بلدة الزبداني التابعة لمحافظة ريف دمشق، هذه البلدة التي تمتاز بمناظرها الخلابة والساحرة وهوائها النقي، ودرجة حرارة المعتدلة، حيث ترتفع درجات الحرارة في العالم كله إلا في الزبداني، فتبقى في حدودها الأدنى لدرجة كنا نحس معها أمس بالبرودة ونحن نتابع فعاليات مهرجان سوار الشام السابع الذي يقام فيها بشكل دوري سنوي رغم ارتفاع درجات الحرارة في كل مكان.
بين الجبال الخضراء التي تحيط بهذه البلدة، وفي إحدى ساحاتها العامة، نصب مسرح كبير تحيط به أسواق ومطاعم، وعليه افتتحت مساء أمس 14 تموز 2010 الدورة السابعة لمهرجان سوار الشام الذي يستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي، وكان في مقدمة الحضور الدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة، والدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية، والدكتور دعاس عز الدين أمين فرع الحزب في محافظة ريف دمشق، ومحافظ ريف دمشق السيد زاهد حاج موسى، والأستاذ محمد الأحمد مدير المؤسسة العامة للسينما، ومحافظ البقاع في لبنان الشقيق أنطوان سليمان، وعضو مجلس الشيوخ الأرجنتيني السيناتور خوان كارلوس، وحشد كبير من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وعدد من السياح والمصطافين العرب.
في بداية الاحتفال ألقى الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية كلمة جاء فيها: «إن السياحة تلعب دوراً في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتأمين الفرص الوظيفية إضافة إلى مساهمتها في دفع وتشجيع المستثمرين للاستثمار في المشاريع الاقتصادية والسياحية القائمة والمستقبلية كما إنها تشكل أحد مرتكزات تنمية المجتمعات المحلية».
وأضاف السيد الوزير: «إن ازدهار سياحة المهرجانات يرتبط بعدة عوامل أساسية يأتي في مقدمتها الغنى بالمقومات والمصادر السياحية والأمن والاستقرار الداخلي الذي تنعم به سورية».
كما ألقى السيد زاهد حاج موسى محافظ ريف دمشق كلمة جاء فيها: «إن فعاليات المهرجان تهدف لإحياء التراث وإبراز خصوصية هذه المنطقة وتعكس عمق الوعي الثقافي والتطور الحضاري لأبنائنا، كما إن هذا المهرجان يشكل فرصة للتعبير عن الذات المبدعة والفاعلة وعن الطبيعة الإنسانية التي تعطي الآخرين نتاج إبداعاتها ليعيشوا حالة الفرح الحقيقي».
وتابع السيد المحافظ: «ينبغي السعي لجعل مدن ريف دمشق مقصداً للسياح العرب والأجانب». ودعا في نهاية كلمته إلى الاهتمام بالبيئة والعمل على حماية مكوناتها.
ومن ثم بدأ القسم الفني من الافتتاح حيث قدمت مجموعة صلحي الوادي للفنون التي يشرف عليها الموسيقي السوري جوان قرجولي فرقتين من فرقها كتحية إلى هذه البلدة وسكانها.
فبدأت أوركسترا صلحي الوادي للموسيقى الشرقية بقيادة الموسيقي عدنان فتح الله المكونة من خمسة وعشرين عضواً بين موسيقيين وكورال بأغنية «يا سيفا على الأعدا طايل» من ألحان زياد الرحباني وتوزيع قائد الفرقة عدنان فتح الله، ومن ثم أغنية «نحبك ونحمي أبوابك» من ألحان رياض مرعشلي وغناء نهى زروف، كما أدى المغني سليمان حرفوش بمرافقة الفرقة أغنية «بين سكرين»، ومن ثم أنهت الفرقة نصيبها من الحفل بمجموعة من الأغاني التراثية التي تعود إلى جميع المحافظات السورية والتي نالت إعجاب الحضور.
وتحدث عدنان فتح الله لـ «اكتشف سورية» قائلاً: «الفرقة لها مشاركات أخرى خلال السنوات السابقة في هذه الفعالية، ونحن سعداء بأننا نفتتح هذا الحدث الكبير إلى جانب فرقة أوغاريت شقيقتنا في مجموعة صلحي الوادي للفنون، وإلى جانب الفنان العربي الكبير ملحم بركات».
وأنهى حديثه قائلاً: «أشكر محافظة ريف دمشق ومجلس بلدة الزبداني لإعطائنا هذه الفرصة التي أطمح أن تكون في السنوات القادمة لفرقتنا فقط لنستطيع أن نعطي أكثر، كما أشكر اكتشف سورية الذي أراه دائماً في كل الفعاليات».
إدريس مراد - الزبداني
اكتشف سورية