فرقة التخت الشرقي النسائي السوري في دار الأسد بمناسبة يوم المرأة العالمي

15/آذار/2010

قدَّمت دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق حفلة موسيقية غنائية مساء الخميس 11 آذار 2010 على مسرح الدراما، أحيتها فرقة التخت الشرقي النسائي بقيادة وإشراف الموسيقية وفاء سفر، بمشاركة المغني الشاب ريبال الخضري، وذلك بمناسبة عيد المرأة العالمي.

حاولت الفرقة في هذه الحفلة كما في حفلاتها السابقة أن تغطي مساحات غنائية وموسيقية من التراث بعد إعادة صياغتها بإحساس أنثوي تتميز بها الفرقة التي تضم عدد من خريجات المعهد العالي للموسيقى بدمشق، مستضيفة في هذه الأمسية صوتاً شاباً لفنان واعد إيمانا منها بأن الفن الحقيقي كما الحياة لا يتكامل إلا اعتماداً على ثنائية الوجود في المرأة والرجل، لتضيف هذه الفرقة إلى رصيدها تجربةً جديدة إلى العديد من الحفلات التي أقامتها داخل سورية وخارجها، وهي بمثابة نجمة جديدة تساهم في ترصيع سماء الفن الراقي وتشكل دعوة للسيدات الطموحات بأنهن يستطعن التغيير وقادرات على إنشاء عالم أجمل، وتشاركْنَ الموسيقيين السوريين الأكاديميين، جنباً إلى جنب، في دفع عجلة الفن الجاد لتأخذ مكانتها الطبيعة.


التخت الشرقي النسائي السوري
يعزفن سماعي عشاق

لقد تألّفت الفرقة في هذه الحفلة من العازفات وفاء سفر -المشرفة الفنية والعازفة على الناي-، وديمة الموازيني -المديرة الإدارية والعازفة على القانون-، ورنا آجليقين على التشيلّو، ليلى صالح على الكونتر باص، ورزان قصار على الكونتر باص، وخصاب خالد على الرق، ورغد حداد على الفيولاّ، ورحاب عازر على العود.

طغت أغاني محمد عبد الوهاب على برنامج الحفل، حيث قدمت له الفرقة أربع أغاني هي: «قوللي عملك إيه»، و«جفنه علم الغزل»، و«فين طريقك فين»، و«يا ناسية وعدي». ومن المقطوعات الموسيقية الآلية الصرفة، قدمت الفرقة المعزوفات التالية: «سماعي عشاق» لعزيز دده، «لونغا نهوند» لجميل بك، «مقطوعة ليلى» لفريد الأطرش، «مقطوعة أمل» لعطية شرارة، و«أغنية حبيبي هو» لمحمود شريف، بالإضافة إلى وصلة موشحات: «رماني بسهم الهواء» و«قم يا نديم».

ريبال الخضري يغني مع
التخت الشرقي النسائي السوري

لقد تمَّ تقديم جميع المقاطع الغنائية بصوت ريبال الخضري حيث كان أداؤه جميلاً، ونال إعجاب الحضور الذي عبَّر عن ذلك من خلال تصفيق قوي بين أغنية وأخرى. والجدير ذكره أن الخضري قيد التخرج من المعهد العالي للموسيقى بدمشق، قسم غناء وبيانو. وقد قدَّم أثناء طفولته خلال دراسته في معهد الأسد للموسيقى العديد من الحفلات الهامة ومنها حفل اختتام «مهرجان قيثارة الروح»، كما قدم تسجيلات عديدة للأطفال سُجل بعضها في إذاعة دمشق حيث حاز بعضها على جائزة «مهرجان عمان لأغاني الأطفال» بالمرتبة الأولى، مثل «أغنية الفلاح» في العام 2000، وله في السنوات الأخيرة العديد من الحفلات، والتي تألق فيها مثل أدائه الغناء في «حوار المحبة - يا واهب الحب» للموسيقار نوري اسكندر من كلمات الفنان التشكيلي ياسر حمّود في دار الأسد للثقافة والفنون ضمن فعاليات دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008.

وفي نهاية الحفل، التقى «اكتشف سورية» بعازفة الرق خصاب خالد، حيث حدَّثتنا عن الحفل بما يلي: «إن للمرأة دور كبير في المجتمع وفي الكثير من المجالات، ولأننا فرقةٌ نسائية، فنحن الأولى للاحتفال بعيد المرأة، فكان هذا الحفل. ومن خلال استضافة مغنٍ يرافق التخت النسائي الشرقي، فإننا ندعو من خلال ذلك إلى التكامل ما بين الرجل والمرأة اللذين يشكلان أساس المجتمع، وبهذا نبتعد عن ما يمكن أن نسميه «النسوية»، كما نؤكد أيضاً بأن المجتمع الذكوري لوحده لا يصلح، فالتكامل هو ما ندعو إليه في هذا اليوم -يوم المرأة العالمي-».


إدريس مراد
اكتشف سورية