مقتنيات خريجي المعهد التقاني في خان أسعد باشا وريعها لأسر شهداء الجيش العربي السوري

.

أقام المعهد التقاني للفنون التطبيقية معرضه الأول لمقتنيات الخريجين في خان أسعد باشا بدمشق القديمة اليوم ضم لوحات حروفية في الخط العربي وصورا فوتوغرافية ضوئية ومنحوتات وأعمالا خزفية سيعود ريعها لصالح أسر شهداء الجيش العربي السوري.

وقال معاون وزير الثقافة بسام أبوغنام الذي افتتح المعرض الثقافية إن “للشهداء فضلا كبيرا علينا كسوريين وهذا المعرض رسالة للعالم بأن الثقافة مازالت لدى الإنسان السوري ومازال لدينا شباب واعد وبلدنا دائما ولادة ونحن كوزارة نقف دائما مع كل نشاط فني من رسم ونحت وموسيقا وتمثيل وكل ما يغني المشهد الثقافي السوري” معتبرا أن سوية الأعمال المعروضة ممتازة ومبشرة وفيها تقنية عالية ما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل هؤلاء الفنانين.

وقال مدير المعهد طلال بيطار في تصريح مماثل “بدأت فكرة المعرض في مجلس المعهد عندما ارتأينا إخراج أعمال الخريجين المكدسة في المستودعات والذين أصبح بعضهم فنانين معروفين في الساحة السورية وحتى خارجها فقررنا أن نظهر فنهم ونسوقه في خطوة جديدة لإظهار أعمالهم إلى العلن”.


وأضاف “يشجع المعرض الطلاب الحاليين في المعهد ويشكل حافزا لهم على تقديم كل ما لديهم من ابداع فعملهم لن يذهب إلى المستودع بل سيراه الناس ونحن كمجتمع سوري لا نبخل بتقديم كل ما نستطيع لأسر شهداء الجيش العربي السوري” مؤكدا أن المثقفين والفعاليات الاقتصادية لن يتوانوا عن اقتناء الأعمال المعروضة لصالح هذه الأسر.

وبين طارق السواح رئيس قسم التصوير في المعهد أن الأعمال المعروضة هي مقتنيات سابقة للطلاب الذين أرادوا دعم أسر الشهداء مع الإصرار أن يكون الريع مخصصا لهم بالكامل وهذا أقل ما يمكن فعله لأن الشهداء قدموا أغلى ما لديهم فداء للوطن ودفاعا عنه.

وأوضح السواح أن المعرض يضم 21 عملا نحتيا و27 عمل خط عربي و29 عمل تصوير ضوئي و53 عملا خزفيا وتتراوح أسعار هذه الأعمال بين عشرة آلاف وسبعين ألف ليرة سورية.


بينما قال الخزاف التشكيلي بشار قوبا مدرس في المعهد “لدينا رغبة في تقديم دعم لأسر شهداء الجيش الذين ضحوا في سبيل سورية لكي تبقى صامدة بعزة وكرامة ونحن كمدرسين نؤدي رسالتنا التدريسية كواجب وطني لكي نستمر في تقديم المناهج الفنية وتأهيل الطلاب تمهيدا إلى انطلاقهم نحو الحياة العملية بعد تخرجهم ومنهم من أصبح له اسم معروف وانطلق نحو العالمية” مؤكدا أن الصعوبات جراء الأزمة لن يثنينا عن مواصلة الرسالة والاستمرار في العطاء.

خالد فروج مدرس الخزف في المعهد ومشارك في المعرض يرى أنها بادرة مشكورة من المعهد بالتعاون مع وزارة الثقافة لتقديم شيء لأبناء الشهداء وتنشيط الحركة الفنية لخريجي المعهد فيما كانت سوية الأعمال بين الجيد والممتاز وبعضها يتناول الأزمة التي تمر بها سورية.


وعن مشاركته قال فروج “قدمت عملين خزفيين الأول عبارة عن تحوير إنساني وتجسيد شخصيات دون أي تفاصيل جسدية مع التركيز على العباءة الدمشقية والزخارف التراثية التقليدية بسورية وهي جزء من مشروع تخرجي والثاني مشغول بتقنية التشكيل على الدولاب ويأخذ منحى تطبيقيا يمكن الاستفادة منه كشمعدان”.

خالد الحسن طالب تصوير ضوئي سنة أولى في المعهد رأى أن المعرض يجسد مواهب الطلاب والخريجين في التصوير والخط العربي والفنون الأخرى فيما حاكت بعض الأعمال الواقع الحالي كموضوع أبناء الشهداء مبينا أن طموحه بعد التخرج نقل الواقع وتوثيق كل ما فيه من ألم وأمل.

سلوى صالح

sana.sy