معرض للفنانين المشاركين في ملتقى عين الشرق الأول بصالة الشعب بدمشق

بمناسبة ختام الملتقى الذي شارك فيه نخبة من التشكيليين السوريين

اقام اتحاد التشكيليين السوريين ظهر أمس الأحد 2 تشرين الأول معرضاً للفنانين المشاركين في ملتقى عين الشرق الأول للتصوير الزيتي برعاية مركز جبارة التخصصي للجراحة التجميلية. بمشاركة كل من التشكيليين: إدوار شهدا، أحمد أبو زينة، أسماء فيومي، أنور الرحبي، باسم دحدوح، عبد الله أبو عسلي، عهد الناصر رجوب، غسان النعنع، فؤاد دحدوح، محمود جوابرة، نزار صابور، نعيم شلش.

اكتشف سورية حضر المعرض وكان له هذا الحوار مع بعض الفنانين المشاركين والقائمين على الملتقى:
التشكيلي حسان العر رئيس اتحاد التشكيليين السوريين في حوار مع «اكتشف سورية» قال عن الملتقى: «أنا اليوم سعيد، إن الفن التشكيلي في سورية بكامل عافيته رغم الأزمة التي نمر بها، فعندما أرى هذه المبادرة من طبيب محترم السيد علي جبارة قدم الدعم المادي لإنجاح هذا الملتقى برعاية اتحاد التشكيليين السوريين هو دليل تعافي الحركة التشكيلية في بلدنا، كذلك اريد ان اثني على مشاركة نخبة من التشكيليين السوريين في هذا الملتقى للتصوير الزيتي على مدى أسبوع كامل شاركونا تجاربهم وتعرفنا عن قرب على اسلوبهم المتميز الأمر الذي أدى لإنجاح هذا المعرض الذي نراه اليوم، الفعالية في المجمل تؤكد على صمودنا وعلى حبنا للحياة رغم كل المآسي التي تحيط بنا، وهي شعاع من نور تمدنا بالأمل».


افتتاح معرض عين الشرق الأول


التشكيلي نعيم شلش قال عن مشاركته: «من خلال دعوتي للمشاركة في ملتقى عين الشمس أتاح لي فرصة لقاء الأحبة من الزملاء ومناسبة لمشاركتهم تجاربهم وخبراتهم بالعمل فالعمل الجماعي يمنح انتعاشا روحياً جميلاً، لذلك بهذه المناسبة أحب أن أشكر كل الذين عملوا على لقائنا هذا وكانوا سبباً في نجاح الملتقى الذي أنتجنا من خلاله أعمال ذات قيمة فنية وجمالية عالية، كما أود أن اشكر الدكتور علي جبارة على رعايته للملتقى وأتمنى أن يحذو محبي الفن على مثل تلك المشاركات».


جانب من الحضور


الدكتور علي جبارة الراعي الرسمي للملتقى في حديث لـ «اكتشف سورية» قال: «عملنا على رعاية هذا الملتقى من كل جوانبه ومتابعة أدق التفاصيل لإخراجه وإنجازه على أكمل وجه لأجل أن ينال النجاح الذي يستحقه خاصة أن الأعمال المنجزة في هذا الملتقى كانت على يد نخبة من التشكيليين ممن لهم بصمة في الحراك التشكيلي السوري».


منح شهادات التقدير للفنانين المشاركين


ويضيف جبارة: «هدف الملتقى إيصال رسالة لكل العاملين بالفن مفادها أنه مازال هناك محبين ومتابعين ممن يرغبون باقتناء أعمالهم لذلك سوف يتبع ملتقى عين الشرق ملتقيات لاحقة لنتيح الفرصة لمشاركة كل الفنانين السوريين بمختلف توجهاتهم الفنية؛ رسم، نحت، لذلك أطلقنا عليه ملتقى عين الشرق الأول، ولأننا نؤمن أن عجلة الفن في بلدنا لا يمكن أن تتوقف أو أن تعود للوراء».


التشكيليون المشاركون مع الدكتور علي جبارة راعي الملتقى


ويبين جبارة: «لا بد من الدعم المادي للفنانين لضمان استمرارية إنتاجهم وعلى مستويات فنية عالية، وعلى مبدأ التشاركية سوف يذهب ريع هذه الأعمال لمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني لمساعدة أكبر شريحة ممكنة ممن تضرروا من الحرب على سورية».


من أعمال الفنان إدوار شهدا


يشير جبارة إلى أن الأعمال المنجزة في هذا الملتقى سوف يتم عرضها نهاية هذا العام بجولة على بعض المدن العالمية للتعريف بالفن التشكيلي السوري والبداية ستكون من غاليري بيكاسو الشهير في ألمانيا.


من أعمال الفنان نزار صابور


التشكيلي إدوارد شهدا قال لـ «اكتشف سورية» عن مشاركته: «تأتي مشاركتي في ملتقى عين الشرق استمرارية للأسلوب الذي اتبعه عادة في كل أعمالي إلا أن الفارق هنا هو التواجد والعمل مع زملاء يشاركونني نفس الشغف نتبادل فيه الحوار وخلاصة تجارب سنين طويلة تنعكس إيجاباً على الأعمال المراد إنجازها».


من أعمال الفنانة أسماء الفيومي


وعن أعماله المشاركة يضيف الفنان شهدا: «شاركت بثلاث أعمال إحداها لم تكتمل، استوحيت موضوعها من الذاكرة التدمرية جسدتها امرأة تبدو ملامح الحزن واضحة في عينيها؛ لنقل إنها زنوبيا محاطة بشخوص أشبه ما يكونون بإرهابيين أو دواعش، استخدمت فيها تقنية الكولاج من ورق الرز الصيني الجميل».


جانب من الحضور


في الختام أثنى شهدا على الملتقى ونجاح فكرة رعايته من قبل المجتمع المدني وشدد على أهمية إقامة ملتقيات قادمة تتخذ من هذه الرعاية مثالاً يحتذى به ونوّه على أن الاستثمار في الفن يعد من أكثر المشاريع المربحة في العالم في الوقت الراهن إلا أن رأس المال في بلدنا لم يتجرأ على اتخاذ مثل هذه المبادرات.


من أعمال الفنان محمود جوابرة


التشكيلي غسان النعنع قال عن مشاركته بالملتقى: «ما شجعني على المشاركة في الملتقى هو الرسالة الإنسانية التي يحملها الرعاة الرئيسيون الذين كان لهم الفضل في إنجاز ملتقانا وعلى رأسهم الدكتور علي جبارة، قدمت في هذا الملتقى عملين الأول حمل عنوان النظرة الأخيرة والثاني مستوحى من طبيعة الريف الحمصي استخدمت فيهما الألوان الزيتية تم اختيارها لتلائم الموضوع المراد تجسيده مثل لوحة النظرة الأخيرة التي تعبر عن فقدان شخص عزيز علينا وهي تحمل الكثير من الحس الإنساني».

من الجدير ذكره أن المعرض مستمر في صالة الشعب بدمشق إلى يوم الثلاثاء 4 تشرين الأول الجاري.

زين .ص الزين

اكتشف سورية