تظاهرة فنية للتشكيليين الشباب.. افتتاح معرض الربيع بمشاركة 128 تشكيلي بدمشق

في المركز التربوي للفنون التشكيلية

برعاية وزير الثقافة السيد ‫‏عصام خليل‬ افتتحت ‏مديرية الفنون الجميلة‬ بالتعاون مع ‏اتحاد الفنانين التشكيليين‬ ظهر أمس الإثنين 9 أيار معرض الربيع السنوي 2016 في صالة محمد الوهيبي‬ بالمركز التربوي للفنون التشكيلية‬ في حي التجارة بدمشق.

ويهدف المعرض إلى دعم الفنانين الشباب لكونهم يشكلون مستقبل سورية واستمراراً لحركة الفن التشكيلي فيها، ويشارك فيه 128 فناناً وفنانة أعمارهم دون 35 عاماً حيث يقدم كل فنان عملاً تشكيلياً واحداً تم اختياره من اللجنة المشرفة على المعرض.


السيد وزير الثقافة ومدير الفنون الجميلة في افتتاح معرض الربيع 2016


أما الأعمال المشاركة في المعرض الذي يستمر لمدة أسبوعين فهي في فنون التصوير الزيتي والمائي والنحت والغرافيك والخزف، إضافة إلى مشاريع تركيبية لإفساح المجال أمام عرض أعمال من التجارب الفنية الجديدة.

وفي تصريح خاص لـ«اكتشف سورية» ذكر التشكيلي عماد كسحوت مدير مديرية الفنون الجميلة في مستهل افتتاح المعرض حيث قال: «يعتبر معرض الربيع السنوي برعاية وزارة الثقافة تظاهرة فنية للشباب دون سن الخامسة والثلاثون، حاولنا جاهدين إفساح المجال لأكبر عدد ممكن من الفنانين الشباب للمشاركة مع ضمان حرية الفكرة التي يراها تعبر عن رؤيته البصرية المراد إيصالها للمتلقي، ومن أجل بث روح المنافسة بينهم سنقوم على تقديم الجوائز للأعمال المتميزة والمبدعة حسب ما تراه لجنة التحكيم لإيماننا أن المنافسة تخلق جو من الإبداع مما يؤدي بالنتيجة إلى تطور الحركة التشكيلية في سورية، بالمحصلة هدفنا تسليط الضوء على الشباب المتميزين والمواهب الواعدة ليكملوا مسيرة من سبقهم من التشكيليين الذين تركوا بصمتهم في الفن التشكيلي السوري، من هنا كانت وزارة الثقافة معنية في تقديم الدعم والرعاية لهؤلاء الشباب لإتاحة الفرصة لهم في عرض أعمالهم والتعريف بها.


التشكيليان وليد الآغا وطلال معلا في حفل افتتاح معرض الربيع


التشكيلي والإعلامي غازي عانا وخلال حضوره حفل الافتتاح تحدث لـ «اكتشف سورية» وقال: «من خلال مشاهداتي للأعمال فأنا استبشر خيراً بهؤلاء الشباب الذين مازالوا في مرحلة التجريب الذي يُعتبر الجزء الأصعب في مسيرة أي فنان، ما يهمني في النهاية نتيجة العمل فعلاقة الفنان في نتاجه تنتهي مع توقيعه للعمل، لذلك فما أراه الآن يُشعرني بالأمان والإطمئنان أن الحركة التشكيلية السورية بخير لأن هذا الجيل الشاب هو استمرارية لنا؛ اي للحركة التشكيلية السورية، واللافت تنوع التقنيات من ناحية المواد المستخدمة، المعدن، الخشب، الحجر الصناعي، البرونز وهو مادة نبيلة وثمينة، لذلك اتمنى أن يلقوا مزيداً من الاهتمام من خلال إقتناء أعمالهم».


