مشروع روافد يعلن عن المشاريع التي اختارها لحاضنة المشاريع الثقافية

خمسة مشاريع فائزة والفنون التشكيلية حصدت ثلاثة منها

أعلن مشروع روافد – المشروع الثقافي لدى الأمانة السورية للتنمية - في مؤتمر صحفي عقد ظهر اليوم الخميس 13 أيار 2010 عن المشاريع الخمسة التي تم اختيارها في حاضنة المشاريع الثقافية. وذلك بعد مضي شهرين ونصف الشهر على إعلانه عن تلقي طلبات احتضان المشاريع الثقافية اعتباراً من 1 آذار ولغاية 15 نيسان 2010 للدورة التجريبية 2010-2011.

افتتحت المؤتمر الصحفي الدكتورة ندى عثمان علاء الدين – مديرة مشروع روافد - بكلمة رحبت من خلالها بالسادة أعضاء اللجنة المحكمة وبأصحاب المشاريع الفائزة وبالصحفيين والإعلاميين وقالت: «الحاضنة الثقافية إطار عمل لدعم وتمكين مؤسسات ذات بنى مستقلة وأفراد مبدعين». وأضافت أن من غايات الحاضنة الثقافية «تطوير آليات عادلة وواضحة وشفافة وذلك من خلال لجنة مستقلة قادرة على قراءة وتقييم المشاريع ومدى تطورها». وأكدت الدكتورة ندى عثمان صعوبة المهمة التي كانت ملقاة على عاتق أعضاء اللجنة في اختيار 5 مشاريع من بين 161 مشروعاً تم تقديمهم في هذا المشروع قائلة: «أؤكد أن المشاريع الخمسة تعبر عن رؤية ووعي اجتماعي، وهي قادرة على الاستمرار والتطور».

ثم قامت الدكتورة ندى عثمان علاء الدين بتقديم أعضاء اللجنة وهم: فاضل كواكبي، ليلى حوراني، د. ماري إلياس، د. صفوان داحول، عابد عازرية.


الدكتورة ندى عثمان علاء الدين
مديرة مشروع روافد

ووصفت الدكتورة ندى أعضاء اللجنة بالقول: «شخصيات مكرسة بالعمل الإبداعي الثقافي ومعرفة واقع العمل الثقافي في سورية، كما يتمتعون بأرضية معرفية وثقافية واسعة».

وتحدثت مديرة مشروع روافد عن مدى مساهمة كل من هذه الشخصيات في عمل اللجنة والدور الذي لعبه من وجهة نظرها فقالت:
«د. ماري إلياس: واحدة من رواد البحث عن دور العمل الإبداعي في تطوير العمل المجتمعي بالإضافة إلى خبرتها في لجان التحكيم.
د. صفوان داحول: رؤية فنية وإنسانية للعمل الإبداعي، كما أنه قريب من الفنانين الشباب وهواجسهم.
أ. ليلى حوراني: خبرة طويلة في التخطيط والإدارة الثقافية.
أ. عابد عازرية: إدراك للبعد الاحترافي للمشاريع وقدرتها على الانفتاح دولياً.
أ. فاضل كواكبي: نظرة نقدية ورؤية مكامن القوة في المشاريع الثقافية».


جانب من الحضور

ثم شكرت الدكتورة ندى علاء الدين شركاء روافد من جهات حكومية ومؤسسات خاصة.

الإعلان عن المشاريع المحتضنة:
ثم تحدث الأستاذ فاضل كواكبي باسم اللجنة حيث شكر الأمانة السورية للتنمية وإدارة مشروع روافد على الثقة والظروف الجيدة التي تم توفيرها للجنة التحكيم بالإضافة إلى الجو الحر والمفتوح الذي ساد نقاشات اللجنة والحياد المطلق الذي اتبعته إدارة المشروع تجاه عمل اللجنة.

