مديرية ثقافة حلب تحيي ذكرى استشهاد الأديب والمفكر الفلسطيني غسان كنفاني

أحيت مديرية الثقافة في حلب مع فرع اتحاد الكتاب العرب واتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين و«بيت الذاكرة الفلسطينية» في سورية، ذكرى استشهاد الأديب والمفكر الفلسطيني غسان كنفاني، حيث أقامت مهرجاناً فنياً ثقافياً، مساء أمس السبت 10 تموز 2010.

هذا وقد أُلقيت مجموعة من الكلمات، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، تحدثت عن مناقب الشهيد ودوره وأفكاره وكتاباته التي كانت بمثابة سلاح ضد العدو الإسرائيلي، كما استعرضت حياة الشهيد كنفاني وأهم المحطات في حياته. بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الشهيد كنفاني من إخراج رامي السعيد، كما قدم الشاعر الفلسطيني خالد الفرج عدداً من القصائد الشعريّة المعبرة عن صمود الأم الفلسطينية وصبرها وإعدادها لأبنائها على حبّ الشهادة والمقاومة، ثم قدمت فرقة «الحلم العربي» لبيت الذاكرة الفلسطينية لوحة فنية تعبيرية بعنوان: «صهيل كفر قاسم» من إخراج إيمان كسار جسدت فيها المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال في قرية كفر قاسم، كما قدمت فرقة «نداء الجليل» لوحة فنية تعبيرية بعنوان: «رجال في الشمس» من إخراج خال أبو هاشم.

ومن الجدير ذكره أنّ الكاتب والمفكر الفلسطيني غسان كنفاني من مواليد عكا عام 1936. عاش في يافا حتّى أيار 1948، ومن ثم لجئ مع عائلته إلى لبنان ثم الى سورية. عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960، وفي تموز 1972، استشهد في بيروت مع ابنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين. أصدر غسان كنفاني حتى تاريخ وفاته المبكّر 18 كتاباً. وكتب مئات المقالات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني. في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات. وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى 17 لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلداً، وتمّ إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة. اثنتان من رواياته تحولتا الى فيلمين سينمائيين. وما زالت أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى اليوم بأهمية متزايدة.

اكتشف سورية