معرض ملامح مقدسية: تحية إلى القدس

تحت رعاية الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة افتتح في غاليري بيت الرؤى معرض «ملامح مقدسية» بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين الفلسطينيين والسوريين كتحية لاحتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية والتي أقيمت في عام 2009.

«اكتشف سورية» زار المعرض والتقى عدداً من الفنانين المشاركين.

الفنان زكي سلام صاحب الغاليري تحدث عن هذه التجربة التي تجمع الفنانين السوريين والفلسطينيين في نفس المكان ليقدموا أعمالهم كتحية للقدس: «هذه التجربة اليوم هي استكمال للتجربة التي كنا قد بدأنا بها من خلال معارض سابقة تحاكي القضية الفلسطينية، والتي تشكل محور الصراع الدائر في المنطقة، وحاولنا اليوم أن نجمع الفنانين من سورية وفلسطين ليكون للفن التشكيلي كلمة ودور في رفض ما تتعرض له القدس من سياسات حصار وتهويد وطرد لسكانها العرب وهذا جزء من مسؤولية الفنان تجاه وطنه وأرضه».

أما عن مجموعة الأعمال التي يشارك بها يقول سلام: «كما جرت العادة لدي، لا زلت أعمل في إطار التعبيرية، قدمت في هذا المعرض عملين هما عبارة عن دراسة للوجه الإنساني، من خلال هذين العملين حاولت التعبير عن الجرح والألم الفلسطيني وحالة الصراع التي تعيشها الشخصية الفلسطينية بشكل يومي».


الفنان الدكتور عبد الكريم فرج

بدوره تحدث الفنان التشكيلي السوري الدكتور عبد الكريم فرج إلى «اكتشف سورية» قائلاً: «المشاركة اليوم ليست غريبة عن الفنانين السوريين، فالقضية الفلسطينية هي قضيتنا كما هي قضية كل فلسطيني وعربي، وكل إنسان يسعى لأجل الحرية والعدالة في هذه الأرض لا يستطيع إلا أن يقف إلى جانب فلسطين وشعب فلسطين في هذا الصراع الدائر، ونحن كفنانين تشكيليين نعتبر أن هذا واجبنا، ففلسطين هي الرمز التاريخي والوطني الذي طالما لامس مخيلاتنا ليس فقط كفنانين إنما كأناس نعيش في هذه المنطقة ونشعر بالانتماء إليها».

ويستطرد فرج ليشرح مشاركته في المعرض: «بصراحة لم أكن أحضر أعمالي قبل المعرض فهو أتى مصادفة وبشكل مستعجل، وشاءت الظروف أني كنت قد أنجزت لوحة بعنوان الصمود في غزة وهي واحدة من مجموعة أعمال أنجزتها خلال الفترة السابقة تطرح القضية الفلسطينية موضوعاً أساسياً فيها، وأغلبها منجزة بالرقع القماشية أو ما يسمى الكولاج القماشي».

الفنان الدكتور نبيل رزوق

من جهته، يقول الفنان الدكتور نبيل رزوق: «الفنانون التشكيليون كغيرهم من المثقفين والعاملين في الحقول الإبداعية يقع على عاتقهم مهمة التعبير عن القضايا التي تواجه أرضهم وشعبهم، خاصة في هذه المنطقة من العالم والتي طالما عانت من الأزمات والحروب، وبالتحديد الأراضي الفلسطينية التي تواجه الهمجية الصهيونية كل يوم، لذا أرى أن مشاركتي في مثل هذا المعرض هي واجب يقع علي تلبيته، فشاركت بعمل غرافيكي واحد بعنوان القدس لنا، وفيه أحاول التأكيد على هوية القدس العربية من خلال استلهام رموز مقدسية دينية مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ثم صورة فتاة فلسطينية ترتدي زياً فلسطينياً وتضع على رأسها الكوفية الفلسطينية وتحمل الحجارة التي غدت رمزاً للشعب الفلسطيني ومقاومته».

الفنان عبد المعطي أبو زيد

أما الفنان عبد المعطي أبو زيد فيقول: «هذا المعرض هو تعبير من هؤلاء الفنانين عن التزامهم بالقضية الفلسطينية كقضية محورية وأساسية لكل مواطن عربي مهما كان مجال عمله، سواء في الفن التشكيلي أو خارج الفن التشكيلي، وأرى أن هذا المعرض خلق مساحة التواصل المطلوبة ليعبر من خلالها مجموع الفنانين المشاركين عن وقوفهم مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني في وجه ما يعانيه كل يوم بسبب الهمجية الإسرائيلية، وأنا بدوري قدمت ثلاثة أعمال غرافيكية حاولت من خلالها استلهام الوجوه الفلسطينية الحزينة والتي لا زالت تعاني ويلات الحرب والعدوان منذ النكبة، كما اعتمدت على استيحاء الرموز الفلسطينية المعروفة كغيري من الفنانين المشاركين».

إضافة إلى من سبق ذكرهم شارك في المعرض عدد من الفنانين هم: أحمد خليف، إيمان عمر، حسن أبو صبيح، رامي عباس، عماد رشوان، علي سليم الخالد ، عيسى العيسى، محمد الوهيبي، معتز العمري، معتز موعد، هيسم شملوني، ويحيى عشماوي.

عمر الأسعد

اكتشف سورية