ألقى الباحث الفرنسي تيبو فورنيه من المعهد الفرنسي للشرق الأدنى IFPO محاضرة قيمة عن حمامات زنوبيا في تدمر، ضمن ندوة «بالانيا تيرم وحمامات» التي تجري في فندق برج الفردوس ومما جاء فيها: «إن حمامات زنوبيا في تدمر هي المكان الأكثر زيارة من قبل السياح القادمين إلى سورية، وجرت دراسة هذه الحمامات ضمن مشروع بالميريون، ويتضمن المشروع رسماً أولياً للمراحل التي تم إنجازها في استكشاف الحمام وموقعه من المدينة، وهو شبيه في ذلك بالحمامات التي تمت دراستها في أنطاكية. البوابات لا تزال موجودة وتم ترميمها في الخمسينيات من القرن الماضي من قبل المديرية العامة للآثار في سورية، وقد تمت أعمال التنقيب الأساسية من قبل السيدين نسيب صليبي وخالد الأسعد».
وتابع السيد فورنيه محاضرته قائلاً: «تقع الحمامات بين المسرح والقوس الرئيسي إلى جانب شارع الأعمدة، وتحتل مساحة مستطيلة الشكل طولها 80 متراً، ورغم أن أعمال التنقيب في الجزء الشمالي قليلة وغير كاملة، يمكن القول أن المبنى ينقسم إلى جزأين، حيث نجد على يسار الممر الطويل: القسم الأيمن البارد، القسم الأيسر الساخن، ثم نجد المدخل ثم القاعة الباردة حيث توضع الملابس، كما نجد حوضاً كبيراً للسباحة مع أحواض أخرى. أما القسم الساخن فمساحته أقل ومعظم جدرانه تم تفكيكها. ومن المخطط العام للحمامات نجد ساحة طويلة على شكل بازيليك وجدت فيها أجزاء من بعض التماثيل، ومن هذا الممر نصل إلى القسم الساخن، الذي يضم ثلاثة مراحل، حيث نرى 4 سخانات للماء ضمن نظام تسخين تقليدي».
محمد رفيق خضور
اكتشف سورية