حسن م يوسف: الإنسان السوري كائن ثقافي بامتياز

أول إعلامي سوري يكرم في مهرجان دمشق السينمائي

قال الكاتب والصحفي حسن م يوسف: «إنّ مهرجان دمشق السينمائي السادس عشر فرصة حقيقية لمشاهدة أفلام من شتى الدول والثقافات، ولا يمكن مشاهدتها إلا فيه ويحقق حاجة أساسية لمعرفة ما يجري في ساحة السينما العالمية».
وأضاف في حديث لسانا «أنّ سوّية الأفلام المعروضة تضاهي سوّية السينما التي ينتجها العالم، فقد عرضت أفلام فائزة بجوائز أهم المهرجانات مثل فيلم الافتتاح "ثلاثة قرود" الذي فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان "كان"، وكان أول عرض عالمي للفيلم وهذا لا يحدث إلا في المهرجانات المهمة»، مؤكداً أنّ سوّية أفلام المسابقة متباينة فهناك الجيدة والمتوسطة لكن لا رديء بينها.
وأوضح م يوسف أنّ السينما السورية مظلومة لأن ميزانية المؤسسة العامة للسينما لا تعادل تكلفة إنتاج فيلم واحد متوسط التكلفة في أميركا، مشيراً إلى أن السينما السورية بحاجة لفرصة جديدة وتمويل شجاع ولإدراك هذا الفن النبيل الذي يمس كل الناس على اختلاف طبقاتهم ومشاربهم ولغاتهم.
أمّا عن المتلقي السينمائي السوري فقال إنه انكفأ على نفسه وبات يمضي وقته بمشاهدة الأفلام القديمة التي يعرضها التلفزيون،واكتفى من السينما بأفلام انتهت صلاحيتها في الصالات، مشيراً إلى أن الإنسان السوري عندما تساعده الظروف هو كائن ثقافي بامتياز.
وأشار م يوسف إلى أنّ النهوض بالسينما يتطلب تحويل الطقس السينمائي إلى عادة يومية يدعمها تضافر كل الجهود من توفير الأفلام الجيدة وتجهيز دور العرض.
يُذكر أنّ الكاتب حسن م يوسف أول إعلامي سوري يكرم في مهرجان دمشق السينمائي.

سانا