وأكد الأستاذ كواكبي أن الاختيارات تمت ضمن الشروط التي وضعتها حاضنة المشاريع الثقافية، ووفقاً لأهميتها الثقافية والإبداعية وقدرة المشروع على الاستقلالية بعد نهاية فترة الاحتضان. وتحدث الأستاذ كواكبي عن استبعاد بعض المشاريع الهامة التي تأخذ طابعاً استراتيجياً لعدم استيفائها الشروط الأساسية، وذكر أن بعض تلك المشاريع الثقافية لا يمكن أن تتم إلا بدعم مباشر من الدولة، ومن غير الممكن لمؤسسات المجتمع الأهلي أو المؤسسات الخاصة القيام بتلك المهمة. وأكد الأستاذ كواكبي على «أن اللجنة تقيم تقييماً عالياً مشروع روافد من حيث قدرته الكاملة في البحث عن المواهب الحقيقية واحترام تعددية الإبداع».

الأستاذ فاضل كواكبي يعلن عن المشاريع الفائزة
بحضور إدارة مشروع روافد ولجنة اختيار المشاريع

ثم أعلن الأستاذ فاضل كواكبي الأسماء الفائزة مشيراً إلى عدم أهمية ترتيب ذكر العناوين فهي بنفس الدرجة من الأهمية، والمشاريع هي:
1- أوركسترا البيت العربي: لياسر دريباتي من اللاذقية.
2- محترف شغل وفن: لمهند ديب من دمشق.
3- متحف الحارة: لريم الخطيب من دمشق.
4- الوكالة السورية للصورة: لهشام زعويط من دمشق.
5- تجمع حمص الفني: لسامر إبراهيم من حمص.

وختم الأستاذ كواكبي بذكر المشاريع الخمسة الاحتياطية التي اختارتها اللجنة من أجل إسداء النصح لأصحابها علهم يفوزون بفرصة احتضان مشاريعهم في الدورات القادمة، كما أن أياً منها مرشح للحلول محل مشروع من المشاريع المختارة في حال توقف احتضانه لسبب من الأسباب، وهي:
1- المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة.
2- المجموعة السورية الثقافية.
3- مقهى شبابلك.
4- قصيدة نثر.
5- ضفاف: مهرجان للرسوم المتحركة.

إحصاءات وأرقام:
ثم تحدثت الآنسة رنا يازجي – من اللجنة المنظمة في مشروع روافد – فأشارت إلى بعض النقاط المهمة التي أظهرتها الدورة التجريبية لحاضنة المشاريع الثقافية سواء من حيث نوعية المشاريع المقدمة أو الشرائح العمرية والتوزع الجغرافي على مساحة سورية.

رنا يازجي من إدارة مشروع روافد

وتظهر الأرقام أن إجمالي الملفات المقدمة لطلب الاحتضان بلغ 161 مشروعاً، تلقت الحاضنة 19 منها خلال الشهر الأول بينما تم تقديم 142 استمارة خلال الخمسة عشر يوماً الأخيرة. وقد تم رفض 48 استمارة فوراً لأسباب متعددة منها أنها ليست بالمشاريع الثقافية أو لعدم التوافق مع معايير الحاضنة أو لأنها ستنفذ خارج سورية أو لأسباب أخرى معيارية. فيما تم رفع 113 مشروعاً إلى لجنة اختيار المشاريع.

ونوهت يازجي بالعدد الذي تم تقديمه من المشاريع والذي فاق التوقع وشكل مؤشراً جيداً جداً لحيوية المجتمع السوري واهتمامه بالثقافة وتكاملها مع النشاطات المجتمعية والاقتصادية عامة. وأشارت إلى النسبة الكبيرة للمتقدمين ذوي الأعمار أقل من أربعين سنة (أكثر من 75%)، فيما بلغت نسبة المتقدمين من الشريحة العمرية «20-30» 35% من المتقدمين. كما أشارت إلى أن عدد المتقدمين من الإناث قد بلغ ثلث عدد المتقدمين بالإجمال.

أما بالنسبة لمجالات الاختصاص المقدمة فقد توزعت على الشكل التالي:
1- فنون العرض (موسيقى – مسرح – رقص): 37.65%.
2- الفنون البصرية (سينما – رسوم متحركة): 7.5%.
3- الفنون الجميلة (رسم – نحت – تصميم غرافيكي – تصوير فوتوغرافي – أزياء – ديكور): 36.1%.
4- الإعلامي الثقافي والأبحاث والقراءة (صحافة ثقافية – قراءة – توثيق – مشاريع بحثية): 15%.
5- الإدارة، التخطيط، التنشيط والتفعيل الثقافي (إدارة فضاء ثقافي – تنشيط ثقافي – إدارة ثقافية – ثقافي مجتمعي – تعليمي – سياحي): 1.9%.
6- التراث (تراث – عمارة): 1.9%.

