«جورج وسوف خارج التصنيف والترتيب والتوصيف» هذا ما ذكرته «صحيفة الصريح التونسية» عن الفنان السوري جورج وسوف في عددها الصادر أمس الجمعة 21 آب 2009، بعد أنّ غنى مرتين على مسرح قرطاج الأثري ومرة ثالثة في مدينة الحمامات السياحية خلال 24 ساعة تقريباً وأمام 25 ألف متفرج تونسي.
وأضافت الصحيفة في سياق الحديث عن حفلات جورج وسوف في تونس: «في هذا الصيف لم يحدث أن غنى فنان في سهرتين متتاليتين في المكان نفسه أمام 25 ألف متفرج، وأن الطلبات لاقتناء حفلاته فاقت المتخيل». وقد أشارت الصحيفة إلى أنّها حالة نجاح نادرة وليست سهلة، ولابد من تاريخ ورصيد وقيمة لتحظى بها وتخرج عن التصنيف. كما وبينت الصحيفة أنّه بالرغم أنّ الحفلين في مهرجان قرطاج قد أقيما مع نهاية العطلة الصيفية، وعشية شهر رمضان، وبعد أن أنفق المواطن التونسي الكثير على عشرات السهرات التي استضافتها المهرجانات العديدة، فقد تهافت المواطنون التونسيون وتزاحموا وتدافعوا أمام شبابيك التذاكر متحملين ارتفاع أسعار البطاقات والسوق السوداء من أجل حضور حفلات جورج وسوف.
وقد أكّدت الصحيفة أنّ جورج وسوف غنى ويغنى ليدخل التاريخ، لذلك هو هناك يسكن في قلوب الناس، ويأتيه الجمهور تلقائياً يستدرجهم اسمه الكبير، وتاريخه الحافل، ورصيده الفني الثري الممتد على امتداد عشرات السنين. كما وأضافت الصحيفة التونسية أنّ جورج وسوف ظلّ على تلك القمة، وجاورته قمم أخرى لكنّها أقل ارتفاعا، واصفةً إياه، بالقمة الأعلى بين فناني اليوم وفناني جيله رغم ما خسره من طاقة وحيوية وليونة صوته، لكن الجمهور غفور تكفيه القيمة والاسم والرصيد والتاريخ.
اكتشف سورية