المطربة شام كردي تتألق على مسرح الحمراء في حفل تكريمي للراحلة ربا الجمال

.

تألقت المطربة شام كردي في الأمسية الغنائية الطربية التي أحيتها مساء اليوم على مسرح الحمراء بدمشق بمرافقة اوركسترا الموسيقا الشرقية بقيادة المايسترو نزيه أسعد تكريماً للمطربة السورية الراحلة ربا الجمال.

المطربة كردي بصوتها الجميل وأدائها المتمكن أعادت جمهور الأمسية إلى زمن الطرب الأصيل من خلال عدد من الأغنيات المميزة مثل “ويل المحب” التي لم تلق حظها من الشهرة الجماهيرية وهي من كلمات نظمي عبد العزيز وألحان إبراهيم جودت وسجلتها كردي لصالح دائرة الموسيقا في إذاعة دمشق و أغان خاصة للراحلة جمال منها “فاكر ولا ناسي ” و”صعبها بتصعب” و”صبرني يا قلبي” ومنها ما كان لكوكب الشرق أم كلثوم كأغنية “أنساك دا كلام ” و”افرح يا قلبي” التي كانت سبب شهرة الراحلة الجمال عربياً على نطاق واسع بعد أن أدتها في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة.

وقالت المطربة كردي في تصريح لسانا الثقافية “أردت في هذه الأمسية تكريم المطربة السورية الراحلة ربا الجمال لأنها قامة فنية عالية ولم تلق ما تستحق من تكريم وتقدير لا في حياتها ولا بعد رحيلها “مبينة أنها قدمت هذه الأمسية ذاتها في العام الماضي في دار الأوبرا و تأتي إعادتها في هذا الوقت لإتاحة الفرصة لمحبي الطرب الأصيل و لم يتمكنوا من الحضور في المرة الماضية كي يستمتعوا بالأغاني الطربية الجميلة التي لم نعد نسمعها في هذه الأيام.

المطربة كردي التي تحضر لأغنية طربية ستطلقها قريباً في حفلها القادم في دار الأوبرا تحت عنوان “و رجعنا عاشقين” أوضحت أن هذه الأمسية وغيرها من الفعاليات الفنية والثقافية التي تقام خلال هذه الفترة الصعبة التي تعيشها سورية تأتي تأكيداً على قدرة الشعب السوري على الحياة وتحدي الإرهاب لافتة إلى أن الشعب السوري شعب حي ومحب وخلاق ومبدع رغم كل ما يتعرض له من أزمات وصعوبات وواجب الفنان السوري أن يعبر عن هذا الشعب العظيم بما يقدمه من فن راق.

عدد من الحضور عبروا عن إعجابهم بصوت المطربة كردي و قدرتها المميزة على أداء الأغاني الطربية وقال الطبيب رائف إبراهيم: تفاجأت بالأداء المتمكن للفنانة كردي وتساءلت عن سبب عدم انتشارها جماهيرياً حتى الآن فهي تمتلك صوتاً رائعاً و تستحق أن تكون خليفة للأصوات الطربية التي تربينا على سمعاها متمنياً أن تنال المطربة كردي ما تستحقه من دعم وتقدير من قبل المعنيين بالفن السوري ليعرفها الجمهور السوري والعربي على نطاق واسع.

أما الشابة حلا الرفاعي فأوضحت أنها استمعت من المطربة كردي اليوم لأغان لم تستمع لها من قبل حيث بات هذا اللون الطربي الأصيل مفقوداً في الساحة الفنية ولم يعد هناك أغان بهذا المستوى الفني سواء في الكلمة أو اللحن أو الصوت الجميل.


المتقاعد حسني الزاهد أكد أهمية تكريم المطربين السوريين الراحلين من المبدعين بمثل هذه الأمسيات الطربية المميزة مشيراً إلى المستوى الفني العالي الذي تتمتع به المطربة كردي وقدرتها على تقديم هذا اللون الطربي الصعب.

والمطربة شام كردي نمت موهبة الغناء منذ الطفولة عبر مشاركاتها بالحفلات المدرسية و منظمة الطلائع وشاركت في برنامج الهواة في إذاعة دمشق في دورته الأخيرة عام 1998 وأثنت اللجنة في وقتها على صوتها المميز لتتالى بعدها مشاركاتها سواء في أغاني الشارات التلفزيونية كشارة الفيلم التلفزيوني “المعار” أو مع عدة فرق كورال لتتوقف عن الغناء لعدة سنوات وتعود للغناء عام 2004 حيث سجلت خمس أغان لصالح دائرة الموسيقا في إذاعة دمشق لعدد من الملحنين السوريين منهم الراحل إبراهيم جودت و صديق دمشقي وبعدها انضمت لفرقة تهليلة للإنشاد الديني التي أسسها الراحل حمزة شكور وشاركت بعدها في العديد من الأعمال الغنائية الوطنية الجماعية و في حفلات طربية مع العديد من الفرق الموسيقية السورية وأحيت أول حفل لها العام الماضي في دار الأوبرا بدمشق.

أما اوركسترا الموسيقا الشرقية تأسست عام “2012” برعاية مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة وتضم 35 عازفاً ومغنياً تعزف وتغني الموسيقا العربية خصوصاً والشرقية عموماً وتجمع الأسلوبين القديم والمعاصر الحديث وأحيت العديد من الحفلات الموسيقية.

محمد سمير الطحان

sana.sy