غاليري ألف نون تطلق رواية «عتبة الباب» للكاتبة السورية سندس برهوم

.

للألم عتبة. وللجنون عتبة. للحب وللأوطان عتبة. وللسعد عتبة.
ألا يؤمن المصريون بـ«تغيير العتبة» للتخلص من سوء الحظ والتعاسة؟
العتبة .. شاسع هو ذلك الحاجز الذي يفصل بين عالمين، وثقيلة تلك الخطوة اللازمة لاجتيازه.

هذا ما يقوله لسان حال الكاتبة سندس برهوم في روايتها البكر، عتبة الباب.

تابعت الكاتبة حديثها عن عملها لـ«اكتشف سورية» خلال حفل توقيع الرواية بغاليري «ألف-نون» للفنون الروحانيات بدمشق مساء الخميس 16 آذار.

«هل من الممكن ان يكون قرار الهجرة بهذه البساطة أو اختيار البقاء في بلد غريب؟! بالنسبة لـ "لور" بطلة الرواية لم يكن بهذه البساطة .. الوقوف على العتبة هي مرحلة الاختيار مابين البقاء او الرحيل في مقاربة تشبه فيها لور الجميع في مقارعة مخاوفهم من البقاء أو عدمه في حرب لا ترحم؛ بالحيلة حيناً وبالمناورة أحياناً أخرى، إلا أنها في النهاية تقرر البقاء في إيجاد ملاذ يجنبها أوجاع الرحيل».

رواية عتبة الباب التجربة الأولى للكاتبة سندس تقول عنها: «الكتابة بالمفهوم النفسي تعتبر نوع من التفريغ الإيجابي أضف إلى ذلك كوني أخصائية في علم الاجتماع منحني توازن نفسي ساعدني على الوقوف في وجه هذه الظروف القاسية ولعب دور المحرض على فعل الكتابة حيث كانت لي تجارب سابقة يمكن عدها ضمن سياق الكتابة الصحفية بالإضافة لكتابة روائية مهداة خصيصاً للفنان الراحل نضال سيجري (زوج الكاتبة) لم يتم توزيعها على المكتبات .. التجربة ممتعة بحد ذاتها تحثك على المضي قدماً نحو تقديم الأفضل».

وفي سؤال عن «لور» بطلة عتبة الباب ومقدار تقاطعها مع الكاتبة، قالت سندس: «لا تتقاطع شخصية لور معي فحسب بل تتجاوزني لتشبه كل الأمهات السوريات في سعيّهن لإيجاد لحظة أمان أو فسحة للسعادة والفرح، لور تشبههن في الألم والحزن إنها "نحن"».

سندس برهوم – كاتبة سورية، من مواليد عام 1975. نالت إجازة في علم الاجتماع من كلية الآداب في سورية، ودبلوم علم نفس الأطفال من الجامعة البريطانية، ودبلوم حماية الطفل المعنّف من المعهد العالي للبحوث السكانية في سورية، وماستر في الرعاية النفسية الأولية في مناطق الكوارث والحروب. تعمل اختصاصية اجتماعية في وزارة الصحة السورية منذ عام 2000. نشرت عدة مقالات في مجلة «شبابلك» وجريدة «بلدنا». عتبة الباب هو عملها الروائي الأول.

زين .ص الزين

اكتشف سورية