التشكيلية الشابة لوسين دمرجيان أمام لوحتها


ومن بين الحضور كان التشكيلي طلال معلا الذي تحدث لـ«اكتشف سورية» وقال: «هو معرض للشباب بكافة اتجاهات الفنون الممارسة في سورية من التصوير والنحت والغرافيك والتصوير المائي..، لكننا نلحظ غياب فنون تشكيلية أخرى التي يزاولها الفنانون في بقية أنحاء العالم بشكل عام، اليوم انقلبت امكانات الفنون التشكيلية وتحولت الأدوات من شكل إلى شكل آخر، ما زالت المشاركات التي يقوم بها الشباب في سورية متواضعة في هذا الجانب، لذلك نقول إن الفنون الممارسة اليوم تعكس حالة من لا استقرار الرأي في مجال الفنون التشكيلية وما زال هذا الشكل التقليدي هو السائد، نحن نطالب الجهات العامة والأكاديميات المتاحة القائمة على إعداد هؤلاء الشباب بتطوير مناهج دراستهم لمواكبة العالمية في هذا المضمار، أعني اين وصلت هذه الفنون وعلاقتها في السياسة، نلاحظ أن هناك شكل جمالي للمعرض لا يتوافق مع الأحداث التي يمر بها الوطن بشكل عام وسورية بشكل خاص، لذلك إحساس الشباب بما يجري مفقود في هذا المعرض، ليس مطلوبا أن يكون هناك بيانا أو ملصقاً سياسياً، إنما المطلوب أن أكون أكثر قدرة على التعبير عما أحسه بشكل عام، إذاً نحن أمام معرض ناجح على مستوى انه يعكس واقع الشباب لكنه متعثر قليلاً في معرفة ما يجري حوله بصورة عامة».


التشكيلي الياس الزيات مع التشكيلي غازي عانا في افتتاح معرض الربيع


التشكيلية رواد إبراهيم ومن خلال حضورها للمعرض قالت لـ«اكتشف سورية»: «أنا متأثرة جداً بما شاهدته من أعمال لهؤلاء الفنانين الشباب، فالكثير منها يعبر عن حب الحياة وتحدي لها في نفس الوقت، أضف إليه الجهد والإصرار الذي تكشف عنه أعمالهم، ومن اللافت جودة بعض اللوحات والمنحوتات المعروضة التي تستحق الوقوف عندها، لذلك أتمنى أن يلقى المعرض مزيداً من الاهتمام وأن لا نبخل بمد يد العون للمواهب الشابة حتى تصل لمبتغاها، من هنا تأتي أهمية هذا المعرض كونه معرضاً شبابياً حيث يبدو الحماس وتحدي الحياة واستمراريتها سمته الأهم رغم كل ما نقاسيه من ظروف صعبة».


التشكيلي عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة مع عدد من التشكيليين في حفل افتتاح معرض الربيع


وعن الأعمال المقدمة في المعرض كان لـ«اكتشف سورية» هذه اللقاءات مع بعض التشكيليين الشباب المشاركين:

رنا حسين: مشاركة بعمل نحت على رخام إيطالي (سيتواري) وقالت عن مشاركتها أنها اعتمدت على ملامح الهدوء والسكون والسلام الذي تصبو إليه .. وأضافت: «أحرص سنوياً على المشاركة في معرض الربيع فهو دعوة للفنانين الشباب للإستمرارية خاصة فيما نعانيه لتقديم عروضنا في الصالات الخاصة».

عبدالجبار جوي: أشارك للمرة الثانية في معرض الربيع وهذه السنة شاركت بلوحة واقعية تحت عنوان (تشرد) عبرت فيها عن الحالة الراهنة التي تمر بها سورية في أزمتها.. وأضاف:«هذا العام هناك كثافة في تقديم الأفكار المعروضة وحرية في الطرح من خلال ملامسة الواقع بشكل مطلق من خلال رؤيتنا الذاتية، كذلك الأمر لحرية التنوع في المواد المستخدمة إن كان في التصوير أو النحت».


جانب من حضور افتتاح معرض الربيع السنوي


رنا غزالي: شاركت بعمل تحت عنوان «خاصرة» عبرت من خلاله عن مشكلة زواج القاصرات التي تحدث في مخيمات اللجوء وبعض مراكز الإيواء.. والذي اعتبرته اغتصابا وليس زواجاً. وعن مشاركتها في المعرض تقول: « إنها مشاركتي الأولى في معرض الربيع التي انتظرتها طويلاً، فنحن في سورية نمتلك طاقة شبابية على مستوى عالٍ تتجلى في الأعمال المعروضة اليوم، لذلك أريد أن اخص وزارة الثقافة بالشكر على الجهد الذي تبذله في إقامة هذا المعرض وأتمنى أن يشمل مشاركة باقي المحافظات في السنين المقبلة».


