افتتح السيد إيريك شوفالييه السفير الفرنسي في دمشق معرض الفنانة التشكيلية السورية إيمان الحاصباني في المركز الثقافي الفرنسي، والذي يحوي مجموعة وسائط متعددة من الفيديو آرت، اللوحات التشكيلية، وجزء تركيبي تسعى من خلاله الفنانة حاصباني إلى رواية قصة امرأة تزوجت وطلقت خمس مرات، لكن حاصباني تخرج من الخاص إلى الإطار العام لتتحدث عن القمع الاجتماعي والسلطة القهرية التي تعترض المرأة في حياتها ضمن غالبية المجتمعات الشرقية.
من جهته، قال السفير الفرنسي في كلمته الافتتاحية: «إنني سعيد جداً بافتتاح معرض فنانة تشكيلية سورية شابة، وكنتُ قبل فترة افتتحت معرضاً لفنانين خريجين جدد، وهذا جزء من مشروعنا في رعاية الشباب والتوجه إليهم وهو دليل حيوية المجتمع السوري وقدرته على إفراز أجيال جديدة دائماً من الفنانين، وسعادتي نابعة أيضاً من كونها تنتمي إلى مجموعة فنية شابة ومستقلة هي مجموعة الفن الآن، كما أني أرى بمثل هكذا توجه نحو الثقافة جسراً يستطيع أن يعزز الصلات بين الشعبين الفرنسي والسوري، هذه الصلات التي تخطو دائماً قدماً في كافة المجالات.
بعدها قام بالتجول في المعرض واستمع إلى شروحات مفصلة عن الأعمال من الفنانة حاصباني.
هذا وتحدثت الفنانة إيمان حاصباني إلى «اكتشف سورية» عن المشروع الذي تقدمه من خلال معرضها قائلة: «اشتركت في عدة معارض جماعية منذ تخرجي من كلية الفنون الجميلة وهذا معرضي الفردي الأول، واخترت فيه عدة وسائل تعبيرية لأنه بالأصل كمشروع يحتاج إلى عدة وسائل كي يوصل الفكرة التي أريد عرضها، والقصة التي أسعى إلى التعبير عنها في المعرض اعتمدت تجسيدها من خلال عالم افتراضي يسعى لإيضاح الجانب النفسي الذي عاشته الشخصية محور المعرض، وهي امرأة عاشت خمس زيجات في حياتها وهذا ما جسدته اللوحات، أما الطرحة الموجودة والحذاء النسائي والفيديو آرت فقد عملت من خلالها على إيصال الجانب الواقعي أو الحقيقي في حياة هذه الشخصية».
وتستطرد حاصباني في حديثها عن الرابط الموجود بين الوسائط المتعددة المستخدمة في المعرض قائلة: «هذه الوسائط تجسد التحولات التي تطرأ على الشخصية الإنسانية خلال مسيرة حياتها وهي بحسب رؤيتي لها ثلاثة تحولات الأول هو الولادة، والثاني هو الزواج وهذا التحول بالذات ربما يمس المرأة ويعنيها أكثر من الرجل، أما التحول الثالث فهو الموت، وهذه التحولات تربط بين الوسائط المتعددة المقدمة في هذا المعرض والتي أسعى من خلال كل جزء منها تقديم جانب أو جوانب من الحالة التي ترافق كل تحول».
عمر الأسعد
اكتشف سورية