شباب سورية يحتفون بنجمة العالم العربي منى واصف

اتحاد شبيبة الثورة يكرم الفنانة الكبيرة منى واصف على مسرح مدينة الشباب في دمشق

«شباب سورية يحتفون بنجمة العالم العربي منى واصف». هذا هو العنوان العريض للتكريم الذي جرى ليل الاثنين 15 شباط 2010 على مسرح مدينة الشباب في دمشق. تكريم جديد للفنانة السورية وبرعاية من اتحاد شبيبة الثورة شارك فيه عدد من الفنانين السوريين عبر لوحة تمثيلية من تأليف وإخراج الفنان يوسف المقبل، وتمثيل: جمال العلي، رائد مشرف، فيحاء أبو حامد، سعيد حناوي. إضافة إلى كورال من الشباب السوري قدم من خلال اللوحة مجموعة من الأغاني المؤلفة خصيصاً للسيدة منى واصف.


الفنانة الكبيرة منى واصف

«اكتشف سورية» تابع فعاليات التكريم وفي لقاء حصري مع الفنانة المبدعة منى واصف كان هذا الحوار السريع. وأول الحوار كان إعلام الفنانة الكبيرة بما قمنا به في «اكتشف سورية» من إعداد السيرة الذاتية لتاريخها الفني، والذي أخذ منا قرابة الشهرين ونحن نبحر في تاريخها الفني الطويل، حتى غدت نتائج بحثنا مرجعاً أولياً للكثير من الوسائل الإعلامية السورية والعربية، فكان منها الشكر والامتنان على جهدنا هذا.

وفي سؤال عن وقع تكريمها من قبل الشباب السوري تقول الفنانة الكبيرة:
لا أستطيع أن أصف فرحتي بهذا الاحتفال والتكريم الذي يقوم به شباب سورية وخاصة ما كتب على البوستر «شباب سورية يحتفون بمنى واصف». هذا الكلام كبير جداً، لذا أشكرهم من كل قلبي على هذا الجهد وهذه الورود التي تعكس مدى محبتهم وأنا فخورة بهم، لأنهم هم المستقبل الذي نحلم به، وبموهبتهم وطموحهم تكبر سورية أكثر وأكثر.

لم تأتِ التكريمات المتلاحقة لسيدة الفن العربي منى واصف عن عبث أو ارتجال محض بل لتاريخ امتد من أوائل الستينيات إلى الآن، ما هو سر هذا النجاح؟
الحب والإخلاص هو سر النجاح، فلم يكن التمثيل بالنسبة لي مجرد مهنة أو حوار يجب أن أحفظه بل متعة خالصة، وحقيقةً عندما أُمثل لا أحلم بتكريم أو جائزة بل أكون في حالة من المتعة الصادقة أعيشها أثناء تأدية أي دور. ولكن بلا شك سوف يأتي التكريم وتأتي الجوائز كمحصلة نهائية لتعب الفنان الصادق، لقد كُرمت كثيراً فحصلت على وسام الاستحقاق ووسام الفاتح العظيم، وحصلت على وسام غسان كنفاني، وفي الجزائر حصلت على جوائز للعطاء الفني، وفي القاهرة وتونس وفي كل البلاد العربية.

وعن نيلها لوسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تضيف:
تكريم الفنان في بلده أعظم تكريم، قبلي قُلد الرجال وسام الاستحقاق وخاصة لفنانين لهم اسمهم وتاريخهم الطويل، ظننت في البداية أنني أول فنانة تنال وسام الاستحقاق، ولكن عندما علمت بأنني أول سيدة سورية تناله، شكرت الله لعدم معرفتي بذلك وأنا أمام سيادة الرئيس بشار الأسد، لأنني وبتأكيد كنت سأقع في غيبوبة من الفرح الجارف.

ارتبطت أغنية «بيلبقلك شك الألماس» بمنى واصف ونستذكر هذه الأغنية أثناء تكريمك من قبل وزارة الثقافة ممثلة بمديرية المسارح على خشبة مسرح الحمراء بدمشق مساء الاثنين 28 كانون الأول 2009، ما هو شعور منى واصف في تلك اللحظة؟
بكيت، عجزت عن التعبير، في تلك اللحظة، لم أعرف ماذا جرى، فبلحظة ومن غير دراية مني، وقف الصف الأمامي من الجمهور واستدار فجأة باتجاهي، وبطريقة أوبرالية مذهلة بدؤوا الغناء بعذوبة لم أسمعها من قبل، إنها هدية لن أنساها طوال عمري.



الممثل السوري جهاد الزعبي

من جانبه يحدثنا الفنان السوري جهاد الزعبي عن تكريم السيدة منى واصف قائلاً: «من الجميل أن يشاهد الفنان وخاصة الممثل نتيجة عمله، والسيدة منى واصف تستحق هذا التكريم، فهي من الفنانات التي تعبن وثابرن ليس فقط على صعيد الدراما السورية بل على صعيد المسرح، وهي من الرعيل الأول الذي أسس للمسرح القومي وقبل ذلك كانت في المسرح العسكري، لذا فتكريم السيد الرئيس هو خلاصة هذا الجهد، أما ما تبقى من تكريمات فهي الواجب بحق هذه المبدعة الكبيرة».




الآنسة عبير الشمالي
رئيسة مكتب الفنون في قيادة اتحاد شبيبة الثورة


من جانبها تقول الآنسة عبير الشمالي رئيسة مكتب الفنون في قيادة اتحاد شبيبة الثورة: «مِن أهمية تكريم السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد للسيدة منى واصف ونيلها وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة، كان هذا الاحتفاء من قبل شباب سورية بسيدة أعطت من كل قلبها للفن والدراما السورية. نقدم من خلال هذا الحفل لوحة تمثيلية إضافة لعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية تجسد بعض الأدوار التي تألقت بها الفنانة منى واصف، إضافة لمجموعة من الأغاني قام بكتابتها وتلحينها شبابنا من اتحاد الشبيبة، وهي أغانٍ مُهداة للسيدة التي رسمت الحب والأمل والقوة على دروب حياتنا».



الممثلة فيحاء أبو حامد
في أداء دور الفنانة منى واصف


من جانبها تقول الممثلة فيحاء أبو حامد عن مشاركتها في هذا العمل: «أجسد في العمل شخصية الفنانة الكبيرة منى واصف، من خلال سرد سيرة حياتها الطويلة. لم يكن الهدف عملاً مسرحياً توثيقياً عن حياتها، فمن المستحيل اختزال مشوارها الفني بـ 25 دقيقة، ولكن هي محاولة لكي نقول لها بأنها ملكة سورية توجت على قلوب جميع العرب، وبرأيي منى واصف هي قوس النصر لأي عمل فني تشارك به، إنها زنوبيا الفن السوري، بقوتها وجبروتها وعشقها لبلدها».



الفنانة التشكيلية عبير بركسية


أما الفنانة التشكيلية عبير بركسية القادمة من مدينة دير عطية فتقول: «أشارك بعمل تشكيلي هو عبارة عن بورتريه للفنانة منى واصف عندما جسدت شخصية أم جوزيف في مسلسل باب الحارة، لقد تأثرت كثيراً بهذا الدور الذي أدته السيدة منى واصف باقتدار كبير، ففي هذه الشخصية البطولية كنا أمام حقيقة التلاحم ما بين الإسلام والمسيحية عبر الشخصية السورية التي لا تتجزأ رغم أطيافها الكثيرة، فما يجمعنا هو عشق سورية والسيدة منى واصف من أكبر العاشقين».



.

مازن عباس

اكتشف سورية