جانب من حضور افتتاح معرض الربيع السنوي


مصطفى انطاكي: شاركت بعمل متعدد الخامات من خشب الكينا والمعدن ومادة البوليستر، حاولت من خلاله التعبير عن الأزمة التي تمر بها البلاد على مدى خمسة أعوام، وعن مشاركته في معرض الربيع يقول: «المعرض نافذة تفتح التواصل مع باقي الفنانين، وفي المحصلة يعتبر حوار لتبادل الخبرات والنقد الذي يعود بالفائدة لتجارب الفنان وخبرته».


السيد عصام خليل وزير الثقافة والتشكيلي عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في افتتاح معرض الربيع


رزان البيروتي: أشارك بلوحة زيتية اطلقت عليها اسم (طفولة) حاولت التعبير من خلالها عن براءة الأطفال وربما عن الطفلة التي تسكنني، وعن مشاركتها بالمعرض قالت: «أعتبر مشاركتي بالمعرض خطوة عظيمة في مسيرتي كونها تجربتي الأولى، اتاحت لي فرصة التعرف على أعمال باقي زملائي التشكيليين وتبادل الآراء فيما بيننا، وكذلك أجواء المعرض في حد ذاتها تعكس اهتمام ورعاية الأساتذة القائمين على تطور الحركة التشكيلية في سورية».

شارك بالمعرض كل من التشكيليين الشباب: أحمد الخطيب، أسمى الحناوي، الياس أبو زبيب، أنوار حمزة، تايا عثمان، جولييت خليفة، خولة العبدالله، ذهبية الخطيب، رزان البيروتي، رنا غزالة، ، ريتا شوفان، رينال ركاب، ريهام السلمان، راما بشير، سامي الكور، ساهرة شلهوم، ستناي قبرطاي، سلمى ناشد، سارة الواع، سلام الأحمد، شذى عمران، شيرين درعاوي، صبا رزوق، ضياء الدين الحسين، طارق أب حسن، عارف نجدت عبدالله، عمر الطايع، عبد الجبار جوي، غدير العمري، فهد الرحبي، قتيبة معمو، كناز زين الدين، كنان رشيد، لبابة الحراكي، لوران عثمان، لوسين ديمريجيان، ليا صنيج، لولوة عقاد، لينة نبهاني، محمد زيدان، محمود كسار، منار الشوحة، منيرفا مرعي، ميلاد حلاق، ميمون الحناوي، نرجس الفرج، نسرين طريش، نور الكوا، هناء العقلة، يسرى لطفجي، يمام غنوم، رهف مرتضى، سهير العطار، شادي موسى، نور حوش، أحمد عباس، أنطوان أدلبي، باسم أبو فخر، تمام أبو عساف، جوليانا عوض، ربيع قرعوني، رنا حسين، ربى كنج، سيماف حسين، علي الباشا، علي سليمان، عيسى العقلة، فاطمة أبو جبل، ماجد الأطرش، مصطفى انطاكي، لجود الشومري، هشام المليح، يارا متوالي، سوزان حلاق، رزان حسين، أحمد علان، آلاء البيش، إياد النصيرات، أريج جابر، آلاء الغشتكي، باسمة محمد، بتول الموسى، تمام الحسين، جودي قردوح، جيهان زين الدين، جوليانا أشقر، حمزة الحريري، حميدة عرفة السيد، ختام ابراهيم، خليل كيكي، رؤى حسن، راما الخياط، رجاء خضير، رشا عباس، رندة جمعة الأحمد، ريم الحايك، رالة المسالخي، راما السمان، رزان بشير، رغد أبو الحسن، روان عودة، زينب علي، سلوى الأحمد، سهام الصالح، سليمان القوصي، سوزان أبو عاصي، سهير سعيد، شادي العايق، شفيق البيطار، ضحى ضوا، علاء يازجي، علي حمود، علياء النحوي، عمر عياش، كارين أبو حنا، كاظم الوردي، كريم الحاج، لين السمان، لين الكيلاني، ماريانا الشماس، محمد إياد الحموي، محمد صالح طفران، ناتالي حمادة، ندوة الصواف، نور وردة، هبة حمد، يارا سلوم، يمنة حواصلي، يوسف محمد.

زين ص. الزين

اكتشف سورية