تكريماً للشاعر الكبير نزار قباني.. احتفالية ضخمة في دار الأوبرا بدمشق

.

كرمت دمشق ابنها الشاعر الكبير نزار قباني من خلال احتفالية ضخمة بعنوان «تحية إلى نزار» بمناسبة الذكرى التاسعة عشر على رحيله، أقيمت بتاريخ 12 نيسان 2017 بدار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق، وتضمن الاحتفالية معرض فني من وحي قصائد الشاعر الكبير شارك فيه 288 فناناً تشكيلياً، ومن ثم امتلأت الصالة الكبيرة «الأوبرا» بالحضور حيث عرض فيلم وثائقي عن حياة الشاعر الكبير ومسيرة حياته.

وفي كلمة له قال الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة: «في أشعار نزار قباني ولوج إلى روح الأمس التي تتسرب منه شفافية ضوء ولحظة دفينة وحلم بذكرى ما عادت بمتناول اليد».


من احتفالية تكريم الشاعر الكبير نزار قباني


وقال أيضاً: «لطالما ترجعنا أشعار نزار قباني إلى ذكريات عشناها مع قصائده التي أحببناها حين يحضر ماضي الشعر السوري النبيل يحضر بدوي الجبل وعمر ابو ريشة وادونيس ونديم محمد ونزار قباني الصادق الماهر الذي رفض على الدوام التموضع داخل الشعر الجامد فكان دائم الحداثة والتجديد وكان حديثا بين الكلاسيكيين وكلاسيكيا بين أهل الحداثة».


من احتفالية تكريم الشاعر الكبير نزار قباني


ومن ثم أدت الفرقة الوطنية السورية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله مجموعة قصائد مغناة للشاعر المحتفي به بأصوات سورية، حيث أدت المغنية السورية عبير البطل أغنية أيظن لنجاة الصغيرة، أما الفنانة سيلفي سليمان فقد غنت قصيدة أصبح الآن عندي بندقية لأم كلثوم، وبدورها قدمت الفنانة ميس حرب أغنية كلمات لماجدة الرومي، أما أغنية موال دمشقي للرحابنة أدتها الفنانة ليندا بيطار، وأنهت الفرقة أمسيتها بأغنية برائعة قباني قارئة الفنجان لعبدالحليم حافظ أداها الفنان ريان جريرة. ورافقت أغنية كلمات لوحة تعبيرية راقصة أداها كل من الفنانين محمد شباط ومروة عيد، وصممها الفنان معتز ملاطيلي.


من احتفالية تكريم الشاعر الكبير نزار قباني


تخلل الحفل تقديم درع تكريمي لعائلة الشاعر الكبير وتم تسليمه لأبن أخ الشاعر الأستاذ أغيد قباني.

كما ازيح الستار عن تمثال نصفي للشاعرنا الكبير، للنحات وسام قطرميز ليكون من مقتنيات دار الأوبرا ويوضع بشكل دائم في البهو.

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» قالت الفنانة ميس حرب: «من الجميل أن تكون هناك فعاليات هادفة وليس الموسيقى من اجل الموسيقى، وخاصة هذه الأمسية هي لتكريم شاعر سوري نعتز به وهو من أهم شعراء عصره، إضافة كون الفرقة التي نغني معها هي من أهم الفرق الشرقية السورية».


من احتفالية تكريم الشاعر الكبير نزار قباني


أما الفنانة ليندا بيطار قالت: «عندما تذكر الثقافة السورية ينبغي أن نتذكر الشاعر الكبير نزار قباني، من هنا تشجعنا للفكرة عندما اقترحها علينا الأستاذ عدنان فتح الله، وتحمست أكثر عندما علمت بالأغنية التي أديتها وحزنت بذات الوقت لأنني لا أعرفها وهي للسيدة فيروز وهي أغنية "موال دمشقي"، من الأغاني النادرة ولا يعرفها الكثيرين».

بينما قال النحات السوري وسام قطرميز: «أعتز بهذه المشاركة حيث قدمت عمل بورتريه، نحت من الصلصال والبوليستر للشاعر الكبير نزار قباني لاسيما هذا العمل سيعرض بشكل دائم في بهو دار الأوبرا».


من احتفالية تكريم الشاعر الكبير نزار قباني


وأضاف: «البورتريه مشغول باسلوب واقعي يجسد كبرياء ووقار الشاعر كونه إنسان مبدع ورمز من رموز الثقافة السورية العريقة».

وأخيراً قال المايسترو فتح الله: «ما قدمناها هو من أجمل ما تغنى للشاعرنا الكبير من قبل عمالقة الفن الغنائي واللحني العربي، وقد تم أدائها من قبل مغنيين أكاديميين سوريين في هذه الأمسية».


من احتفالية تكريم الشاعر الكبير نزار قباني


وقال أيضاً: «هذه مهمة الفرقة، كانت ولازالت، هي الحفاظ على التراث السوري الغنائي والموسيقي، وما قدمناها اليوم يندرج ضمن هذا الإطار حيث الاحتفال بالشاعر السوري الكبير نزار قباني وما تغنى له من أجمل القصائد».

إدريس مراد

اكتشف سورية