علي الكفري في صالة السيد للفنون التشكيلية

لوحات فيها بحث وتقنية وتجربة جديدتين

افتتح الفنان التشكيلي علي الكفري مساء الأحد 2 تشرين الثاني الجاري في صالة السيد للفنون التشكيلية معرضه الفردي الثالث والعشرون الذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر نفسه.
ويبلغ عمر تجربة الفنان الكفري حوالي 38 عاماً، وهي مليئة بمئات المعارض المشتركة كالمعارض السورية التي تقام في الخارج أو المعارض المحلية التي تتم بالتعاون مع نقابة الفنون التشكيلية ووزارة الثقافة.
وقال الكفري في تصريح لـ«اكتشف سورية»: « إن المتابع لأعمالي الفنية خلال هذه المدة الطويلة يكتشف أنني أقدم اليوم مواضيع فيها بحث وكذلك تقنية وتجربة جديدتين»، وأشار إلى أن هذه اللوحات المعروضة لم تعرض من قبل لا في الصحف ولا على شبكة الإنترنت.
وأضاف: «قمت في هذا المعرض بتفادي التكرار في المواضيع التي تتضمنها اللوحات، وتجنبت وحدة الأسلوب الذي يعمل عليه الفنان التشكيلي عادةً في كل معرض من معارضه». وأوضح أن كل لوحة من هذه اللوحات فيها ثقافة مختلفة وموضوع جديد، وهذا ما جعله يرسم في كل لوحة شيئاً معيناً من إحدى المناطق التي قام بزيارتها كالجزائر وسورية والأردن والجزيرة وغيرها.
وحول تركيزه على مواضيع التراث، ذكر الكفري أن التراث هو في أساس عمله الفني حيث كان يرسم الأدوات التي يستعملها الإنسان يومياً، أما اليوم فصار يرسم الإنسان نفسه وهو يستعمل هذه الأدوات بأزياءه الشعبية التراثية القديمة مع محاولة لتطويره في أحد الجوانب.
وفي سؤال حول وجود الأدوات الفخارية بكثرة في هذه اللوحات قال الكفري أن القرآن الكريم أتى على ذكر ذلك (خلق الإنسان من صلصال كالفخار)، وهذا يدل على أن الفخار موجود قبل الإنسان، وأصل الإنسان من طين، والفخار من طين، وهذا ما يدلنا على أن الفخار موجود قبل الإنسان. ونوه الكفري إلى الشكل الذي تأخذه قطعة الفخار، فهي أقرب ما تكون في الشكل إلى المرأة الحامل، عدا عن اعتماده للفخار كعنصر أساسي في عمله كفنان.
وعن كون المرأة الكائن الوحيد المتجسد في لوحات هذا المعرض قال الكفري: « إن موضوع المرأة غاب عن لوحاتي لأكثر من 15 سنة، وكنت منشغلاً بالأشياء التراثية القديمة وأركز على السجادة والبساط وقطعة الفخار والنحاسيات وغيرها، كما أن رسمي للإنسان اليوم يختلف عن رسمي له في الماضي، فكنت أرسم وقتها الإنسان الذي عاش في بداية الثورة الفلسطينية والعربية بصورته الحقيقية، فكان ذلك الإنسان القوي والمناضل الذي لا يعرف الكلل أو الملل، أما الإنسان اليوم في لوحاتي فيقتصر على التراثي بأزياءه الشعبية».

حسان هاشم

اكتشف سورية