تبدو انطلاقة صالة «تجليات» بداية ملفتة، فالتسمية لم تأت لتطوب اسماً خاصاً، بل لوحة أو تجربة تشكيلية، جاءت التسمية لتكون حالاً من امتزاج الروح مع اللون على بيدر الصخر الذي صار ملمساً لوطن، جزء من روح فنان كبير تعتز به سورية، كان شرارة اللون والضوء لصالة تجليات التي دخلت بثقة عيون المهتمين بالفن التشكيلي ما يجعل منها مكاناً متوقعاً لاحتضان الجمال.
« اكتشف سورية» كانت له هذه الوقفة مع السيدة ميساء شهاب للتعرف أكثر على خصوصية هذه الصالة.
- تسميتكم الصالة (تجليات) من أين جاءت؟
- لن ادخل في جذر الكلمة لغوياً، وسأكتفي بان أقول: إن تجليات كلمة مفتوحة على الرؤى والأحوال والاحتمالات، تحمل الكثير من المعاني كما اللوحة التي تختزن الجمال والروح والموسيقى، لخصوصية الكلمة توافقات وأصداء عند الكثيرين وخصوصاً أمام اللوحة، إلا أن هذا ليس كل شيء، فهي تأتي احتراماً وتقديراً لتجربة الفنان الإنسان نذير نبعة وخصوصاً مرحلة تجليات التي تمثل ذروة عطائه الروحي، ولذا كان شرفاً انطلاق الصالة بعرض استعادي لهذا الفنان الكبير بتاريخ 26 نيسان 2009، والذي استمر لشهرين نظراً للإقبال الكثيف للتعرف على هذه التجربة.
- هل نفترض أن شروطاً بعينها يجب أن تتوافر في صاحب أو مدير الصالة التشكيلية؟
- أعتقد أنه من الضروري أن يكون لدى القائم على إدارة الصالة التشكيلية حب وشغف بهذا النوع من العمل، لأنه صلة الوصل بين الفنان والمتلقي، هذا إضافة إلى خبرة واطلاع على حراك الفن التشكيلي في بلده أولاً وإلمام بحركة التشكيل في العالم، وأن يمتلك طريقة مثلى للتعامل مع الفنانين والآخرين، وكذلك أن يقدم الفنان وأعماله بصورة لائقة.
- بعد انتهاء عرضكم الأول توقفت الصالة عن العرض لأكثر من شهرين، هلا عرفنا الأسباب؟
- عادة تكون فترة الصيف فترة استجمام وسفر للكثيرين، وقد رأينا أن العرض في هذه الفترة غير مناسب بغياب الكثير من المهتمين والمتابعين، المهم لدينا أن نقدم عرضاً ناجحاً بكل المقاييس للفنان أولاً ثم للصالة، لذلك اكتفينا بأن عرضنا طيلة هذه الفترة أعمالاً من المقتنيات الخاصة.
- إذاً متى تستأنف الصالة العرض، وهل سيكون المعرض القادم لأحد الفنانين الكبار كمعرضكم الماضي؟
- ليس في سياسة الصالة الاقتصار على أسماء معينة من الفنانين، أو توجهات فنية بعينها، لدينا انفتاح حر على كل الاتجاهات الفنية بشرط مشروعية وجدية التجربة التي يقدمها الفنان. أما معرضنا القادم فسيكون في 30 أيلول 2009 للفنان السوري المقيم في باريس منهل عيسى.
- كيف نتعرف منك على الفنان منهل عيسى؟
- منهل عيسى فنان باحث وله تجربة غنية ومتنوعة سواء في دمشق أو في باريس، وهي تجربة جديرة بالاهتمام والعرض، وسنترك هذه التجربة لعيون المتلقي.
عمار حسن
اكتشف سورية