تقدم الفنانة هائلة الوعري عرضها (القدس هنا وهناك) بلغة تعبيرية تبلغ ذراها عبر اللون الذي يجسد انفعالاتها وخوفها وحبها على عاصمة القلب كأرض تمتد لتشمل كل فلسطين.
الوعري ترصد حراك الشعب النازح إلى خارج الحدود، باختزالات تشكيلية موحية بهذا الألم، الذي يتردد صداه سواداً عبر حراك خطوطها القوية الطافحة بالمعاناة، والمتكسرة على فضاءات اللوحة كغضب يستحيل عاصفة تذرو غبار اللون ممتداً حتى أقصى الرغبة بالانعتاق.
الوعري تؤكد ثانية بحرارة ألوانها (الأصفر والأحمر والبنفسجي) وعتاقة اللون على دفء الحارات المنسية هناك في ذاكرة تعود لتبعث من تحت الرماد طائرها الفينيق محلقاً ليقول: «أن القدس هنا وهناك».
عمار حسن
اكتشف سورية