وأكدت يازجي أن الفترة القادمة هي فترة عمل مشترك بين إدارة المشروع والمشاريع المحتضنة لبناء الخطة الاستراتيجية التي ستنجم عنها الخطة التنفيذية للسنة الأولى، وبعد ذلك سيتم تحديد مقدار الدعم الذي يجب أن يقدم للمشاريع الخمسة المحتضنة. وأشارت إلى أن التفاصيل حول المشاريع الخمسة المحتضنة والدراسات المالية التفصيلية حولها ستعلن أمام الملأ وستنشر في وسائل الإعلام في الشهر السادس القادم بعد انتهاء الدراسات المشتركة بين إدارة المشروع والقائمين على المشاريع الفائزة.

ثم قدمت الآنسة رنا يازجي نبذة مختصرة عن المشاريع الفائزة والهدف منها وذلك على الشكل التالي:

هشام زعويط

الوكالة السورية للصورة (هشام زعويط):
مؤسسة تهدف إلى رصد التراث السوري وتوثيقه بصرياً، وجمع وأرشفة وحفظ ودراسة الصور الفوتوغرافية بكل ما يتعلق بسورية وتراثها. بالإضافة إلى الاهتمام بمعالم التراث الثقافي غير المادي وتوثيقه بصرياً من حيث الطرائق والطقوس والأدوات الخاصة به. بحيث يتم إنشاء قاعدة بيانات مرجعية بصرية يمكن الاعتماد عليها.

ريم الخطيب

متحف الحارة (ريم الخطيب):
يهدف المتحف إلى إقامة معارض فنية مدروسة تعتمد مبدأ المقارنة والربط بين أعمال فنية حديثة ومعاصرة سورية مع أعمال فنية عالمية، وقراءة لوحات وأعمال فنية معاصرة من إنتاج فنانين سوريين وعالميين وإقامة ورشات عمل تفاعلية حولها، والمشروع موجه لليافعين والشباب بالدرجة الأولى.

سامر إبراهيم

تجمع حمص الفني (سامر إبراهيم):
مساحة فنية ثقافية في مدينة حمص تهدف إلى خلق إطار للشباب والمشتغلين بمختلف نواحي الإبداع ليتمكنوا من خلاله تقديم أعمالهم بحيث تصبح متاحة لأكبر عدد من الجمهور.

مهند ديب

محترف شغل وفن (مهند ديب):
ويهدف إلى تنشيط وتحفيز النحت من خلال خلق فضاء لتبادل المعارف والخبرات بين النحاتين والمهتمين بهذا الفن. وكان المحترف قد سبق له العمل على المواد التي تعتبر مسيئة للبيئة الجمالية (مادة الإسمنت) ليقوم بتوظيفها بشكل جمالي ضمن إطار البيئة المحيطة.

ياسر دريباتي

أوركسترا البيت العربي (ياسر دريباتي):
يهدف إلى تكوين أوركسترا من الأطفال العازفين الذي يدرسون الموسيقى في البيت العربي والأطفال الموسيقيين في مدينة اللاذقية، لتكوين نواة تؤمن لهم تطورهم الفني وفق مناهج تراعي أصول تعليم الموسيقى وعلى يد موسيقيين أكاديميين وذوي خبرة.



نقاش وحوار:
وتلت المؤتمر جلسة حوار ونقاش موسعة وصريحة بين الصحفيين والعاملين في الحقول الإعلامية والإبداعية والمهتمين من الحضور من جهة، وإدارة مشروع روافد ولجنة اختيار المشاريع من جهة أخرى، حيث تنوعت الأسئلة ما بين عمل اللجنة واختيار المشاريع الفائزة، وكيفية إدارة هذه المشاريع، خصوصاً من الناحية الإدارية والاحترافية.

محمد رفيق خضور- دمشق
تصوير: عبد الله رضا

اكتشف سورية