باب الحارة والشارع الجزائري

10/أيلول/2009

لامس «باب الحارة» في جزئه الرابع الوتر الحساس لدى الشعوب العربية، وفجر مشاعر الكثير من أبنائه، حيث جسّد قيم المقاومة والكفاح والصمود. وقد أعاد إلى ذاكرة الكثير من الشعوب العربية مشاهد الاحتلال الوحشية وخصوصاً الشعب الجزائري الشقيق، الذي استدعى اقتحام «حارة الضبع» إلى ذاكرته وحشية الاحتلال الفرنسي الذي شنّ هجمات مماثلة ضد القرى التي تقدم الدعم للثوار، أو في أحياء المدن لاشتباههم في وجود أحد المقاومين.

وقد أورد موقع «إم بي سي نت» العديد من آراء الشعب الجزائري الذين عايشوا تلك المرحلة، حيث قالت إحدى المسنات «إنّ الجنود كانوا يدخلون البيوت ليلاً ونهاراً دون مراعاة لحرمته، ويعبثون بأغراض البيت القليلة من أفرشة وأوان، ويخلطون المؤونة ببعضها كي لا تؤكل فيما بعد بقصد تجويعنا». وأضافت إنّ هذا ما يحدث بالضبط في «باب الحارة»، حيث صادروا المؤن أيضاً، ثمّ أحرقوها أمام أعين الناس. وقالت امرأة أخرى ممّن عايشوا ثورة الجزائر: «إنّّ التعاون بين أهل حارة الضبع مثل تعاون الجزائريين إبان الثورة، كنا نتقاسم ما لدينا حتّى لو كان رغيف خبز حيث كنت أقتسمه مع جيراني، وكان الأطفال مثل "سليم" ينبهون الثوار لدوريات الفرنسيين».

من جهة أخرى، تتصاعد شعبية معتز في أرجاء الوطن العربي، حيث يحظى بشعبية خاصة في الشارع الجزاشري، حيث تقول فتاة جزائرية وفقاً لما ذكر الموقع: «والله معتز في غاية الشجاعة، ويعبر عن رجولة حقيقية ويوجد في شباب العرب والمسلمين مثل معتز برجولته».



اكتشف سورية