والنبات مشيراً إلى الأثر الإيجابي للنباتات والزهور على حياة الإنسان من حيث الشعور بالسعادة والرضى والارتياح مستشهداً بالقول المعروف إن الخبز غذاء الجسد بينما الزهرة غذاء الروح.
أوضح أن النباتات والزهور الشامية أخذت تسمياتها من طبيعتها وخصائصها وسلوكها وشكل نموها مثل السمكة والساعة والسجادة والدالية والشمعة وغيرها، من جانبها تحدثت السيدة ابتسام ست البنين المهتمة لشؤون النبات والزهور في محاضرتها عن العلاقة الوثيقة بين العائلة والنباتات في البيت الدمشقي إذ تضفي هذه النباتات أجواء ساحرة وبديعة إضافة إلى الرائحة الزكية التي تفوح منها مشيرة إلى أن الأشجار المثمرة الموجودة في البيت الدمشقي لها أيضاً صفة التعلق بالإنسان وتعد ثمارها مادة مهمة في صنع المربيات كالنارنج والكباد والعنب وغيرها.
قال بدوره المهندس محمد شعباني رئيس لجنة منتجي النباتات والزهور في محاضرته إن الدمشقيين أطلقوا الأسماء على بعض النباتات والزهور بحسب رائحتها وشكلها ونموها مثل الشب الظريف والعطرة وحلق المحبوب وأحمد بيك كما أن الدمشقيين تفاعلوا اجتماعياً ووجدانياً مع الزهور والتي تأصلت على مرور السنوات وأصبحت جزءاً من حياتهم وكانت مادة غنية للكتاب والشعراء.
أوضح شعباني أن مدينة دمشق مشهورة بالوردة الشامية وقد نقلها البلغار والأوروبيون إلى أوروبا كما نقلها الحجاج المسلمون إلى تركيا والخليج العربي. وتتضمن فعاليات المعرض الذي يختتم الخميس عرض أفلام علمية وحواراً عن النباتات والزهور.

سانا