كورال الحجرة بقيادة باغبودريان في المركز الوطني الفنون البصرية

أغاني القمر مرة أخرى ولكن بأسلوب جديد

قدم المركز الوطني للفنون البصرية بالتعاون مع المعهد العالي للموسيقى في بنك مساء السبت 19 تشرين الثاني 2016 أمسية موسيقية غنائية بعنوان «ألوان»، أحياها كورال الحجرة بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان، حيث أدى الكورال مجموعة من الأغاني المتنوعة لتشكل لوحة واحدة مع أفلام تم تصميمها من قبل بعض خريجي كلية الفنون الجميلة وهم «أبيّ الحسيني، خديجة علوش، محمد شعراني».

وعن الأمسية قال المايسترو باغبودريان لـ«كتشف سورية»: «تجربتنا كانت جديدة، فعادة يكون هناك فيلم أو مشهد يبنى عليه الموسيقا الآلية أو الموسيقا التصويرية، ما عملناه مع كورال الحجرة في هذه الأمسية هو بالعكس تماماً، حيث تم اختيار أغاني تتعلق بالقمر، وبناءاً على هذه الاختيارات تم طلب من بعض الفنانين تصميم أفلامهم من وحي المقطوعات».


وزير الثقافة السيد محمد الأحمد ووزير السياحة السيد بشر اليازجي

قدم الكورال في تجربة سابقة أيضاً أغان للقمر، وفي هذا السياق يقول باغبودريان: «لأن القمر يعكس عدة أوجه من حياة الإنسان، والإنسان كل ما يطلب شيء يتوجه نحو القمر، سواء من الناحية الرومانسية أو حالات الألم والفرح والفراق، بمعنى يجمع الحالات التي يعيشها الإنسان بشكل عام، وتالياً يمكن أن تجمعنا القمر والكلمات الجميلة التي قيلت عنها».

وأضاف قائد الفرقة السيمفونية الوطنية: «ما اخترناه من الألحان هي معروفة عند الكثيرين بعد توزيعها لأربع أصوات مثل أغنية بعدك على بالي وليلتنا، وأختتمنا أمسيتنا بأغنية على بابي واقف قمرين لتكون بمثابة هدية للجمهور وتم توزيعها أيضاً مثل أخواتها لأربع أصوات وهذا الأسلوب قلما نجده في الأغاني العربية، حيث تغنى بشكل إفرادي، ونحن قدمناها بشكل كورالي».


حفل لـ كورال الحجرة بقيادة باغبودريان في المركز الوطني الفنون البصرية

وعن اختلاف هذه الأمسية عن سابقتها قال: «الأمسية التي قدمناها سابقاً في دار الأوبرا كانت مختلفة من ناحية البرنامج وحتى من الناحية التقنية التي استخدمناها، في التجربة السابقة كنا نعتمد على خيال الظل على إسقاط الصور الجاهزة، أما في هذه الأمسية كما قلت تم تصميم الأفلام من وحي الأغاني التي أديناها، لتقدم بالتوازي وتالياً نخلق انسجاماً ما بين الصورة والكلمة والموسيقا، فالتجربة كانت مختلفة رغم التقاطع بأغنية أو أغنيتينن».

وأضاف: «واتمنى أن تفتح هذه التجربة أمامنا طرق كي نبني أفكار جديدة وتجارب جديدة، في مجال الربط مابين الموسيقا والفنون البصرية».

وتابع حديثه قائلاً: «الأغاني التي تتحدث عن القمر بشكل عام تتجه نحو الرومانسية أو الأشياء الإنسانية، إضافة إلى ذلك كانت هناك أغان لها علاقة بالحزن، فمن الصعب أن تتحدث عن القمر بأشياء مفرحة، غير الكلمات التي لحنت وتتحدث عن سهرات القرية وما شابه، وهذه بالذات نادرة وسنبحث عنها في الأيام القادمة».


حفل لـ كورال الحجرة بقيادة باغبودريان في المركز الوطني الفنون البصرية

وأنهى باغبودريان حديثه قائلاً: «هذه التجربة بشكل أو آخر عام هي دعم للمبدعين الشباب، لاسيما الشباب اللذين عملوا معنا في مجال الأفلام القصيرة».

رافق الكورال عدد من الموسيقيين السوريين وهم «فادي جبيلي- بيانو، جورج طنوس- كمان، عروة الشرع- غيتار، وسيم قاسم- كونتر باص، علي أحمد- إيقاع».

إدريس مراد

اكتشف سورية