أكرم زافي في المركز الثقافي العربي بالحسكة

03/تشرين الأول/2009

يقول يونغ : «لا يمكن الوصول إلى الخافية (اللاشعور) أو التعبير عنها إلا بالرموز . فالرمز هو التعبير البدائي عن الخافية، لكنه في الوقت نفسه فكرة تتطابق مع أعلى مستويات الحدث الذي تنتجه الواعية (الشعور)».

وقد شهد المركز الثقافي العربي في الحسكة افتتاح معرض ضم لوحات لوحات الفنان أكرم زافي، وذلك يوم الأحد 27 أيلول 2009.

يرى أكرم زافي اللوحة كتعبير عن مكنونات النفس التي لا تميل إلا نادراً للجمال المحسوس بل يمكن أن يكون للبشاعة حضور طاغٍ فيها. فهو يرى انطلاقاً من هذا المفهوم - ومن وجهة نظره - أن في داخل كل إنسان ملكاً حتى لو كان متسولاً، فالمرآة وعيون الآخرين لا تعكس صورته بصدق، إنما اللوحة هي الفصل، فهو يقول عن شخوصه: «إنها رموز تعبر عن نفسي في حالات مختلفة تعيش حالة من الفخامة والصراع كأن ظهورها المفاجئ ينطق بالويل والألم والخوف». ويقول أيضاً: «عندما كانت شخوصي معلقة على المرسم، شعرت بحالة الصراع بينها ووجدت أنها - أي شخوصي المتوجة - بحاجة إلى قرون ليكتمل المشهد ويصل الرمز إلى ذروته». إنه في المحصلة يعبر عن نفسه برمز موحد ذي حالات مختلفة كما يتصور.

«اكتشف سورية» زار المعرض واطلع على لوحات الفنان أكرم زافي وكان له بعض اللقاءات مع عدد من الفنانين الذين تحدثوا عن انطباعهم حول هذا المعرض.

فعندما سألنا الفنان التشكيلي زهير حسيب عن تجربة أكرم زافي أجاب قائلاً: «نستطيع أن نقول أنه يعمل على الرأس ضمن أساس تعبيري، وقد يكون هذا الرأس رأس طفل أو كهل، ويُلاحظ الافتقار إلى الخط، والافتقار إلى غنى السطح، كما يلاحظ أيضاً طغيان الرمادي في الخلفية. وبحسب رأيي، فاللوحة لغة بصرية، وهي فلسفة خطية أو لونية، وهي التي تحقق الهدف المنشود من العمل في تحقيق التأثير المطلوب. أسلوبه أكرم زافي مميز يحمل طابعاً خاصاً، وهو بحاجة إلى صقل هذه الخصوصية التي تزدهر من خلال العمل المتواصل في المحترف وتجريب الأدوات كيميائياً، فبالتجربة نحصل على خيارات متعددة نستفيد منها في خدمة اللوحة. زافي يمتلك خطاً خاصاً به، أتمنى أن يعمق هذا الخط وأن يعمل بالتكنيك مبتعداً عن المساحات المجانية. أرتاح في معرض زافي الذي استطاع في فترة قصيرة أن يثبت خصوصية معينة».

أما الفنان التشكيلي دلدار فلمز فأوضح رأيه قائلاً: «أعرف أكرم زافي منذ فترة طويلة، وقد تابعت أعماله منذ البدايات، فهو بدأ فطرياً ثم اتجه رويداً رويداً إلى التدبير أو العقلنة مما أدى برأيي إلى نزع الروح من اللوحة فأصبحت صماء خالية من تلك العفوية التي بدأ منها. وعلى كل حال، فالفخامة التي يبحث عنها زافي لا تعني بالضرورة القوة والحضور، وأرى أيضاً أن العقلانية تنزع العفوية والصدق من اللوحة وحتى من الشعر على أقل التقدير. أنيقاً يرسم زافي لكنه يتجه إلى التسطيح دون عمق، فالاختصار ضروري إذا كان يعبر بعنف عن النفس، كما فعل الراحل فاتح المدرس. وأخيراً يمكن القول أن زافي يحترم سطحه على الرغم من حاجته إلى المزيد من المتابعة والعمل».

أكرم زافي في سطور:
- من مواليد الحسكة، 1974.

المعارض الفردية:
- المركز الثقافي بالحسكة، 2001.
- المركز الثقافي بالحسكة، 2002.
- معرض فردي في عامودا، 2008.
- صالة الباسل للمعارض بالحسكة، 2008.
- نادي آرت كافيه باللاذقية، 2009.

المعارض الجماعية:
- معرض «تحية للشاعر عبد الوهاب البياتي» بالرقة، 2003.
معرض «تحية للفنان أحمد معلا» بالرقة، 2003.
معرض «تحية للفنان الفلسطيني مصطفى الحلاج» بالرقة، 2003.
معرض «تحية للروائي عبد الرحمن منيف» بالرقة، 2004.
معرض مجموعة من الفنانين الشباب في صالة الباسل للمعارض بالحسكة، 2007.
معرض دائم في كاليري Artiquea، بريطانيا، 2007.
معرض خمسة من فنانين الحسكة في ملتقى السرداب باللاذقية، 2009.

المشاركات:
- مشاركات في فعاليات مهرجان دمشق الحادي عشر للثقافة والتراث، 2004.
- مشارك في معرض التصوير الضوئي هولندا، 2004-2005.
- حائز على شهادة تقدير من رئيس الاتحاد الفنانين الفلسطينيين.
- حائز على شهادة تقدير من رئيس منظمة الهلال الأحمر.
- حائز على شهادة تقدير من المدير العام لمؤسسة تشرين للصحافة والنشر.


كولوس سليمان - الحسكة
اكتشف سورية