سلاف فواخرجي: نيودلهي أسعدتني ثلاث مرّات

.

كرّمت الحكومة السوريّة سلاف فواخرجي كمخرجة لفيلم «رسائل الكرز» الذي حازت عنه أواخر العام الفائت جائزة «مهرجان نيودلهي السينمائي» الخامس، حيث سلّمها نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الجائزة التي وصلت أخيراً إلى دمشق، عن طريق سفارة سورية في الهند. وهذه المرّة الأولى التي تشهد فيها أروقة الوزارة المشغولة دائماً بالشؤون السياسية والديبلوماسية تكريم فنّانٍ سوري.

هنّأ المقداد فواخرجي باسم الحكومة السورية معتبراً أن هذه الجائزة «تأتي في إطار التزام هذه الفنّانة الكبيرة بقضايا شعبها وأمتها، وتذكير العالم بأنّ سورية لديها أرض تحتّلها إسرائيل»، منوّهاً بطريقة عرض الفيلم لقضية الجولان السوري المحتل أمام المجتمع الدولي، عبر حكاية حب بين شاب وفتاة «بصورةٍ راقية وحضارية».

بدورها، شكرت سلاف نائب وزير الخارجية السوري على اهتمامه الكبير، وتوجّهت له بالحديث قائلة: «يسعدني هذا الاهتمام منكم، وزاد من فرحي أنّ أكرّم في هذا المكان الذي قدّم الكثير لسورية، والسوريين، وحمل العاملون فيه على عاتقهم الدفاع عن قضايانا الوطنية. تكريم حكومة بلادي لي يجعل من هذه الجائزة أرفع شأناً، ويحملنّي مسؤولية أكبر».

وفي تصريحٍ صحافي، قالت فواخرجي: «أهداني مهرجان نيودلهي السعادة ثلاث مرّات؛ الأولى عندما منحني جائزة أفضل إخراج كأول مخرجة عربية تحوز هذه الجائزة الرفيعة، والثانية حينما تسلّم السفير السوري في الهند الجائزة بالنيابة عني. والثالثة اليوم...».


فواخرجي متسلّمةً الجائزة من السفير فيصل المقداد

وأضافت: «شرفٌ كبيرٌ لي أن أدخل مبنى وزارة الخارجية في بلدي مكرّمة، هذه الوزارة التي طالما مثّلت سورية أفضل تمثيل، العمل بين أروقة هذه المبنى لخدمة بلادنا عريقة الحضارة، وجزيلة العطاء. حلمٌ يراود مخيّلة الكثير من السوريين، كثيرون يحلمون بأن يكونوا سفراء لسورية، ولهم أقول يمكنكم ذلك دائماً.. فقط اعملوا بصدق.. بحب، آمنوا ببلادكم، بقدراتكم، بما تصنع أيديكم ومخيّلاتكم، دون أن يشغل بالكم طول الطريق، أو الوصفات الجاهزة للنجاة، والنجاح، لا ترضخوا لابتزاز الفاسدين، وراكبي أمواج الشهرة الزائفة».

وختمت سلاف فواخرجي بالقول: «ربما اليوم أبدو أكثر يقيناً بأنّ "رسائل الكرز" وصلت، كما كتبناها صوتاً وصورةً بصدق، وحب... وسنكمل ما بدأناه».

al-akhbar.com