كرمت وزارة الثقافة السورية، ممثلةً بالدكتور رياض نعسان آغا -وزير الثقافة- السيد جمعة الماجد –مؤسس مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث- في مكتبة الأسد بدمشق، وذلك تقديراً لمسيرته الطويلة في خدمة التراث العربي الذي توجه بإنجاز مركز جمعة الماجد في الإمارات والذي يقوم على نشر التراث والاهتمام بالمخطوطات العربية.
وقد أشار وزير الثقافة في كلمته خلال حفل التكريم، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء سانا، إلى أهمية ما قدمه مركز جمعة الماجد من إسهامات للعلم والثقافة وحفظ التراث، قائلاً: «إنِّ ما قدمه الماجد لم يكن لبلد دون آخر، ولا لثقافة دون أخرى، إنّما كان للتراث الإنساني الحضاري كله». وقد لفت وزير الثقافة إلى الإسهامات التي بذلها جمعة الماجد في سبيل تأسيس جيل مثقف وواع لحضارته وتاريخه، ومحافظ على تراثه العريق عبر دعمه للمدارس والجامعات والمكتبات، لتكون مقصداً للساعين للعلم والثقافة.
من جهته اعتبر جمعة الماجد أنّ هذا التكريم هو لكلّ مثقف وعالم ومبدع ولكل من قدم نفعاً للبشرية، داعياً الى الحفاظ على المخطوطات العربية والتراث الإنساني. كما ودعا الدول العربية لأن تحذو حذو سورية وتسير على خطاها في محافظتها على اللغة العربية، ولاسيما أنّها البلد الوحيد الذي يعتمدها في التدريس في كلّ المناهج، منوهاً بالتعاون القائم بين مكتبة الأسد الوطنية ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، قائلاً: «لولا مكتبة الأسد لما أنشئ المركز».
وكان مركز الماجد قد قدم مؤخراً لمكتبة الأسد مخبراً متكاملاً يضمّ مجموعة من الأجهزة من بينها: جهاز تعقيم المخطوطات، وجهاز تصنيع الورق الذي يستخدم لترميم المخطوطات أيضاً، وأجهزة أخرى لصنع عجينة الورق، وتدعيم حراري لحفظ الوثائق والصحف من التلف لتحافظ على شكلها العام، وجهاز لتنظيف الكتب.
ومن الجدير ذكره أنّ مركز الماجد للثقافة والتراث تأسس عام 1988. وهو يهدف للحصول على المخطوطات الأصلية والمصورة من مختلف أنحاء العالم، لإتاحتها للطلاب والباحثين والعلماء وقد تجاوز عدد المخطوطات التي يقتنيها المركز 50 ألف عنوان. ويسعى المركز لكي يكون من أكبر مراكز العالم لترميم الكتب والمخطوطات وتجليدها، وقد ابتكر جهازاً خاصاً لترميم الكتب وصناعة الورق الخاص بالمخطوطات الذي لاقى اعترافاً من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو، ويرمم المركز ويجلد نحو 2500 كتاب شهرياً.
اكتشف سورية