أديب مخزوم يوقع «تيارات الحداثة» في صالة تجليات

استضافت صالة تجليات أمس الثلاثاء - 5 كانون الثاني 2010 - توقيع كتاب الصحفي أديب مخزوم «تيارات الحداثة في الفن التشكيلي السوري» بحضور الدكتور علي القيم – معاون وزير الثقافة – وحشد من الفنانين والإعلاميين.

«اكتشف سورية» تابع توقيع الكتاب وتوقف بداية مع المهندس باسم حلواني مُموّل مشروع إصدار هذا الكتاب الهام الذي يؤرشف لأكثر من 260 فناناً، ويعتبر إضافة هامة في المكتبة التشكيلية السورية، لنسأله عن هذا الاهتمام الذي دفعه لتمويل هذا الكتاب، حيث قال: «يأتي اهتمامي بالفن لكوني مهندساً معمارياً، حيث أعتبر اختصاصي جزءاً لا يتجزأ من الفن التشكيلي، إضافة لصداقتي الطويلة مع أديب مخزوم، كل ذلك دفعني للوقوف إلى جانب أديب لتقديم هذا الكتاب الذي يعتبر الربح المادي فيه أمراً هامشياً».

هل نتحدث عن المعيار الذي أساسه تم انتقاء الفنانين في هذا الكتاب؟
لقد أخذنا بعين الاعتبار المستوى الفني للفنان بغض النظر عن أي علاقة، وحتى الفنانون الذين لم يستطع أديب لقاءهم وضعت لهم لوحات في آخر الكتاب. فالكتاب غطى أكثر من 260 فناناً يعودون لمراحل مختلفة من بدايات الفن السوري وحتى اليوم. ويأتي الكتاب من القطع الكبير قياس 35×35 تقريباً بأكثر من 500 صفحة، ويحتوي على أكثر من 1700 صورة.

بحسب رأيك، أين تكمن أهمية الكتاب؟
تكمن أهميته في الشمولية والنصوص النقدية للمؤلف وحياديته.

ثم توقف «اكتشف سورية» مع معاون وزير الثقافة الدكتور علي القيم لنتعرف إلى رأيه بهذا الكتاب الذي يضاف إلى المكتبة التشكيلية السورية، حيث قال: «هذه ليست الخطوة الأولى، فقد سبقتها عدة خطوات وعدة مؤلفات، إلا أننا لا يمكن إلا أن نشكر المؤلف والراعي لهذا الجهد الكبير الذي قدموه. وإذ نحيي هذه الظاهرة، ألفت النظر إلى أن القطاع الخاص بدأ يدرك أهمية الفن التشكيلي، وأتمنى أن يتوسع هذا الاهتمام للمشاركة بدعم الفنانين التشكيليين السوريين».

الفنان علي سليمان اعتبر أن هذا الكتاب أتى في وقت كثرت فيه الغيوم والضبابيات، وأنه لجميل أن نرى كتاباً يضيء على مساحة واسعة من الفنانين التشكيليين السوريين وبصدق.


حوار بين الدكتور علي القيم والصحفي أديب مخزوم
والمهندس باسم حلواني

ثم ختم «اكتشف سورية» مع المؤلف أديب مخزوم لنتعرف منه على أهمية الكتاب من وجهة نظره والإضافة التي يقدمها للمكتبة التشكيلية السورية، حيث أجاب على هذا التساؤل بالقول: «تكمن أهمية الكتاب في الدرجة الأولى بأنه يسد الثغرات المتواجدة في معظم الكتب التي صدرت في سورية خاصة في السنوات الأخيرة. هذا الكتاب يعيد الاعتبار لعشرات الأسماء التي غيبت ولا سيما بعد أن شهدت العاصمة حركات تشكيلية متنوعة في ظل سعي البعض إلى تهميش البعض الآخر. هذا الكتاب بمثابة خطوة توثيقية للفن التشكيلي السوري».

ما هو المنهج الذي اتبعته في اختيار الفنانين؟
اعتمدت الموهبة بالدرجة الأولى، ثم عدد المعارض التي قدمها الفنان، وعمر التجربة، وقد جاء ترتيب الفنانين وفقاً للمرحلة العمرية، ويتضمن الكتاب 263 مقالة نقدية تحليلية عن الفنانين، وكل فنان على حدة، وبعض هذه المواد منشورة سابقاً في الصحافة السورية والعربية، وبعضها الآخر ينشر لأول مرة.

ماذا تعني بتيارات الحداثة في عنوان كتابك؟
المقصود هو الاتجاهات التشكيلية التي سادت الفن السوري خلال السنة الماضية، مثل الانطباعية، التعبيرية، الواقعية، والسريالية.

هناك غياب لبعض الأسماء عن الكتاب، هل يمكننا أن نعرف لماذا؟
بعض الفنانين، طرحت عليهم فكرة المشاركة، أو فكرة تقديمهم في هذا الكتاب، إلا أنهم لم يتعاونوا رغم أنني حاولت التواصل معهم أكثر من مرة، وغيابهم عن الكتاب لا أتحمل مسؤوليته.

ألا تعتبر أن الكتاب كبير جداً، ولو وزع على أجزاء ألم يكن هذا أفضل؟
الفكرة مطروحة في الطبعة الثانية لنستدرك بها الفنانين الذين غابوا عن هذا الجزء.

عمار حسن

اكتشف سورية