معرض الكتاب الدولي الخامس والعشرين بدمشق

برعاية السيدة الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، تقيم مكتبة الأسد المعرض الدولي الخامس والعشرين للكتاب ما بين 7 و16 آب 2009، على أرض مدينة المعارض الجديدة- طريق المطار.

وحضر افتتاح المعرض الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة وعدد من معاوني الوزراء ورئيس اتحاد الكتاب العرب ورئيسا اتحادي الناشرين السوريين والعرب والمدير العام لمكتبة الأسد وعدد من السفراء العرب والأجانب وشخصيات ثقافية واجتماعية وحشد كبير من زوار المعرض.

تشارك في المعرض معظم الدول العربية وهي: سورية، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، مصر، السعودية، الأردن، سلطنة عُمان، تونس، ليبيا، المغرب. بمشاركة 456 دار نشر محلية وعربية وأجنبية، توزعوا على 333 جناحاً في 11 صالة عرض.

وتتوزع فعاليات معرض الكتاب الدولي ما بين مكتبة الأسد ومدينة المعارض متضمنة محاضرات وأمسيات شعرية وندوات وحوارات ثقافية يقدمها كبار المثقفين والشعراء من سورية واليمن والأردن ومصر والسعودية ولبنان وفلسطين والعراق. إضافة إلى حفلات توقيع كتب لكبار الكتاب والمبدعين، كما أن اتحاد الناشرين العرب سيعقد اجتماعه الدوري في سورية لمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على انطلاق معرض مكتبة الأسد الدولي إضافة إلى لقاءات موسعة تناقش خلالها قضايا عدة تهم الناشر والقارئ.

وقد تابع «اكتشف سورية» فعاليات معرض الكتاب وحاور عدداً من المشاركين العرب والسوريين حول معرض هذا العام.



السيد عماد حورية
مدير المكتبة العمومية بدمشق

في البداية حاورنا السيد عماد حورية مدير المكتبة العمومية في دمشق، الذي قال لنا: «المكتبة العمومية من أقدم مكتبات دمشق ولها فرعان، الفرع الأساسي في بناء المحافظة والثاني في فندق الشام. وقد تأسست المكتبة العمومية في سنة 1922، وأسسها أحد أعيان دمشق - أحمد أديب خير- وكانت هذه المكتبة توزع المطبوعات الفرنسية، حيث كانت تصل لدمشق ليتم توزيعها في سورية ولبنان».

ويضيف السيد حورية فيقول: «اهتمامنا الأساسي يتركز حول الكتب الأجنبية، إضافة للكتب التي تبحث في مجالات الفنون كالرسم والديكور والعمارة والموسيقى والغرافيك، إضافة للعمارة الداخلية ومواضيع عن أهم الأسواق في العالم، إضافة للموضوعات التي تبحث في المجال العلمي والعلماني. وتعتبر المكتبة العمومية من أهم المراجع الأساسية لمعظم الجامعات الخاصة في سورية والتي تجد في المكتبة العمومية ما تدعم به مكتباتها من مراجع اختصاصية مختلفة».

أما عن أهم عناوين المكتبة العمومية لهذا العام، فحدثنا قائلاً: «لدينا كتب عن بدايات نشوء مدن عالمية كدبي وبرشلونة وشيكاغو ونيويورك، إضافة لكتاب مهم اسمه " Damascus" للباحث ريتشارد دي جورج حيث وثق به تاريخ دمشق القديمة وما تحتويه من كنوز معمارية عالمية».



السيد محمد عبد العزيز الجُبيري
المشرف على جناح المملكة العربية السعودية

وفي حديث لـ «اكتشف سورية» مع السيد محمد عبد العزيز الجُبيري، المشرف على جناح المملكة العربية السعودية، قال: «تحرص المملكة العربية السعودية على المشاركة الدائمة في معرض الكتاب في سورية، حيث تشارك المملكة بـ 14 جهة حكومية سعودية أغلبها من الجامعات السعودية الحكومية والتي يناهز عددها 20 جامعة حكومية. حيث تشارك هذه الجامعات بإصدارات جديدة تساهم في إغناء المكتبة العربية».

وعن حركة زوار المعرض يقول السيد الجُبيري: «إقبال الجمهور السوري على جناح المملكة متميز جداً، لما يحتويه الجناح من أهم الكتب التاريخية والعلمية والتي تساهم دارة الملك عبد العزيز بنشرها بين صفوف القراء».

من جهته يقول السيد سامي الوهيبي مدير مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت: «تشارك الكويت من خلال 6 جهات حكومية وبعض الدور الأهلية، وتأتي هذه المشاركة من أجل تجسير العلاقة ما بين الكاتب الكويتي والقارئ السوري، ولتوسيع قاعدة انتشار مطبوعات دولة الكويت، حيث تطرح دولة الكويت من خلال مؤسساتها الثقافية العديد من المطبوعات والمنشورات الثقافية والاجتماعية والقانونية والشرعية».



السيد سامي الوهيبي
مدير مجلس النشر العلمي في جامعة الكويت

ويضيف السيد الوهيبي قائلاً: «يوجد إقبال كبير من الجمهور السوري على الأجنحة الكويتية، وهو إقبال منقطع النظير، فقد شاركنا في عدة معرض دولية تهتم بالكتاب، ولكن في سورية الأمر مختلف حيث تجد هنا قارئاً نهماً من الطراز الرفيع».

وعن انتقال معرض الكتاب من مكتبة الأسد في قلب دمشق إلى مدينة المعارض وتأثير ذلك على مستوى إقبال الزوار على المعرض يقول السيد الوهيبي: «مُحب الكتاب والقارئ الجيد والمطلع على الشأن الثقافي، لا يعوقه أي شيء و إدارة المعرض وفرت باصات مجانية لنقل الزوار من وإلى المعرض، وأنا شخصياً استقليت إحدى هذه الباصات».



السيد كولزار أحمد
جناح دولة الهند

من جهته يقول السيد كولزار أحمد من جناح السفارة الهندية: «تشارك الهند في معرض الكتاب الدولي منذ / 5/ سنوات، وقد حضر السفير الهندي الافتتاح والتقى السيدة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، ووزير الثقافة و وزير الإعلام و مدير مكتبة الأسد، ودار بينهم حديث حول أهمية هذا المعرض على مستوى الشرق الأوسط، وكان انطباعه جيد حول هذا المعرض الكبير في تاريخه».

ويتابع السيد أحمد فيقول: «تتميز الهند بحضارة عريقة ساهمت في إغناء الحضارة الإنسانية، لذا يتميز جناح الهند المشارك في المعرض بكثير من العناوين التي تتناول حياة الزعيم غاندي ورسائله الشهيرة، إضافة لكتب عن أنديرا غاندي، وكتب عن الآثار والسياحة والتراث واليوغا، وكتب عن الشاعر الكبير طاغور وتاج محل وكشمير، وكافة الإصدارات موجودة باللغتين العربية والإنكليزية».



السيدة عائدة النفوري
من جناح منشورات الحلبي

أما السيدة عائدة النفوري من جناح منشورات الحلبي فتقول: «منشورات الحلبي الحقوقية دار نشر متخصصة بالكتاب القانوني، وهي المرجع الذي يتابعه الأكاديمي الذي يهتم بالقانون، حيث تختلف المواضيع في جناحنا من مواضيع تبحث في القانون المدني الجزائي والأمور التجارية والمصرفية والاقتصادية، إضافة لكتب تبحث في كل ما يتعلق بإنشاء المصارف ومسؤولياتها. وقد أصدرنا في سورية مرجعاً قانونياً في مجال التحكيم، حيث أنتجنا إصدارات شاملة تتعلق بهذا المجال».



السيد مازن ناصر
من زوار المعرض

أما السيد مازن ناصر من زوار المعرض فتحدث لنا عن أجواء المعرض قائلاً: «أدرس في جامعة البعث في حمص وأحضر لرسالة الماجستير في الأدب العربي، وجاء هذا المعرض ليكون فرصة مهمة لي ولأصدقائي، نظراً لتواجد هذا الكم الهائل من دور النشر المحلية والعربية والعالمية وفي مكان واحد، حيث اقتنيتُ وأصدقائي كتباً بقيمة 2500 ليرة سورية، وتبحث معظم هذا الكتب حول الأدب العربي والدراسات الفلسفية إضافة لكتب الأستاذ نبيل سليمان وأدونيس وغادة السمان وحنا مينه».



يذكر أن المواصلات مجانية إلى المعرض: من البرامكة - جانب وكالة سانا، ومن ساحة باب توما جانب جامع الشيخ رسلان.

مواعيد الزيارة: من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة العاشرة ليلاً.


.

مازن عباس

اكتشف سورية