ضمن فعاليات «أيام مقدسية»، والتي تقام احتفالاً بالقدس عاصمة للثقافة العربية، قدّم المخرج جهاد سعد عمله المسرحي «بيان شخصي» على مسرح القباني يوم الأربعاء 16 تشرين الثاني 2009.
العمل من تأليف: مؤنس حامد وعبد الرحمن أبو القاسم.
تمثيل: عبد الرحمن أبو القاسم.
مساعد مخرج: عبد الحميد خليفة.
ديكور وأزياء: محمود خليلي.
إضاءة: عبد الحميد خليفة.
مدير منصة: أحمد السماحي.
يدور العمل حول الشخصية الفلسطينية وما تعانيه من إحباط ويأس جراء الواقع المتشرذم للأمة العربية، وتأثير ذلك على الوضع الفلسطيني، الذي انقسم كانقسام العرب بين يمين ويسار، بين غرب وشرق، متناسياً أن الشعب الفلسطيني محاصر في منزله بين مطرقة الاحتلال وسندان الانقسام الفلسطيني، وفي مقاربة تقول أن ما يجرى في فلسطين الآن هو تتمة لخسارة العرب في الأندلس سابقاً.
من جانب آخر يضعنا المخرج وجهاً لوجه أما جدرانٍ صماء من الصحف العربية كرسالة للإعلام العربي ودوره المشلول والمبرمج في تخدير الشخصية العربية، تاركاً الممثل عبد الرحمن أبو القاسم - الشخصية المونودرامية - مع جرائده المنسية، والتي كانت شاهدة على بوح روحه المجروحة.
وعن مدى جدوى الصرخة التي أطلقها الفنان والمخرج جهاد سعد في عمله المسرحي «بيان شخصي» وعما إذا كان هناك من مستمع، يقول جهاد سعد لـ «اكتشف سورية»: «علينا أن نصرخ صرختنا هذه، ونطلق بياننا الشخصي في وجه المجتمع الدولي، فبرغم كل التحديات التي تواجه الإنسان العربي المعزول عن أي حماية تذكر، تبقى الجدوى الحقيقية من صرختنا هذه رهن الأجيال القادمة».
لنتحدث عن الجانب الإخراجي لهذا العمل:
العمل المسرحي هو عمل جماعي يتصدى له المخرج بالتعاون مع الممثل وفريق العمل ككل، حيث نبدأ بفكرة لتتبلور بالصيغة النهائية التي يراها المشاهد. بالنسبة لي البناء يبدأ من روح الارتجال المدروس، بعيداً عن القوالب الجاهزة والمستهلكة. في هذا العمل كان هناك اتفاق على تقديم الشخصية الفلسطينية بطريقة جديدة بعيدة عن الشخصية النمطية التي تقدم بها هذه الشخصية، ومن جانب آخر سعينا لإبراز شخصية الممثل والإنسان الذي يحمل الكلمة، أما عن الزمان والمكان فقد كانا مجردين عن التعريف الجغرافي والزمني، فالمكان والزمان هنا لا يحدان من حركة الممثل والكلمة التي نريد أن نقولها.
مازن عباس
اكتشف سورية