الكاتب والقاص زكريا تامر يفوز بجائزة ملتقى القاهرة الدولي الأول للقصة العربية القصيرة

فاز الكاتب والقاص السوري زكريا تامر بجائزة «ملتقى القاهرة الدولي الأول للقصة العربية القصيرة» وقدرها 100 ألف جنيه مصري (نحو 18171 دولارا).

وعن فوزه بهذه الجائزة قال تامر في كلمة قصيرة عقب إعلان فوزه، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء رويترز، مساء أمس الأربعاء 4 تشرين الثاني 2009 في حفل ختام الملتقى، أنّه يعتزُّ باستمراره كاتباً للقصة القصيرة في زمنٍ اتجه فيه كثير من كتاب القصة الى كتابة الرواية. وأضاف وفقاً للوكالة: أنّ القصة القصيرة قادرة على التعبير عما يريد قوله، مشدداً على أن هذا الفن الإبداعي ليس موجة تستنفد ليحل محلها نوعٌ أخر من الكتابة. وتابع تامر تأكيده على مضيه في كتابة القصة قائلاً: «لا أنوي غير كتابة القصة القصيرة، وأن استمراره في كتابة القصة القصيرة لا يعني موقفاً معادياً للأجناس الأدبية الأخرى».

واستمر الملتقى الذي نظمه المجلس الأعلى للثقافة بمصر 4 أيام، حيث حمل اسم القاص المصري الراحل يحيى الطاهر عبد الله، وشارك في جلساته نحو 250 أديباً وناقداً عربياً بحثوا تفاصيل المشهد القصصي في العالم العربي. كما أُقيمت أنشطة مُصاحبة للملتقى منها أُمسيات للحكي، وأمسيات سينمائية تضمنت عروضاً لأفلام مأخوذة عن قصص قصيرة.

وكان قد أُعلن في افتتاح الملتقى صباح الأحد الماضي 1 تشرين الثاني عن فوز الكاتب السوري سامر الشمالي بجائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة.

الجدير بالذكر أنّ زكريا تامر ولد في دمشق عام 1931.
تلقى تعليمه الابتدائي في دمشق، ثمّ ترك التعليم ومارس مهناً عدة بينها الصحافة، كما عمل رئيساً لتحرير مجلة المعرفة، وعمل في مديرية التأليف والترجمة في وزارة الثقافة بدمشق، ورئيساً لتحرير مجلة الموقف الأدبي، ورئيساً لتحرير مجلة أسامة للأطفال، ونائباً لرئيس اتحاد الكتاب العرب. ساهم زكريا تامر في تأسيس اتحاد الكتاب بسورية في أواخر عام 1969. كان رئيسا للجنة سيناريوهات أفلام القطاع الخاص في مؤسسة السينما. شارك في مؤتمرات وندوات عقدت في بقاع شتى من العالم. وكان رئيساً للجنة التحكيم في المسابقة القصصية التي أجرتها جريدة «تشرين» السورية عام 1981، والمسابقة التي أجرتها جامعة اللاذقية عام 1979، وكان عضواً بلجنة المسابقة القصصية بمجلة «التضامن» بلندن، التي يقيم فيها حالياً.
صدرت أُولى مجموعاته عام 1960، وكانت بعنوان «صهيل الجواد الأبيض». وتعتبر مجموعة «النمور في اليوم العاشر» من العلامات الفارقة والمميزة في مسيرته القصصية.
فاز تامر بالعديد من الجوائز آخرها:
جائزة ميتروبوليس الماجدي بن ظاهر للأدب العربي 2009.
كما يستعدُّ تامر لإصدار مجموعة قصصية جديدة بعنوان «صياد في غابة»

اكتشف سورية