12 عريساً من ذوي الاحتياجات الخاصة احتفلوا بزواجهم في حلب

بعرس جماعي بتنظيم من مجموعة دعوة خير

12 عريساً احتفلوا بزفافهم في العرس الجماعي الذي أقيم مساء يوم السبت 24 تموز 2010 بتنظيم من مجموعة «دعوة خير» المجموعة التي أعدت ونظمت فكرة هذا العرس. 12 عريساً من ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا على موعد مع العرس الجماعي الذي أقيم على أرض «المجمع الخيري الإسلامي» حيث حصل ثمانية عرسان من المكفوفين وأربع عرسان من ذوي الإعاقة الحركية على «ليلة العمر» والفرصة لدخول القفص الذهبي كما يقال في تلك الأمسية المميزة.

ويعتبر هذا العرس العرس الخامس لمجموعة «دعوة خير» كما يقول لنا الأستاذ المحامي محمد سواس من المجموعة مضيفاً بأن المجموعة دأبت على إقامة الأعراس الجماعية لذوي الدخل المحدود جداً حيث يضيف: «إن ما نقوم به يهدف إلى تسهيل عملية الزواج على هؤلاء الشباب وذلك من خلال تحمل تكاليف العرس مع تقديم مبلغ مادي بسيط يكفيهم خلال الفترة الأولى التي تلي العرس. هذه المساعدة والمبالغ المادية يتم جمعها من التجار الميسورين حيث قمنا في هذا العرس الجماعي بتحمل تكاليف العرس وطقم العرس للعروس والعريس، إضافة إلى توزيع مبلغ مادي رمزي مقداره مئة ألف ليرة سورية لكل عريس تم تقديمها من قبل كل من شركة حمادة التجارية والمغترب الدكتور عبد القادر سنكري، كما قدم بعض التجار عدداً من التجهيزات الكهربائية والأدوات المنزلية إما بشكل هدايا للعرسان أو مع حسومات كبيرة جداً».

ويضيف بأن هدف المجموعة ليس تخفيف موضوع العنوسة بقدر ما هي تسهيل عملية الزواج لمن هو قادر عليه ويعمل من أجل تحقيقه مضيفاً بأن أسباب العنوسة متنوعة ومنها ارتفاع المهور وأسعار المنازل والفرش مختتماً قوله بأن هدف المجموعة تخفيف العبء على المقبلين على الزواج قدر ما أمكن.


صورة تذكارية تجمع السيد محافظ حلب
وسماحة مفتي حلب مع العرسان في العرس الجماعي

لم يستطع أي أحد من العرسان التعبير عن الفرحة التي يشعر بها حيث حاول أحدهم وهو الشاب خالد إبراهيم البالغ من العمر 30 عاماً التعبير عن هذه الفرحة بكلماته البسيطة حيث قال: «أنا اليوم سعيد للغاية لكون الله منّ علي بنعمة الزواج والذي كنت أفكر به منذ عشر سنوات تقريباً إلا أن الظروف حالت دون ذلك منها عملية تأمين عمل والحفاظ على وارد شهري ثابت يكفي لإعالة العائلة التي كنت أفكر بتكوينها».

ويضيف بأنه يعمل حالياً مع عدد من المديريات مثل مديريات الصحة والزراعة في حلب من خلال عقود موسمية مضيفاً بأنه يوجه الشكر إلى والده الذي استطاع أن يؤمن له بيتاً خاصاً لكي يتزوج مختتماً كلامه بتوجيه الشكر لكل من سانده في الوصول إلى هذا اليوم.

أما الأستاذ المحامي علي سليمان والد الشاب أحمد أحد العرسان فيقول بأنه كان يفكر بتزويج ابنه البالغ من العمر حالياً 25 عاماً منذ أربع سنوات تقريباً إلا أن الظروف حالت دون ذلك مضيفاً بأن عروس ابنه اليوم هي إنسانة سليمة الحواس والشكل مبدياً سعادته لموافقة أهلها على الزواج بابنه. ويقول بأن لديه ستة أولاد وثلاث بنات مضيفاً بأن سعادته اليوم كبيرة والفرحة لا توصف. ويختتم كلامه بالقول بأن ابنه أحمد الذي يدرس الآن في السنة الثالثة من كلية الشريعة سيعيش معه هو وعروسه في ذات المنزل.

يذكر بأن مجموعة «دعوة خير» هي مجموعة من المتطوعين تهدف إلى إتاحة الفرصة للراغبين على الزواج من ذوي الدخل المحدود بأن يحققوا هذه الغاية حيث تعمل المجموعة على تسهيل إقامة العرس وتحمل نفقاته من خلال إقامة الأعراس الجماعية، إضافة إلى أنها تؤمن للعرسان مبلغاً مادياً مقبولاً يعينهم على مرحلة بداية تكوين الأسرة. وقد سبق لهذه المجموعة تنظيم عدد من الأعراس الجماعية ليصل عدد من تم تزويجهم عن طريقها لما يزيد عن 100 عريس معظمهم من ذوي الدخل المحدود للغاية.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية