موقع المؤسسة العامة للسينما على الإنترنت

أطلقت المؤسسة العامة للسينما موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت الذي يتضمن معلومات عن السينما السورية، وتاريخ المؤسسة ونشاطاتها، والمنشورات التي تصدرها والخدمات التي تقدمها، إضافةً إلى بيانات المخرجين السوريين، ومعلومات عن الدورات السابقة لمهرجان دمشق السينمائي الدولي. ويقدم الموقع آخر الأخبار المتعلقة بالأفلام التي تنتجها المؤسسة، وإمكانية البحث عن الأفلام وفق تصنيفها «طويلة، قصيرة، أفلام أطفال»، أو وفق اسم مخرجها، أو عام إنتاجها.

وقد أورد الموقع في صفحته الرئيسية دراسة مطولة عن تاريخ السينما في سورية منذ عرض أول فيلم سينمائي فيها، وقد أتى في مقدمة الموضوع: «البداية الرسمية لدخول السينما إلى سورية تعد ذلك العرض الذي أقامه حبيب الشماس في مقهاه بـدمشق عام 1912 وكانت آلة العرض أنذاك تدار يدوياً.

عام 1916 أنشأت الدولة العثمانية أول صالة للصور المتحركة في دمشق «مكان مجلس الشعب حالياً» وسمّتها «جناق قلعة» تخليداً لذكرى انتصار الأتراك على الأسطول البريطاني في مضيق جناق قلعة الذي يصل البحر الأبيض المتوسط ببحر مرمرة. وافتتحها جمال باشا السفاح، وعرض فيها أفلام ألمانية ولكنها احترقت بعد شهر واحد من افتتاحها.

عام 1918 افتتحت صالة عرض أخرى سميت بـ: زهرة دمشق، شراكة بين سالو الميكانيكي الذي كان يشغل آلات جناق قلعة، وصاحب المقهى الذي أقيمت فيه هذه السينما.

وبعد ذلك تتابع تأسيس وافتتاح دور عديدة مخصصة للعرض السينمائي.


الصفحة الرئيسية في موقع
المؤسسة العامة للسينما

في عام 1920، بعد سنتين من مغادرة الأتراك لسورية وحصولها على الاستقلال، دخلت القوات الفرنسية دمشق وأعلنت انتدابها على الدولة السورية الفتية، ولهذا تأخر الإنتاج السينمائي الوطني إلى أواخر العشرينيات، فقد ظلت البلاد تغلي، طيلة القسم الأعظم من فترة العشرينيات، بالتمرد والثورة على المستعمر الفرنسي، إلى أن مرت سورية بفترة استقرار وهدوء نسبيين، فأصبح ممكنا التفكير بشيء اسمه السينما والإنتاج السينمائي.».

ويتابع المقال المطول تاريخ السينما في سورية من عهد الرواد الأوائل في صناعة السينما وصولاً إلى يومنا هذا حيث يختتم المقال بهذه الخاتمة: «في عام 1987 أجرت مجلة «اليوم السابع» التي تصدر في باريس استفتاءً واسعاً بين مجموعة كبيرة من السينمائيين، بمناسبة مرور ستين سنة على ولادة السينما الروائية العربية، حول أفضل عشرة أفلام أنتجتها السينما العربية عبر تاريخها، وكان بين هذه الأفلام العشرة التي اختارها هؤلاء النقاد والسينمائيون ثلاثة أفلام سورية من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وهي:
المخدوعون لتوفيق صالح
أحلام المدينة لمحمد ملص
كفر قاسم لبرهان علوية
وإن دل هذا على شيء فهو يدل على أن السينما السورية، رغم قلة عدد أفلامها نسبياً، قد تطورت، في ظل المؤسسة العامة للسينما ووزارة الثقافة عموماً، واغتنت، واستمرت في شق طريقها بحثاً عن صوتها الخاص، في عالم لا يأبه بالأصوات المقلدة المكرورة.

لم تعد السينما السورية طفلاً يحبو، فقد أصبح لها حضورها المميز في المهرجانات العربية والدولية، ومع ذلك فإن السينمائيين السوريين يدركون أن الطريق ما يزال طويلاً لبلوغ ما يطمحون إليه من أجل أداء أفضل، وأفلام أكثر تطوراً وأعلى سوية من مختلف النواحي التقنية والفنية والفكرية.

ومن الجدير ذكره أن موقع مديرية السينما هو بعنوان: http://www.cinemasy.com

اكتشف سورية